الأحد الماضي، توقع مدرب دونالد ترمب السابق على المناظرات أن يقبل الرئيس السابق دعوة شبكة "سي أن أن" لإجراء مناظرة مع منافسته كامالا هاريس في الأسابيع المقبلة.
وخلال مشاركته في جلسة مناقشة سياسية من ضمن برنامج "الأسبوع" الذي تبثه شبكة "أي بي سي"، أوضح كريس كريستي، وهو حاكم سابق لولاية نيوجيرسي، أن ترمب "في حاجة" إلى خوض محاولة أخرى في مناظرة مع كامالا هاريس، نظراً إلى أداء منافسته الديمقراطية الناجح ضده في المناظرة الرئاسية التي أجريت في وقت سابق من سبتمبر (أيلول) في ولاية فيلادلفيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقبلت هاريس بالفعل اقتراحاً بإجراء المناظرة في الـ23 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في حين قال ترمب إن "الأوان قد فات" لإجراء مناظرة أخرى.
ولفت كريستي، الذي ساعد في إعداد ترمب للمناظرات خلال الانتخابات الرئاسية عام 2020، إلى أن نتائج الرئيس السابق في الاستطلاعات هي السبب الذي سيجعله يوافق في النهاية، فالنتائج "بعيدة" من أن تكون لمصلحة الرئيس السابق وتهدد بإظهاره ينزلق إلى المركز الثاني إذا لم تصحح اتجاهاتها في الأسابيع المقبلة.
وقال كريستي للمضيف جورج ستيفانوبولوس: "يا جورج، إن القرارات في شأن هذه المناظرات قرارات تكتيكية وليست فلسفية. هي تكتيكية. وإذا استمرت نتائج استطلاعات الرأي في الابتعاد قليلاً من أن تكون لمصلحة ترمب، أنت تعرف مدى تركيزه عليها. سيحتاج إلى شيء يغير اتجاهاتها، وفي المشهد الإعلامي اليوم، إذا لم يقع أحد المرشحين في خطأ كبير، تعد المناظرات الطريقة الوحيدة لتغيير الاتجاهات".
وأضاف كريستي أن ترمب "سيقنع نفسه" بقدرته على تقديم أداء يوجه فيه ضربة قاضية إلى هاريس في المناظرة، حتى بعدما أضاع هذه الفرصة بالفعل.
وقال كريستي: "سيقنع نفسه أن هاريس إذا دخلت حلبة المناظرات معه مرة أخرى، سيهزمها. سيكون هذا تفكيره. والآن، هل سيقوم بالاستعدادات التي ستكون ضرورية والتي من الواضح أنه لم يقم بها المرة الماضية؟ هذا سؤال مفتوح تماماً، لكنني سأقول ما يلي: إنه في حاجة إلى المناظرة".
وأضاف كريستي: "أعتقد أنه سيستسلم في النهاية".
ولم يصدر ترمب بياناً من أي نوع في شأن دعوة "سي أن أن"، لكنه رفض في تجمع حاشد في ولاية نورث كارولاينا السبت الماضي المناظرة المقترحة ووصفها بأن توقيتها "متأخر جداً" في موسم الانتخابات.
وتظهر استطلاعات الرأي ومقاييس أخرى أن هاريس تدرك بوضوح زخم السباق في أعقاب مواجهتها مع ترمب في الـ10 من سبتمبر في ولاية بنسلفانيا وكذلك الزخم العام منذ بداية حملتها الرئاسية في يوليو (تموز). والجمعة، جرى تأكيد هذا الاتجاه مرة أخرى من خلال نشر أرقام التبرعات المجموعة في أغسطس (آب). فقد تجاوزت حملة هاريس حملة منافسها في هذا الإطار للشهر الثاني على التوالي.
والأحد، أوضح استطلاع وطني جديد للرأي صدر عن شبكة "أن بي سي نيوز" كيف يتحول اتجاه السباق في صورة كبيرة منذ تنحي الرئيس جو بايدن كمرشح ديمقراطي. فوفق أول استطلاع للرأي تجريه هذه الجهة المتخصصة في استطلاعات الرأي منذ إعلان بايدن تنحيه، أعادت هاريس بناء مكانة حزبها وتتقدم الآن على خصمها بخمس نقاط مئوية، مدعومة بمعدلات مرتفعة على صعيد تفضيلها من قبل الناخبين.
ولا تزال حملة هاريس تصف السباق بأنه ساخن جداً وتشجع المؤيدين على النظر إليه بالطريقة نفسها. وهاجمت رئيسة حملتها جين أومالي ديلون في بيان السبت ترمب لرفضه الواضح قبول المشاركة في المناظرة التي دعت إليها "سي أن أن". وقالت: "سيكون من غير المسبوق في التاريخ الحديث حصول مناظرة واحدة فقط في انتخابات عامة. توفر المناظرات فرصة فريدة للناخبين لرؤية المرشحين جنباً إلى جنب وتقييم رؤاهم المتنافسة في شأن أميركا".
وأضافت أومالي ديلون: "إن نائبة الرئيس هاريس مستعدة لاغتنام فرصة أخرى لخوض مناظرة مع دونالد ترمب، وقد قبلت دعوة 'سي أن أن' إلى مناظرة في الـ23 من أكتوبر المقبل. لا ينبغي أن يكون لدى دونالد ترمب مشكلة في الموافقة على المشاركة في هذه المناظرة. تتسم المناظرة بالتنسيق والإعداد نفسيهما مثل مناظرة 'سي أن أن' التي حضرها [في مواجهة بايدن قبل تنحيه] وقال إنه فاز بها في يونيو، عندما أشاد بمنظمي 'سي أن أن' وقواعدها وتقييماتها. نتطلع إلى أن تتاح الفرصة لنائبة الرئيس هاريس مرة أخرى للمشاركة في مناظرة عبر 'سي أن أن' لإظهار تمكنها من المسائل المطروحة ولتبيان لماذا حان الوقت لقلب صفحة دونالد ترمب ورسم طريق جديد لأميركا في المرحلة المقبلة".
© The Independent