Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وثائقي جديد يفضح رجال ترمب "المطيعين" وأكاذيبهم

يكشف الفيلم عن اعتماد الرئيس السابق على مجموعة من الحلفاء وأصحاب نظريات المؤامرة لتعزيز ادعاءاته الكاذبة

"أشخاص ترمب المطيعون": سيدني باول ورودي جولياني وآخرون يتحدثون في مؤتمر صحافي حول نتائج الانتخابات (رويترز)

ملخص

الفيلم الوثائقي الجديد "إيقاف السرقة" يُسلط الضوء على جهود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لرفض نتائج انتخابات 2020 ومحاولة البقاء في السلطة على رغم خسارته. ويسرد الفيلم كيف أحاط ترمب نفسه بـ"الرجال المطيعين"، وهم مجموعة من حلفائه وأنصاره، مثل سيدني باول ورودي جولياني، الذين كانوا يروجون لمزاعم تزوير الانتخابات على رغم عدم وجود دليل على ذلك.

يُسلط فيلم وثائقي جديد الضوء على مساعي دونالد ترمب لمنع المصادقة على انتخابات 2020، إذ يتقصى الفيلم قدرة الرئيس السابق على إحاطة نفسه بمن يصح تسميتهم بـ"الرجال المطيعين" الذين ينفذون أوامره كافة.

ويتتبع الفيلم الوثائقي "إيقاف السرقة" Stopping the Steal، الذي سيكون متاحاً للمشاهدة على قناة "أتش بي أو" HBO بدءاً من الـ17 من سبتمبر (أيلول) الجاري في الساعة التاسعة مساءً، مساعي ترمب الاستثنائية منذ يوم الاقتراع عام 2020 وحتى السادس من يناير (كانون الثاني) للبقاء في السلطة على رغم خسارته في الانتخابات. ويكشف الفيلم عن اعتماد الرئيس السابق عمن يصح تسميتهم بـ"الرجال المطيعين"، وهي مجموعة تضم حلفاءه وأصحاب نظريات المؤامرة على حد سواء، لتعزيز ادعاءاته التي لا أساس لها من الصحة، بينما رفض عدد من المسؤولين المنتخبين الرضوخ لإرادة ترمب.

وقالت مسؤولة سابقة في البيت الأبيض خلال إدارة ترمب، ستيفاني غريشام في الفيلم، إنها تعتقد أن ترمب كان يعلم أنه خسر، "لكنه نرجسي وغروره لن يقبل الهزيمة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت غريشام، التي أصبحت من منتقدي ترمب بعدما خدمت في البيت الأبيض خلال إدارته، إن غروره، مقترن بمجموعة من أشد مؤيدي ترمب، عززت من تصوراته "عندما يكون لديك أناس يلتفون حولك عن طيب خاطر ليقولوا لك إنك لم تخسر، ويرددون ما تود سماعه... فهذا ما يدفع المرء إلى مضاعفة جهوده عدة أضعاف".

وجاء رفض ترمب لقبول نتيجة الانتخابات بأشكال مختلفة. فقد مارس الضغط على المسؤولين لدعم مزاعمه بتزوير الانتخابات في ولايات مختلفة، بما في ذلك الطلب من سكرتير ولاية جورجيا [هو مسؤول منتخب لديه مجموعة عدة من المسؤوليات والواجبات، بما في ذلك الإشراف على الانتخابات والحفاظ على السجلات العامة] براد رافنسبرغر مساعدته في "العثور على 11780 صوتاً"، وأطلق الطعون القانونية في نتائج الانتخابات، إذ قام حلفاؤه على ما يبدو بتنسيق مخطط الناخبين المزيفين في جميع أنحاء البلاد، وأثار حمية قاعدته الشعبية الثابتة التي نشرت بدورها نظريات المؤامرة التي عززت رسائله المتعلقة بتزوير الانتخابات.

وقال دان ريد لصحيفة "غارديان"، "الناس على مستوى القاعدة الشعبية، أعتقد أنهم يصدقون حقاً. لا أعتقد أن لديهم أي شك في أن الانتخابات قد سُرقت، لأنهم يعيشون في عالم يعتبر ذلك أمراً مفروغاً منه".

أحد هؤلاء المؤمنين الراسخين الذين ظهروا في الفيلم هو جاكوب تشانسلي، المعروف باسم "شامان كانون" الذي أقر بأنه مذنب بتهمة فيدرالية بعد اقتحامه مبنى الكابيتول مرتدياً غطاء الرأس وممسكاً الرمح. وطوال العام الذي سبق انتخابات 2020، شوهد تشانسلي في تجمعات ترمب وهو يحمل لافتة كُتِب عليها "بعثَني كيو".

وفيما دعم تشانسلي الرئيس السابق من بعيد، كان لدى المرشح الجمهوري الحالي أيضاً "رجال مطيعون" في دائرته الداخلية. فقد أطلق بعض محاميه، رودي جولياني وجون إيستمان وجينا إليس وسيدني باول، حملة إعلامية ضخمة تتهم بحصول "سرقة" للانتخابات ورفعوا دعاوى قضائية تطعن في نتائج الانتخابات. في تجمع "أنقذوا أميركا" في السادس من يناير، كرر جولياني مزاعم ترمب بأن الانتخابات "مزورة" قبل أن يقول للحشد: "إذا كنا مخطئين، فسوف يُستهزَأ بنا.. ولكن إذا كنا على حق، سيذهب الكثير منهم إلى السجن. لذا دعونا نجري محاكمة من طريق المبارزة".

ووُجه الاتهام إلى جميع المحامين الأربعة في القضية الجنائية في جورجيا، المتعلقة بمزاعم تخريب الانتخابات - وأقرت إليس كما باول بالذنب.

ودفع جولياني وإيستمان بالبراءة في القضية وكذلك في قضية مماثلة في أريزونا. وقد وافقت إليس على التعاون مع المدعين العامين في أريزونا.

وفي ولاية جورجيا أيضاً، قام جولياني بالتشهير باثنتين من الأمهات وبناتهن من العاملات في الانتخابات بعدما اتهمهن بلا أساس من الصحة "بتمرير نواقل بيانات "يو إس بي" خلسةً كما لو كانت عبوات من الهيروين أو الكوكايين"، من بين ادعاءات أخرى لا أساس لها من الصحة أدت إلى تهديدات بالقتل ضد النساء. وهو مدين لهن بما يقارب 150 مليون دولار كتعويضات - وهو مبلغ دفعه إلى إعلان إفلاسه.

جولياني -إلى جانب ترمب وكبير موظفيه السابق مارك ميدوز- مدرجون أيضاً كمتآمرين غير متهمين في قضية جارية في ميشيغان، تشمل 16 شخصاً متهمين بمحاولة التصديق زوراً على نتائج الولاية لمصلحة ترمب. وحتى ترمب نفسه يواجه اتهامات فيدرالية في قضية تدخلٍ في الانتخابات.

وعلى النقيض من "رجاله المطيعين"، يصور الفيلم الوثائقي أيضاً عدداً من المسؤولين في الحزب الجمهوري الذين وقفوا في وجه ترمب. بعد خسارته في الانتخابات، وفي مواجهة ادعاءات الرئيس آنذاك التي لا أساس لها من الصحة، قال المدعي العام السابق بيل بار إن وزارة العدل لم تجد أي دليل على تزوير الانتخابات. وقد استقال بعد أسابيع.

يتذكر في الفيلم المؤتمر الصحافي الذي عقده ترمب في الساعة الثانية صباحاً: "بالنسبة إليه، أن يخرج ويدعي أن التزوير كان جارياً، كان ذلك أمراً خطراً للغاية. بدأت أقلق كثيراً منذ ذلك الحين".

وتعرض جمهوري آخر من أنصار ترمب، وهو رئيس مجلس ولاية أريزونا التمثيلي راستي باورز، لضغوط من ترمب وجولياني بعد خسارة الانتخابات. وهو يقول في الفيلم "كنت داعماً لترمب طوال الوقت... ثم بدأ الأسطوانة. مزاعم السرقة".

ويضيف "كانت لدي كل الدوافع"، لكن باورز لم يرَ أي دليل على مزاعم تزوير الانتخابات ورفض التصرف بناءً عليها.

وبينما زاره جولياني شخصياً، اتصل ترمب بباورز في أكثر من مناسبة. وفي إحدى المكالمات الهاتفية، قال باورز للرئيس آنذاك "لقد انتخبتُك، وعملت لمصلحتك. لقد قمت بحملة انتخابية لمصلحتك. لكنني لن أفعل أي شيء غير قانوني من أجلك".

وبوشر بعرض الفيلم الوثائقي قبل 48 يوماً فقط من انتخابات 2024.

وتحذر غريشام في الفيلم قائلةً "أعتقد أن أحداث السادس من يناير هي بمثابة الإعلان الترويجي للفيلم. هذا هو الشيء الوحيد الذي تعلمته من دونالد ترمب. أنت تعتقد أنه سيذهب إلى هذا الحد وليس أبعد. لكن هناك دائماً المزيد. إنه يذهب إلى أبعد ما يمكن أن يصل إليه".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من فنون