ملخص
أشار فريق حملة ترمب إلى أنه تلقى معلومات من الاستخبارات الأميركية عن تهديدات "ملموسة" بالاغتيال ضد المرشح الجمهوري صادرة من إيران
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان اليوم الخميس، إن الاتهامات الموجهة لإيران باستهداف مسؤولين أميركيين سابقين لا أساس لها من الصحة، بعد أن اتهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إيران من دون دليل بالمسؤولية عن محاولتين لاغتياله.
واعتبر الرئيس السابق دونالد ترمب أمس الأربعاء أنه يتعين على إدارة الولايات المتحدة التهديد بـ"تدمير" إيران إذا ألحقت أذى بمرشح للانتخابات الأميركية، وذلك بعد أن أطلعته الاستخبارات على تهديدات لحياته تقف وراءها طهران.
وقال ترمب خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولينا الشمالية "لو كنت الرئيس، لأبلغت الدولة المهددة، في هذه الحال إيران، أنه إذا فعلت أي شيء لإلحاق أذى بهذا الشخص، فسندمر أكبر مدنك والبلاد نفسها".
وأكد الرئيس السابق، الذي تعرض لمحاولتي اغتيال أخيراً، الثلاثاء، أن حياته مهددة بشكل مباشر من إيران، في سياق الأعمال العدائية المكثفة بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.
تهديدات ملموسة
وأشار فريق حملته إلى أنه تلقى معلومات من الاستخبارات الأميركية عن تهديدات "ملموسة" بالاغتيال ضد المرشح الجمهوري، صادرة من إيران.
وأكدت الاستخبارات الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية عقد لقاء في هذا الصدد مع حملة ترمب، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
واستنكرت إيران اتهامات مماثلة خلال الصيف ووصفتها بـ"الخبيثة".
والأربعاء، أعلنت حملة ترمب أن المرشح الجمهوري سينظم تجمعاً انتخابياً في الموقع نفسه الذي شهد أول محاولة لاغتياله في بنسلفانيا في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، أي قبل شهر تماماً من موعد الانتخابات الرئاسية.
خطوة غير مسبوقة
وفي تقرير انتقد بشدة الترتيبات الأمنية المحيطة بترمب في التجمع في بنسلفانيا حيث أصيب برصاصة في أذنه في 13 يوليو (تموز)، قالت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي إن نشر قناصة من جهاز الخدمة السرية كان خطوة غير مسبوقة بالنسبة لمرشح لم يكن قد انتزع بعد بطاقة الترشح عن حزبه رسمياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتم اتخاذ قرار تعزيز أمن ترمب على هذا النحو في مطلع يوليو "رداً على معلومات استخباراتية موثوق بها حول تهديد"، وفق ما أوردت اللجنة في تقرير مرحلي نشر الأربعاء.
ولم تحدد طبيعة هذا التهديد أو مصدره، لكن وسائل إعلام أميركية تقول إنه يشير إلى اتهامات سابقة ضد طهران.
في 16 يوليو، أفادت وسائل إعلام أميركية بأنه تم أخيراً تشديد الحماية للرئيس السابق على خلفية مخطط إيراني لقتله.
وفي أغسطس (آب)، أعلنت الولايات المتحدة أنها أحبطت محاولة لاغتيال مسؤول أميركي على يد باكستاني على صلة بطهران، انتقاماً لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتيل في عام 2020 بضربة في العراق أمر بها ترمب.
"النظام الإرهابي"
وقال المتحدث باسم ترمب إن هذه "التهديدات" توضح حقيقة أن "النظام الإرهابي في إيران يحب ضعف كامالا هاريس ويخشى قوة الرئيس ترمب وتصميمه".
وفي 15 سبتمبر (أيلول)، أوقف رجل بعد أن رصده عناصر من جهاز الخدمة السرية وبحوزته سلاح قرب ملعب غولف كان يوجد فيه دونالد ترمب في فلوريدا. ووجهت إليه الثلاثاء تهمة محاولة قتل مرشح للرئاسة.
وفي منتصف الشهر الماضي، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في عدة محاولات قرصنة لحملتي ترمب وهاريس الرئاسيتين، وقد كشف فريق المرشح الجمهوري إحداها في 10 أغسطس.
وبحسب السلطات الأميركية، أرسل قراصنة إيرانيون إلى فريق حملة جو بايدن الذي انسحب مذاك من السباق إلى البيت الأبيض، وثائق "مسروقة" من فريق الملياردير الجمهوري.