Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اللحظة الحاسمة بين مانشستر سيتي وأرسنال التي لا يتحدث عنها أحد

غيرت البطاقة الحمراء التي حصل عليها لياندرو تروسارد مجرى المباراة لمصلحة "الغانرز" كما أنقذ هدف جون ستونز المتأخر فريقه لكن إصابة رودري قد تكون لها عواقب أكثر وضوحاً على سباق اللقب

رودري لاعب وسط المنتخب الإسباني لكرة القدم ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي (أ ف ب)

ملخص

نجح مانشستر سيتي في إدراك التعادل المثير أمام ضيفه أرسنال المنقوص بسبب الطرد لكن خسارة فريق بيب غوارديولا كانت أكثر من إسقاط نقطتين بعد خروج رودري مصاباً

قبل خمسة أيام كان رودري يفكر في حجم العمل الذي يتحمله، وقال إن خوض 70 أو 80 مباراة في الموسم هو عدد كبير للغاية وسيكون نحو 40 أو 50 مباراة هو العدد المناسب، ثم جاءت اللحظة التي قد تجعل مانشستر سيتي يتساءل عن عدد المباريات التي سيخوضها بخلاف حصيلته الضئيلة التي بلغت ثلاث مباريات.

بدلاً من الإضراب كما اقترح اللاعبون، يمكن تجنيبه المباريات من خلال فترة طويلة على سرير العلاج، وإذا كان بإمكان أرسنال أن يستمد كثيراً من الأسباب للتشجيع من تعادله (2-2) في ملعب الاتحاد، فلا علاقة لذلك بخبرتهم في الكرات الثابتة وحركة الخط الخلفي والمرونة، لكن قد امتد الأمر إلى ما هو أبعد من الظهور الكامل والمتألق للمدافع ريكاردو كالافيوري، وتدخلات ويليام ساليبا وردود فعل ديفيد رايا.

خروج رودري من المباراة وربما من جزء كبير من سباق اللقب ربما يغير كل شيء بصورة لا رجعة فيها، وقال بيب غوارديولا "لم أتحدث إلى الطبيب"، إذ لم يكن هناك تشخيص لكنه اعتراف بأن رودري لم يكن ليخرج بخاصة من مباراة بهذا الحجم، إلا إذا كان في حاجة إلى ذلك، لذلك يمكن أن تكون إصابته في الركبة شديدة، فبعد أن أمسك به كاي هافرتز بعد ثلاث ثوان من انطلاق المباراة، وأسقطه توماس بارتي بعد ربع الساعة، اعتقد مانشستر سيتي أنه لا يقهر ولا يمكن تدميره، لكنه خرج من الملعب.

فكر غوارديولا في معنى كل هذا وقال "رودري قوي. أن يترك الملعب في هذا الحدث لأنه شعر بشيء، وإلا فلم يكن ليخرج، إنه أفضل لاعب وسط مدافع في العالم، إنه فائز محتمل بجائزة الكرة الذهبية. أود أن يفوز".

الفوز هو ما يفعله رودري: من أجل النادي والمنتخب الوطني أو في حالة الفشل لا يخسر، إذ كانت هزيمته الوحيدة في ما يقارب 18 شهراً في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. وإذا كان هدف التعادل الذي أحرزه جون ستونز في الدقيقة الـ98 قد مدد هذه السلسلة، فكلما طالت إصابة رودري ستظل الإحصائية صحيحة ولكن احتمال هزيمة سيتي يزداد.

وعلى رغم أن رودري وحده لم يكن يلعب بصورة جيدة، فقد خسر سيتي حيازة الكرة في الشوط الأول ضد أرسنال واستقبلوا هدفين، وظهرت سمات رودري الذي يقدم الطمأنينة بموثوقيته وسمعته ولياقته البدنية وقدرته على القيام بكل جانب من جوانب اللعبة، وقد أوضحت الأرقام أهميته، إذ تم إيقاف رودري لأربع مباريات في الموسم الماضي: خسر سيتي جميع المباريات الأربع، ثلاث منها في الدوري الإنجليزي الممتاز، وواحدة في كأس رابطة الأندية المحترفة "كاراباو".

وإذا بدا أن ماتيو كوفاسيتش قد خفف من اعتماد سيتي على رودري ببراعة ضد تشيلسي في أغسطس (آب) الماضي، فقد اعترف الكرواتي بأنه ليس في أسعد حالاته في ترسيخ خط الوسط، فهو لاعب تمرير أكثر من كونه مدمراً، لكن رودري هو كلاهما.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإذا كان الجانب السلبي لوجود أفضل لاعب في العالم في مركزه هو أن أي بديل هو تلقائياً تخفيض للمستوى، فهناك شخصيتان لا غنى عنهما في فريق السيتي: إيرلينغ هالاند ورودري، لكن الأمر معقد لأنهما المهاجم المتخصص الوحيد ولاعب الوسط الدفاعي الوحيد تحت تصرف بيب غوارديولا، وقد تفاقم الأمر بسبب بيع جوليان ألفاريز، وهو نائب جيد للنرويجي، وكارثة مسيرة كالفين فيليبس في السيتي، الذي يفترض أنه بديل رودري.

حتى الآن كان السيتي يحمل أهداف هالاند فقد سجل 10 أهداف في خمس مباريات بالدوري وسجل بقية الفريق ثلاثة أهداف في ما بينهم.

وفي الوقت نفسه من دون رودري كان السيتي يميل إلى استقبال الأهداف. وقبل بضعة أسابيع، ذكر غوارديولا أسماء مانويل أكانجي وريكو لويس ونيكو أوريلي وستونز وكوفاسيتش بين اللاعبين الذين يمكنه استخدامهم في قاعدة خط الوسط، ومع ذلك سيكون كل منهم أفضل إلى جانب رودري من أن يكون بديلاً له.

منذ أن حدد غوارديولا خياراته، ربما عاد الأفضل، إلكاي غوندوغان، بذكائه الحاد في كرة القدم وتقنيته الرائعة وقدرته على إملاء شكل اللعب ويميل غوارديولا إلى استخدامه أكثر في الثلث الأخير من الثلث الأوسط، وبعد هالاند يمكن أن يبدو غوندوغان أفضل مصدر تهديد تهديفي من مانشستر سيتي للمنافسين.

كل هذا كان افتراضياً إلى حد كبير، لكن الإصابة يمكن أن تأتي من الإرهاق: فقد خرج رودري في نهائي "يورو 2024" وكانت مباراته رقم 250 في أربعة مواسم. وإذا تم إبعاده لبعض الوقت مرة أخرى فقد يعيد أصداء كيفين دي بروين قبل عام حين أصيب في نهائي دوري أبطال أوروبا ثم مرة أخرى في وقت مبكر من الموسم التالي.

ودق رودري ناقوس الخطر في شأن أخطار الجدول المزدحم وللاعبين الكبار بصورة عامة، وفي حالته حاول سيتي تخفيف العبء عنه في هذا الموسم، ولكن كما أصبح من الواضح أن غوارديولا لا يثق في فيليبس، ونادراً ما لعبوا من دونه قبل ذلك الحين.

وعندما بدا أن مانشستر سيتي يفتقر إلى الأفكار في مواجهة أرسنال، عندما أطلق كايل ووكر وروبن دياس أربع تسديدات بعيدة المدى لكل منهما، افتقد الفريق قدرة دي بروين على إحداث التغيير من العدم، لكنهم افتقدوا أيضاً رودري الذي كان قادراً على تحديد النغمة والإيقاع بصورة متزايدة، باعتباره هدافاً للمباريات الكبرى.

قد لا يخوض مانشستر سيتي كثيراً من المباريات الكبرى خلال الشهرين المقبلين، ويمكنهم أن يأملوا في عودة رودري بحلول ذلك الوقت، وحتى لو عاد فقد يكون هناك مزيد من الضعف والهشاشة في الفريق، وهو ما يثير القلق في شأن انتقاله من صفوف اللاعبين غير القابلين للكسر إلى المعرضين للإصابة.

والسيناريو الأسوأ هو استمرار إصابته، إذ كثيراً ما أراد مانشستر سيتي لاعباً فائزاً بجائزة الكرة الذهبية، لكن الجائزة قد تؤكد فقط حجم الخسارة إذا حرموا من رودري على المدى الطويل.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة