Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تطلب إخلاء منطقة وسط غزة للتحرك "بقوة" ضد "حماس"

عداد قتلى حرب القطاع يقترب من 42 ألفاً وعراقجي يأمل من دمشق وقف النار

فلسطينيون يتفقدون أثار القصف  الإسرائيلي في خان يونس (رويترز)

ملخص

سرت أنباء عن "اختلاف في وجهات النظر" بين إيران والنظام السوري في شأن محدودية الدعم الإيراني، وبخاصة الاقتصادي للحكومة السورية.

طلب الجيش الإسرائيلي اليوم السبت من سكان منطقة في وسط قطاع غزة إخلاءها، مشيراً إلى أنه يستعد للتحرك "بقوة" ضد عناصر حركة "حماس"، بينما جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من دمشق تأكيد أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة.
وطلب الإخلاء هذا هو الأول الذي يصدره الجيش منذ أسابيع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، أثناء وقت (منذ أواخر سبتمبر "أيلول" الماضي) تركز خلاله إسرائيل على توجيه ضربات إلى "حزب الله" في لبنان.
وأرفق الجيش أوامر الإخلاء بخريطة لأحياء في وسط القطاع، وقال "تواصل ’حماس‘ والمنظمات الإرهابية أنشطتها الإرهابية داخل منطقتكم"، مؤكداً أنه سيعمل "بقوة شديدة ضد هذه المناطق".
وطلب من الفلسطينيين الذي يعيشون في المناطق القريبة من ممر نتساريم الذي يمتد بطول 14 كيلومتراً من شرق غزة إلى غربها ويفصل شمال القطاع عن جنوبه إخلاءها، وفقاً للإشعار على حسابات الجيش عبر منصات التواصل.

عداد القتلى

من ناحية ثانية أعلنت وزارة الصحة داخل قطاع غزة اليوم مقتل 41825 شخصاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" قبل نحو عام.
وتشمل الحصيلة 23 قتيلاً سقطوا خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب الوزارة التي أشارت إلى أن 96910 أشخاص جروحوا في قطاع غزة منذ اندلعت الحرب خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ماكرون لمنع توريد السلاح

إلى ذلك دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت الى الكف عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، معتبراً أن الأولوية هي للحل السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال ماكرون في تصريحات لإذاعة "فرانس أنتر"، "أعتقد بأن الأولوية اليوم هي العودة الى حل سياسي، والكف عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة"، مؤكداً أن فرنسا "لا تقوم بتسليم" أسلحة.

"حماس" تنعى أحد قيادييها

ونعت حركة "حماس" اليوم أحد قادتها في لبنان بعد مقتله فجراً مع عائلته إثر غارة إسرائيلية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، في أول استهداف للمنطقة منذ بدء التصعيد مع "حزب الله".
وذكرت الحركة في بيان أن "القائد القسامي سعيد عطاالله علي" قتل وزوجته وطفلتاهما، إثر "قصف صهيوني غادر تعرض له منزله في مخيم البداوي".
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية داخل لبنان أفادت بأن الغارة استهدفت شقة في المخيم الواقع شمال مدينة طرابلس.
وخلال عام، نعت "حماس" 18 من قادتها وعناصرها في الأقل ممن قتلوا بنيران إسرائيلية داخل لبنان، أبرزهم نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري مع ستة من رفاقه قتلوا خلال يناير (كانون الثاني) الماضي بقصف جوي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


عراقجي في دمشق

وفي موازاة ذلك جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم من دمشق تأكيد أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة، آملاً في نجاح المساعي الجارية بهذا الصدد.
وقال عراقجي للصحافيين فور وصوله إلى دمشق غداة زيارة إلى بيروت إن "القضية الأكثر أهمية اليوم هي وقف إطلاق النار، خصوصاً في لبنان وغزة"، متابعاً "هناك مبادرات في هذا الصدد، وكانت هناك مشاورات نأمل في أن تكون ناجحة".
واستهل عراقجي اجتماعاته في دمشق بلقاء نظيره السوري بسام صباغ.
وكان عراقجي بعدما غادر بيروت مساء أمس الجمعة وصل إلى دمشق عبر مطارها الدولي لتعذر انتقاله منها براً إلى سوريا، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منطقة المصنع الحدودية وأدت إلى قطع الطريق الدولي بين البلدين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أغار على نفق أرضي عابر للحدود اللبنانية السورية، كان "حزب الله" الذي تمده إيران بالمال والسلاح وتسهل سوريا نقل أسلحته، يستخدمه "لنقل كثير من الوسائل القتالية".
وهذه أول زيارة لعراقجي إلى دمشق منذ توليه منصبه.
وقال عراقجي "تعاوننا الثنائي هو محل نقاش واسع للغاية. ولدينا علاقات جيدة مع سوريا في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، ومن الطبيعي أن تكون هناك مراجعة لها".
وتابع "نحاول إزالة العقبات القائمة وإيجاد مجالات (تعاون) جديدة، ومواصلة العلاقات بصورة أفضل مما كانت عليه في الماضي".
وخلال الأشهر القليلة الماضية تحدث محللون سوريون استضافتهم وسائل إعلام محلية عن "اختلاف في وجهات النظر" بين إيران والنظام السوري حول قضايا عدة، أبرزها محدودية دعم طهران لدمشق في الجانب الاقتصادي وقطاع الطاقة والمحروقات في خضم أزمة اقتصادية مزمنة تشهدها البلاد.
ويطال التباعد في وجهات النظر كذلك وفق محللين وجود إيران العسكري، بعد تقارير عن تقليصها قواتها تحت وطأة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقعها وقادتها منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس". وكانت أبرزها غارة خلال أبريل (نيسان) الماضي نسبت إلى إسرائيل، واستهدفت مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية لدى دمشق ما أسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله".
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر تصديها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وطالب عراقجي المجتمع الدولي ببذل جهده في وجه العمليات الإسرائيلية في المنطقة، وقال "الأعمال العدائية وجرائم النظام الصهيوني مستمرة وهذا يتطلب جهداً جماعياً من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات