Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتخابات تشريعية في النمسا قد يحسمها اليمين المتطرف

تظهر الاستطلاعات حصول حزب النازيين السابقين على 27 في المئة من الأصوات

قال زعيم حزب الحرية هربرت كيكل، "هذه المرة سيكون الوضع مختلفاً، سنفوز" (أ ف ب)

ملخص

سيكون حلول اليمين المتطرف في المرتبة الأولى بمثابة زلزال في هذا البلد، بحسب محللين يشددون على أن هذا التيار سبق له أن شارك في السلطة، لكن لم يتصدر يوماً نتائج انتخابات وطنية.

دعي أكثر من 6 ملايين ناخب نمسوي إلى المشاركة اليوم الأحد في انتخابات تشريعية يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة، لكنها قد تشهد فوزاً تاريخياً لليمين المتطرف بعد خمس سنوات تولى خلالها الحكم المحافظون والمدافعون عن البيئة في ثنائية غير مسبوقة.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الأحد عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الساعة الخامسة ت. غ) أمام 6.3 مليون ناخب من أصل 9 ملايين عدد السكان الإجمالي.

وقال زعيم حزب الحرية هربرت كيكل خلال لقاء انتخابي أخير الجمعة الماضي في وسط فيينا التاريخي "هذه المرة سيكون الوضع مختلفاً. سنفوز هذه المرة، هذا شعوري".

وسبق لحزب الحرية أن شارك في حكومات عدة في النمسا، لكنه لم يتصدر يوماً انتخابات وطنية.

زمن الراديكالية

في ظل بروز كبير للأحزاب الراديكالية في أوروبا تظهر نتائج استطلاعات الرأي حصول هذا الحزب الذي أسسه نازيون سابقون على نسبة 27 في المئة، يليه المحافظون في الحزب الشعبي النمسوي (25 في المئة) وشركاؤهم في الائتلاف الحكومي المدافعون عن البيئة على 8 في المئة فحسب.

وسيكون حلول اليمين المتطرف في المرتبة الأولى بمثابة زلزال في هذا البلد، بحسب محللين يشددون على أن هذا التيار سبق له أن شارك في السلطة، لكن لم يتصدر يوماً نتائج انتخابات وطنية.

لكن كيكل المتطرف جداً إلى حد لا يريد أي حزب أن يحكم معه، لا يضمن الوصول إلى المستشارية النمسوية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتوقع أن تظهر التوقعات الأولى بالاستناد إلى نتائج التصويت عبر البريد ومراكز الاقتراع التي تغلق أبكر من غيرها، بعيد إغلاق المراكز الانتخابات عند الساعة 17,00 (الساعة 15.00 ت غ).

وكان حزب الحرية النمسوي تعرض لنكسة عام 2019 بسبب فضيحة "إيبيزاغيت" المدوية، لكنه استعاد عافيته بدفع من هربرت كيكل الذي ركب موجة الخوف الاجتماعي والاقتصادي التي تعم القارة الأوروبية.

وكيكل مقرب من بعض الجماعات التي تتعرض لانتقادات كبيرة يدافع عن مشروع نزع الجنسية عن النمسويين من أصول أجنبية. وهو يريد أن يطلق عليه لقب "فولكسكانسلر" (مستشار الشعب) على غرار أدولف هتلر.

وتمكن وزير الداخلية السابق البالغ 55 سنة من استقطاب المناهضين للقاحات مع تصريحات ضد إجراءات مكافحة جائحة "كوفيد"، فضلاً عن أفقر الفقراء الذين تضربهم أزمة التضخم ومؤيدي الحياد النمسوي من خلال التنديد بالعقوبات المفروضة على روسيا.

وبين مناصريه فالتر غيرهارد بيرانتي صاحب مقهى يبلغ الـ54. ويشيد هذا الرجل إلى جانبه "الرياضي الذي لا يتعاطى المخدرات ولا الكحول" فيما يشيد آخرون بـ"قدرته على الإصغاء" وتعاطفه مع مشكلاتهم اليومية "خلافاً لسياسيين آخرين".

من أجل الاستقرار

في الجهة المقابلة تمكن المستشار كالار نيهامر زعيم المحافظين في النمسا من تقليص الفارق في الأسابيع الأخيرة مع تركيزه على التموضع "الوسطي" لحزبه على الساحة السياسية على رغم مواقفه القاطعة جداً في شأن الهجرة.

في ملصقاته الانتخابية وخطاباته، يدعو هذا الضابط السابق البالغ 51 سنة إلى التصويت "ضد الراديكالية ومن أجل الاستقرار وليس الفوضى".

على رغم تراجع بنسبة تزيد على 10 في المئة مقارنة بانتخابات عام 2019 يتوقع أن يحتفظ حزبه الحاكم منذ 1987 على المستشارية على ما يفيد خبراء، لكن المداولات ستكون طويلة لإيجاد شركاء.

ويؤكد نيهامر أنه لا يريد التحالف مع كيكل، لكنه لا يستبعد ائتلافاً مع اليمين المتطرف كما حصل عامي 2000 و2017.

وعلى رغم أن برامجهما متقاربة لا سيما على صعيد الاقتصاد، قد يتردد في تكرار التجربة خصوصاً بعد سلسلة من الفضائح خلال الائتلاف السابق الذي سقط بعد سنتين على تشكيله.

يضاف إلى ذلك أن المحافظين لن يقبلوا على الأرجح أن يكونوا الشريك الثانوي في الائتلاف في حال حقق حزب الحرية فوزاً واسعاً في الانتخابات. وقد يفضلون الاتفاق مع الحزب الاجتماعي - الديمقراطي (20 في المئة) أو الليبراليين في حزب نيوس.

مع الخضر ثمة كثير من نقاط الخلاف، ويبدو أن الطلاق قد وقع. أما تشكيل ائتلاف ثلاثي فيسكون سابقة في تاريخ النمسا.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات