Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محطات درامية في الحملات الانتخابية الأميركية: محاولتا اغتيال وانسحاب

تعرض دونالد ترمب لمحاولتي قتل فيما تراجع جو بايدن وأفسح المجال لنائبته كامالا هاريس لإكمال السباق

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ ف ب)

ملخص

شهد الصيف تحولاً جذرياً في السباق الرئاسي. ففي 21 يوليو الماضي أعلن جو بايدن سحب ترشيحه في رسالة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبعد تكهنات استمرت لأسابيع حول قدراته الجسدية والذهنية وبعدما خلص ربما إلى أنه لن يفوز، خضع الرئيس للضغوط مقدما دعمه لنائبته كامالا هاريس.

قبل شهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، عودة إلى المحطات الرئيسة في الحملة التي شهدت أحداثاً وتقلبات كثيرة.

انطلق السباق إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي ولم يواجه الرئيس الأميركي أي منافسة جدية في الحزب الديمقراطي وفرض نفسه بسهولة على رغم حركة اعتراض على دعمه إسرائيل في حرب غزة.

وفي المعسكر الجمهوري، شكلت سفيرة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي منافسة نسبية لدونالد ترمب إلا أن نجاح الرئيس السابق كان كاسحاً.

إلا أن المبارزة بين ترمب وبايدن التي اتخذت طابعاً رسمياً في مارس (آذار)، لم تثِر حماسة الأميركيين.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، بدأت في نيويورك أول محاكمة جنائية لدونالد ترمب، فبعد جلسات محاكمة استمرت لأسابيع وحظيت بتغطية إعلامية واسعة، دين ترمب بتهمة دفع أموال بطريقة سرية لنجمة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية في 2016.

إلا أن هذا الحكم غير المسبوق والاتهامات الثلاثة ألأخرى الموجهة إليه جنائياً، لم تنَل من شعبيته في صفوف أنصاره الذين ينددون على غراره، بتسييس القضاء.

وبات الديمقراطيون يصفونه بأنه "مجرم مدان"، إلا أن المحكمة العليا خففت خلال الصيف من الملاحقات الجنائية في حقه مع إلغاء تلك الموجهة إليه في فلوريدا، فيما أرجأ القاضي الذي يترأس محاكمته في نيويورك إصدار الحكم إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.

وفي الـ27 من يونيو (حزيران) الماضي، شهدت الحملة تطوراً خلط الأوراق، إذ شكلت المناظرة بين ترمب وبايدن إخفاقاً مدوياً للرئيس الديمقراطي البالغ 81 سنة بسبب تلعثمه وعدم تركيزه في بعض المرات.

وسادت حال من الذعر في المعسكر الديمقراطي وبدأت تصدر أولى الدعوات المطالبة بانسحاب جو بايدن من السباق، وراحت من بعدها هذه الأصوات تتصاعد.

وأمام متاعب منافسه، اختار دونالد ترمب بصورة لافتة، ضبط النفس والامتناع عن التعليق.

في الـ13 من يوليو (تموز) 2024، سمع إطلاق رصاص خلال تجمع انتخابي لترمب في ولاية بنسلفانيا وأصيب الرئيس الأميركي السابق إصابة طفيفة في الأذن، إلا أن صور الحادثة دخلت التاريخ مع رفعه قبضته وهو مصاب، صارخاً "ناضلوا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وزادت الحادثة من شعبيته في صفوف مؤيديه المتحمسين واختير رسمياً بعد أيام قليلة مرشحاً للحزب الجمهوري خلال المؤتمر العام للحزب في ميلووكي.

وظهر أثناء المؤتمر مع ضمادة كبيرة على أذنه، واختار يومها السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، تعرض المرشح الجمهوري مرة أخرى لمحاولة اغتيال جديدة في مضمار الغولف الذي يملكه في فلوريدا.

وشهد الصيف تحولاً جذرياً في السباق الرئاسي، ففي الـ21 من يوليو الماضي أعلن جو بايدن سحب ترشيحه في رسالة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وبعد تكهنات استمرت لأسابيع حول قدراته الجسدية والذهنية وبعدما خلص ربما إلى أنه لن يفوز، خضع الرئيس للضغوط مقدماً دعمه لنائبته كامالا هاريس.

في سرعة قياسية حصدت هاريس دعم كبرى الشخصيات الديمقراطية وفرضت نفسها مرشحة للحزب، مثيرة حماسة كبيرة.

وأعاد دخول هذه المرأة السوداء ذات الأصول الجامايكية والهندية التي تصغر ترمب بنحو 20 سنة خلط أوراق السباق الرئاسي كلياً، وتسبب هذا التطور في اهتزاز ضمن صفوف المعسكر الجمهوري.

إلى جانب تيم وولز المدرس السابق ومدرب كرة القدم الأميركية الذي اختارته لمنصب نائب الرئيس في حال فوزها، توجت هاريس مرشحة رسمية للحزب الديمقراطي خلال مؤتمره العام في أغسطس (آب) الماضي.

وفي الـ10 من سبتمبر، تواجه دونالد ترمب وكامالا هاريس خلال مناظرة أولى وأخيرة، إذ رفض المرشح الجمهوري مبارزة أخرى بينهما.

واتفق المراقبون عموماً على أن كامالا هاريس تفوقت على منافسها الجمهوري، مهاجمة إياه في مواضيع تنال من غروره مثل عدد المشاركين في تجمعاته الانتخابية أو سمعته الدولية.

أما دونالد ترمب، فاكتفى بوجهه المقطب بشن هجماته الاعتيادية، لا سيما على صعيد الهجرة، متهماً منافسته بأنها "ماركسية"، وبعد انتهاء المناظرة حمل على الصحافيين الذين أداروا النقاش مشككاً في حيادهم.

وتابع أكثر من 67 مليون مشاهد المناظرة، إلا أن تأثيرها في مجريات الحملة الانتخابية يبقى غامضاً إذ لا تزال استطلاعات الرأي تتوقع نتائج متقاربة جداً.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار