Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استدرجوا إلى بريطانيا ووقعوا ضحية اتجار بالبشر

وعدوا بحياة أفضل في المملكة المتحدة، لكن الزوجين سيطرا على أموالهم بعد توظيفهم في "ماكدونالدز"

ضحيتا الاتجار بالبشر بافيل (يسار) ورومان (يمين) عملا لمدة 70 ساعة في الأسبوع لكن أجورهما كانت تدفع إلى حسابات مصرفية تتحكم بها عصابات الاتجار بالبشر (بي بي سي)

ملخص

زوجان في المملكة المتحدة استغلا ضحايا من جمهورية التشيك، وعدوهم بحياة أفضل، ثم استوليا على أجورهم بعد توظيفهم في "ماكدونالدز"

اعتُقل زوجان يديران مشروعاً للاتجار بالبشر يستعبد ستة أشخاص يعملون لدى "ماكدونالدز".

بدأ الزوجان إرنست دريفيناك، 46 سنة، وفيرونيكا بوبنتشيكوفا، 46 سنة، باستغلال الرجال الذين كانوا بلا مأوى أو عاطلين من العمل أو يعانون الإدمان في جمهورية التشيك، عام 2015.

وكان الضحايا تلقوا وعوداً بالحصول على عمل ومسكن وحياة أفضل في المملكة المتحدة قبل نقلهم إلى العيش مع الزوجين في مقاطعة كامبريدجشير (كامبريدج).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وساعد الزوجين الرجال ضحايا الاتجار الذين لم يكونوا يتحدثون اللغة الإنجليزية، في الحصول على وظائف لدى "ماكدونالدز". وقام أعضاء عصابة العبودية الحديثة بملء الاستمارات نيابة عن الضحايا والعمل كمترجمين خلال المقابلات. وتم إيداع أجور الضحايا في حسابات مصرفية إما تابعة للزوجين أو يتحكمان بها.

ودفع الزوجان مبالغ نقدية للضحايا تراوح ما بين 40 و120 جنيهاً استرلينياً كل أسبوعين، على رغم أنهم كانوا يعملون بين 12 إلى 16 ساعة يومياً. أما الرصيد الباقي من الأجر فإن دريفيناك وبوبنتشيكوفا احتفظا به.

وأُجبر الضحايا على العمل لدى فرع "ماكدونالدز" في كاكستون  بمقاطعة كامبريدجشير، فيما كانوا يقيمون داخل عقارات مزدحمة، بما فيها منزل الزوجين في قرية كمبورن ضمن المقاطعة ذاتها.

وفي أيام عطلهما أُجبر الضحايا على أداء مهمات منزلية للزوجين مثل التنظيف والتزيين والاعتناء بالحديقة.

وتشير التقديرات إلى أن الزوجين سرقا ما لا يقل مجموعه عن 200 ألف جنيه استرليني من الضحايا على مدى أربعة أعوام.

لكن مشروع الزوجين غير القانوني انتهى بعدما تلقت الشرطة معلومات في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 تفيد بتعرض عمال في المطعم للاستغلال.

وتحدث ضباط متخصصون من فريق العبودية الحديثة إلى الضحايا في المطعم، حيث قرر أربعة من الرجال المغادرة مع الشرطة قبل أن يوافق اثنان آخران على اللحاق بهم إلى بر الأمان.

وتم التحقيق في مزاعم الاستغلال، واعتُقل الزوجين وتم تفتيش منزلهما.

ونفى دريفيناك وبوبنتشيكوفا ست تهم تتعلق باحتجاز شخص واستعباده، وخمس تهم تتعلق بترتيب أو تسهيل سفر شخص آخر بهدف الاستغلال والاحتيال من خلال التمثيل الكاذب.

ودين الزوجان في أكتوبر من العام الماضي بعد محاكمة في محكمة كامبريدج للجنايات.

والخميس في السابع من ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه، حكم على دريفيناك، من جادة هوارد في بيدفورد، بالسجن لمدة 12 عاماً ونصف، وبوبنتشيكوفا، من كمبورن، بالسجن لمدة 10 أعوام ونصف.

واعتبر محقق الشرطة نيك ويبر أن "هذه القضية تثبت أن العبودية يمكن أن تحدث في أي مكان للأسف".

وأضاف "دريفيناك وبوبنتشيكوفا استغلا الأشخاص اليائسين والضعفاء من جمهورية التشيك. فكرة العمل والسكن في المملكة المتحدة كانت بمثابة الحلم الذي تم تقديمه إليهم، وهو ما شعروا بأنهم لا يمكنهم تفويته".

وتابع "دريفيناك وبوبنتشيكوفا تظاهرا بتكوين صداقات مع الضحايا وتصرفا كما لو أنهما يقدمان لهم خدمة، في حين أنهما كانا يسرقان منهم آلاف الجنيهات. ستترك جرائمهما أثراً كبيراً وطويل الأمد في الضحايا".

واستطرد "عملنا بصورة وثيقة مع ماكدونالدز خلال هذا التحقيق. وعندما أدركوا الثغرة التي سمحت بحدوث هذه الجرائم، وضعوا التدابير اللازمة لمنع حدوث الأمر مرة أخرى، وقدموا دعماً كبيراً خلال [إجراءات] نقل الضحايا".

وقال متحدث باسم "ماكدونالدز" لـ"اندبندنت"، "لقد تم استغلال الضحايا في هذه القضية بوحشية من قبل مرتكبي هذه الجرائم المروعة"، مضيفاً "ماكدونالدز تشيد بالشجاعة التي أظهرها الضحايا أثناء الإجراءات القانونية في تقديم المجرمين إلى العدالة".

وأكمل "بالتعاون مع أصحاب الامتيازات، اتخذنا إجراءات لتعزيز قدرة موظفينا وأنظمتنا على اكتشاف ومنع الأخطار المحتملة".

وأردف أنه "إضافة إلى ذلك، بدأنا هذا العام شراكة مع ’أنسين‘ Unseen [غير مرئي]، وهي منظمة رائدة مختصة بمعالجة قضايا العبودية الحديثة ومساعدة الشركات في الحد من أخطار العبودية الحديثة في عملياتها وسلاسل الإمداد الخاصة بها".

وختم المتحدث قائلاً: "نهتم بشدة بعافية كل فرد من الـ168 ألف شخص العاملين في مطاعم ماكدونالدز والمطاعم المملوكة لأصحاب الامتياز في جميع أنحاء المملكة المتحدة وإيرلندا. سنقوم نحن وأصحاب الامتيازات بدورنا جنباً إلى جنب مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع للمساعدة في مكافحة آفات العبودية الحديثة".

تم عرض برنامج "العبودية في الشارع العام" Slavery on the High Street [الذي تحدث عن قصة الضحايا وارتفاع خطر انتشار العبودية الحديثة] على قناة "بي بي سي 1" أول من أمس الإثنين.

ويوفر موقع شرطة كامبريدجشير مزيداً من المعلومات حول العبودية الحديثة والدلالات التي يجب الانتباه إليها.

كما يمكن زيارة موقع ملتقى الضحايا والشهود Victim and Witness Hub للحصول على مزيد من المعلومات حول الدعم المتوافر.

© The Independent

المزيد من تقارير