Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضابط متقاعد: أيعقل أن ترمب علم عن الحرب العالمية الثانية للتو؟

يصر الرئيس الأميركي السابق على ضرورة انسحاب الولايات المتحدة من الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا

استنكر العقيد المتقاعد ألكسندر فيندمان جهل ترمب بالتاريخ (اندبندنت)

ملخص

يقول ضابط أميركي متقاعد: "أيعقل أن ترمب علم عن الحرب العالمية الثانية في الآونة الأخيرة فقط؟ أليس ذلك تخريفاً وسخفاً؟ من المحرج حقاً أن تصدر هذه العبارات من رئيس سابق وأن يتفوه بها ويدعي أنه علم أخيراً عن أحداث الحرب العالمية الثانية

سخر العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي والشاهد في محاكمة عزل ترمب، ألكسندر فيندمان، الخميس الماضي من الرئيس السابق بسبب جهله بالتاريخ، بعدما بدا أن ترمب يتحدث وكأنه قد اكتشف لتوه تاريخ الحرب العالمية الثانية خلال تجمع من أجل حملته الانتخابية.

 فخلال تجمع انتخابي بمدينة سافانا في ولاية جورجيا الثلاثاء الماضي، انتقد ترمب تعهد الرئيس جو بايدن مواصلة الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا حتى تتمكن من صد الغزو الروسي.

وقال ترمب: "بايدن يقول: لن نوقف الدعم حتى يتحقق النصر"، وأضاف: "ولكن ماذا لو انتصر الروس؟، ذلك ديدنهم، فهم معروفون بالدخول بصورة مستمرة في الحروب. لقد ذكر لي أحدهم أخيراً أن الروس هزموا هتلر ونابليون. هذا ما يفعلونه، إنهم يقاتلون. وهذا ليس أمراً جيداً".

واستنكر ألكسندر فيندمان، الضابط السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي، وهو من عائلة روسية هاجرت إلى أميركا، تعليقات دونالد ترمب، وقال في تصريح  إلى محطة "سي أن أن" الأميركية: "أولاً، يجب أن أتحدث عن التعليقات، أيعقل أن ترمب علم عن الحرب العالمية الثانية في الآونة الأخيرة فقط؟ أعني، أليس ذلك تخريفاً وسخفاً؟ من المحرج حقاً أن تصدر هذه العبارات من رئيس سابق وأن يتفوه بها ويدعي أنه علم أخيراً عن أحداث الحرب العالمية الثانية. إن انطباعاته الخاطئة عن أداء الاتحاد السوفياتي تتجاهل حقيقة أن سر صمودهم هو استنادهم بصورة أساسية إلى الدعم الغربي، على رغم الخسائر الفادحة التي تكبدوها. لكن فلنكن واضحين. لو تُرك الأوكرانيون لمصيرهم كما يلمح ترمب، فإننا سنواجه كارثة مختلفة لن تقتصر تداعياتها على انهيار أوكرانيا بالكامل، بل ستؤثر في الأمن العالمي".

وانتصر الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الجبهة الشرقية عام 1945 بعد مرور أربع سنوات على الغزو النازي وتكبد الروس خسائر فادحة في العتاد والمدنيين بلغت الملايين، ونجحت روسيا القيصرية في صد الغزو الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت عام 1812.

 

غير أن الواقع التاريخي للجيش الروسي يحمل كثيراً من النكسات، مخالفاً بذلك الصورة التي رسمها ترمب، لا سيما أن الحرب الروسية- الأوكرانية استمرت لفترة أطول بكثير مما خطط له القادة الروس. كما أن الجيش الروسي غرق في مستنقعات حروب أخرى مثل حملة روسيا الشاقة في أفغانستان عام 1989، ناهيك عن أن الحرب الباردة والحرب العالمية الأولى تحملان في طياتهما ذكريات خسائر فادحة تكبدتها روسيا.

وتزامن هجوم ترمب على أوكرانيا وادعاءاته بأنه قادر على إنهاء الحرب سريعاً مع لقاء الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وترمب كان قد تردد في شأن ما إذا كان سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. مشيراً الأسبوع الماضي إلى أن الاثنين "على الأرجح" سيلتقيان، ولكن الخطة أُلغيت وفقاً لما أفادت به شبكة "أي بي سي نيوز" [التقى ترمب وزيلينسكي يوم الجمعة في نيويورك].

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومما زاد الموقف تعقيداً قيام ترمب بنشر رسالة الخميس الماضي زعم أنها من زيلينسكي ويطلب فيها عقد لقاء الجمعة ومضمونها: "أرى أنه من المهم أن نتواصل على صعيد شخصي لفهم بعضنا بعضاً تماماً".

والأحد الماضي، أعرب زيلينسكي عن شكوكه حول قدرة ترمب على إنهاء الصراع.

وفي حديث إلى مجلة "نيو يوركر" صرح زيلينسكي: "أشعر بأن ترمب لا يعرف حقاً كيف يوقف الحرب، حتى لو اعتقد بأنه يعرف". وأضاف: "كلما نظرت بعمق إلى هذه الحرب، أدركت أكثر أنها غامضة ومعقدة. التقيت كثيراً من القادة، يعتقدون بأنهم يملكون مفاتيح الحل، وأن النصر قاب قوسين أو أدنى. ولكن حينما غاصوا في وحلها، أدركوا أن الحقيقة أبعد ما تكون من ذلك وأن الأمر ليس بهذه البساطة".

ووجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقادات حادة لتصريحات [المرشح لمنصب نائب الرئيس جي دي] فانس التي بدت وكأنها تقترح إنهاء الحرب مع احتفاظ روسيا بالأراضي الأوكرانية المحتلة. كما انتقد زيلينسكي إشارة فانس إلى أن ألمانيا - وليس روسيا - يجب أن تقود جهود إعادة إعمار أوكرانيا، مصراً على أن المسؤولية تقع على عاتق روسيا باعتبارها المعتدي.

© The Independent

المزيد من دوليات