Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: بايدن سيكون أول من يرى "خطة النصر" الأوكرانية كاملة

أكد أنه "سيتقرر هذا الخريف ما سيحدث تالياً" في الحرب وماكرون يدعو إلى إعادة التفكير بالعلاقات مع روسيا

عناصر من الشرطة الأوكرانية بجوار سيارة مدمرة بعد هجوم صاروخي في خاركيف (أ ف ب)

ملخص

من المتوقع أن يحاول فولوديمير زيلينسكي إقناع بايدن بالسماح لكييف بضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، وهو يرى أن هذه الخطوة ستغير مسار الحرب.

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد إلى ولاية بنسلفانيا في مستهل زيارة بالغة الأهمية للولايات المتحدة حيث سيعرض مقترحات كييف بشأن كيفية إنهاء الحرب مع روسيا.

ومن المقرر أن يشرح زيلينسكي خطة أوكرانيا للرئيس جو بايدن، وكذلك لكامالا هاريس ودونالد ترمب. وقال عبر مواقع التواصل الاجتماعي "لقد وصلنا إلى الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف الزعيم الأوكراني أن "خطة انتصار أوكرانيا ستكون على طاولة جميع حلفائنا". ولفت إلى أنه توجه بداية إلى بنسلفانيا في "زيارة خاصة" لم يقدم تفاصيل عنها، قبل السفر إلى نيويورك وواشنطن.

وقال زيلينسكي في فيديو صور في الطائرة "ستقدم أوكرانيا خطة النصر في الولايات المتحدة، وسيكون رئيس الولايات المتحدة أول من يراها كاملة". وأوضح أنه سيعرضها بعد ذلك على "جميع قادة الدول الشريكة لنا"، وكذلك على الكونغرس الأميركي و"كلا المرشحين الرئاسيين" هاريس وترمب.

وشدد الرئيس الأوكراني على أن الأشهر المقبلة ستحدد مسار الحرب، وناشد زعماء العالم التفكير في "إرثهم". وقال "سيتقرر هذا الخريف ما سيحدث تالياً في هذه الحرب". وأضاف "تتحدد الآن ماهية الإرث الذي سيخلفه الجيل الحالي من قادة الدول، أولئك الذين يشغلون أعلى المناصب".

من المتوقع أن يحاول فولوديمير زيلينسكي إقناع بايدن بالسماح لكييف بضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى، وهو يرى أن هذه الخطوة ستغير مسار الحرب.

 

ضربة روسية على خاركيف

وأوقع هجوم روسي ليلي على مبان سكنية في خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا، 21 جريحاً مساء السبت بينهم ثلاثة قصر تراوح أعمارهم بين 8 و17 سنة كما أعلن الحاكم الإقليمي الأحد.

وكتب أوليغ سينيغوبوف على تطبيق تيليغرام، "أصيب 21 شخصاً بجروح بينهم فتى وفتاة في السابعة عشرة وطفلة في الثامنة"، مضيفاً أن ثمانية أشخاص أدخلوا إلى المستشفى بينهم اثنان في حالة خطرة.

وقعت الضربة مساء السبت في أحد أحياء خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، المدينة القريبة من الحدود مع روسيا وكانت تعد 1.4 مليون نسمة قبل الحرب. وتتعرض خاركيف بشكل دوري للقصف منذ بدء الهجوم الروسي مطلع العام 2022.

وقال الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي إن روسيا "استهدفت مبنى سكنياً عادياً بقنابل جوية". وأوضح سينيغوبوف أن عشرات السكان "كانوا نائمين" عند وقوع الضربة، مشيراً إلى أن أضراراً لحقت بمبنيين سكنيين آخرين.

وأدى القصف إلى تحطم نوافذ المبنى وخلف فجوات في بعض الجدران. وفي الخارج سحقت بعض السيارات بسبب تساقط أغصان الأشجار فيما احترقت أخرى بشكل كلي ما أدى إلى تفحمها. وداخل بعض الشقق، كان حطام من الزجاج والخشب والمعدن، ملطخ بالدماء في بعض الأحيان، على الأرض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف الذي حضر إلى المكان أن الهدف كان مدنياً. وقال "لا جنود هنا" مضيفاً "كل يوم وكل ليلة، تتعرض خاركيف لغارات".

وأعلن سلاح الجو الأوكراني الأحد أن القوات الروسية أطلقت خلال الليل صاروخين و80 مسيرة تم إسقاط غالبيتها. ورداً على هجوم خاركيف، دعا زيلينسكي مجدداً الحلفاء الغربيين إلى تمكين أوكرانيا من استخدام أسلحة بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي.

 

وتطالب كييف بذلك منذ فترة طويلة لكن بعض الشركاء الغربيين الذين يدعمون أوكرانيا بالسلاح، وفي مقدمهم الولايات المتحدة، يرفضون السماح بذلك خشية رد الفعل الروسي. وشدد الرئيس الأوكراني الأحد قائلاً "يجب أن نعزز قدراتنا لكي نحمي الأرواح بشكل أفضل ولضمان الأمن"، واعداً بـ"إقناع" الحلفاء.

ماكرون يدعو لإعادة التفكير في العلاقات مع روسيا

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "إعادة التفكير في علاقتنا مع روسيا" بعد الحرب في أوكرانيا، ودعا إلى "نظام دولي جديد"، الأحد في باريس خلال "لقاء من أجل السلام" نظمته جمعية "سانت إيجيديو".

وقال ماكرون في افتتاح لقاءات هذه الجمعية الكاثوليكية القريبة من الفاتيكان "سيتعين علينا أن نفكر في شكل جديد من التنظيم الأوروبي، وأن نعيد التفكير في علاقتنا مع روسيا بعد" الحرب في أوكرانيا.

على صعيد العلاقات مع موسكو، تعرض ماكرون لانتقادات واسعة لأنه أعلن في مايو (أيار) 2022، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من بدء موسكو الهجوم على أوكرانيا، أنه ينبغي عدم "إذلال" روسيا. وبعد أن غير موقفه، تعرض الرئيس الفرنسي لانتقادات غربية بعد عامين لرفضه استبعاد إرسال قوات إلى الأراضي الأوكرانية.

وقال خلال اللقاءات التي جمعت رجال دين وسياسيين وخبراء "يجب أن نكون مبدعين بما فيه الكفاية للتفكير في سلام الغد، السلام في أوروبا بشكل جديد".  وأضاف أنه سيكون من الضروري الأخذ في الاعتبار "المصالحة مع البلقان وواقع أوروبا بشكلها الجغرافي، وهي ليست الاتحاد الأوروبي بالكامل ولا حلف شمال الأطلسي".

كما دعا إلى "بناء نظام دولي جديد" لأن "نظامنا اليوم غير مكتمل وغير عادل" لأن "العديد من الدول الأكثر سكاناً لم تكن موجودة عندما تم توزيع المقاعد". وشدد على الحاجة إلى "نظام لا يستطيع هذا أو ذاك أن يعوق الآخرين ضمنه، وحيث تكون البلدان ممثلة بشكل لائق، وبالتالي هيئات أكثر عدالة، سواء كانت الأمم المتحدة، أو البنك الدولي، أو صندوق النقد الدولي".

وتابع الرئيس الفرنسي الذي سيحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء والأربعاء، "سأثير الموضوع مجدداً هذا الأسبوع في الأمم المتحدة". وأضاف أن "السلام ممكن فقط عبر التعايش" وأن "يكون هناك مكان، وأرض، ودولة، وتعايش، والاعتراف بوجود الجميع، والاعتراف بحق الجميع في العيش بسلام"، مشيراً إلى أن "هذا هو مفتاح ما يحدث الآن في الشرق الأوسط".

المزيد من دوليات