ملخص
زادت التوقعات بخفض الفائدة بعد تصريح رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أمام البرلمان الأوروبي بأن البنك أصبح أكثر ثقة بعودة التضخم إلى مستهدف البنك عند اثنين في المئة
يزداد رهان المستثمرين على اتجاه البنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الـ17 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، مع ظهور أدلة متزايدة على تباطؤ كبير في كل من التضخم والنشاط الاقتصادي داخل منطقة اليورو.
وإلى جانب هذا التوقع يعتقد عديد من المحللين أن وتيرة الخفوض ستتسارع بعد ذلك مقارنة بتوقعاتهم السابقة لخفض ربع سنوي، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض عوائد السندات الحكومية داخل منطقة اليورو وقيمة العملة الأوروبية (اليورو).
وتعليقاً على ذلك قال كبير استراتيجيي معدلات اليورو والدولار في "سيب ريسيرتش" جوسي هيلغانين إلى صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه "سيكون من الصعب تبرير أي قرار بخلاف الخفض خلال أكتوبر الجاري".
إلى ذلك زادت التوقعات بخفض الفائدة بعد تصريح رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أمام البرلمان الأوروبي بأن البنك أصبح أكثر ثقة بعودة التضخم إلى مستهدف البنك عند اثنين في المئة.
التضخم أقل من المستهدف
وجاء التقدير الموقت لمعدل التضخم خلال سبتمبر (أيلول) الماضي أقل من المستهدف عند 1.8 في المئة، بعد أن سجل 2.2 في المئة خلال أغسطس (آب) الماضي مما يعزز احتمالات الخفض.
وعن ذلك قالت محللة السوق في "جي بي مورغان" لإدارة الأصول ناتاشا ماي إن "وقت التدرج في الإجراءات انتهى".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشير الأسواق المالية في منطقة اليورو إلى خفوض قد تصل إلى 51 نقطة أساس في اجتماعي مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) المتبقيين خلال عام 2024، بما في ذلك خفض بمقدار 25 نقطة أساس خلال أكتوبر الجاري.
وتوقعت "سيب ريسيرتش" أن يستمر البنك المركزي الأميركي على وتيرة خفض الفائدة في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) 2025.
خفوضاً متتالية
ومن جانبها تتوقع "مورغان ستانلي" خفوضاً متتالية بمقدار 25 نقطة أساس حتى مارس (آذار) 2025، يليها وتيرة أكثر تدرجاً ليصل معدل الفائدة إلى 1.75 في المئة نهاية عام 2025، وتوقع المحللون انخفاض العائد على السندات الألمانية لمدة 10 أعوام إلى نحو 1.8 في المئة و1.9 في المئة بحلول نهاية العام الحالي.
ومن المتوقع أن يتراجع اليورو أيضاً، إذ أشار استراتيجي الأبحاث في "فيبيبرستون" مايكل براون إلى أن التسارع في خفض الفائدة سيدفع اليورو لفقدان قيمته أمام الجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي والكرونة النرويغية.
وتناقضت تعليقات لاغارد مع تصريحات رئيس "الفيدرالي" الأميركي جيروم باول، الذي أشار إلى أن البنك ليس في عجلة لخفض أسعار الفائدة بسرعة.