ملخص
تألق الإسباني أداما تراوري في كسر دفاعات مانشستر سيتي على رغم أفكار غوارديولا وتبديلاته لكنه فشل في هز شباك إيدرسون بينما تألق كوفاسيتش بتسجيل هدفين لينجح البطل الإنجليزي في تمديد سلسلة اللاهزيمة
لا توجد جوائز لتخمين من هو هداف مانشستر سيتي، ومع ذلك فإن هوية الرجل الثاني في ترتيب الهدافين تحمل مفاجأة أكبر، إذ يضم فريق بيب غوارديولا مهاجماً وحيداً هو إيرلينغ هالاند، لكن مجرة من المواهب في خط الوسط الهجومي تضم كثيراً ممن لديهم سجل تهديفي.
لكن ليس ماتيو كوفاسيتش إذ قد يكون بطل دوري أبطال أوروبا ووصيف كأس العالم ممرراً أنيقاً لكن الكرواتي يميل إلى أن يكون غريباً عن التسجيل. وقال غوارديولا، "إنه ليس رجلاً يسجل الأهداف". في مسيرته الكروية التي امتدت 553 مباراة مع الأندية، لم يسجل هدفين في مباراة واحدة لكنه سجل هدفين الآن، وبعيداً من الأهمية الإحصائية التي تكمن وراء ذلك إذ إن تسجيله هدفين قد جعلا هذا الموسم هو الأعلى إنتاجية له في الدوري منذ عقد من الزمان، كانت هناك أهمية لمحاولة إنقاذ كوفاسيتش.
لقد مدد مانشستر سيتي الآن سلسلة مبارياته الخالية من الهزائم على أرضه إلى 50 مباراة في جميع المسابقات، باستثناء ركلات الترجيح ضد ريال مدريد التي فشل فيها كوفاسيتش في تسجيل ركلته، لكنهم كانوا متأخرين أمام فولهام حتى تدخل لإنقاذ الموقف.
كان لدى رودري عادة تسجيل أهداف حاسمة، وإذا لم يُقنع كوفاسيتش بعد بقدرته على تكرار كل مساهمات الإسباني المصاب، فقد يكون قد لبس هذه العباءة ولو لفترة ما بعد الظهر فقط.
وبينما كانت ثنائية رودري تتطلب انحرافاً كبيراً عبر يواكيم أندرسن في هدفه الأول لكن أظهر هدفه الثاني مستوى من التقنية يثير التساؤلات حول سبب ندرة أهدافه، ففي الوقت الحالي يمكن لكوفاتشيتش أن يتخيل أنه سجل ثلاثة أضعاف عدد الأهداف التي سجلها فيل فودين أو إلكاي غوندوغان أو كيفين دي بروين هذا الموسم.
ومع إنهاء مانشستر سيتي لسلسلة من مباراتين بلا فوز في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي سلسلة طويلة وفقاً لمعاييره، وإن كانت غير ملحوظة بالنسبة لعديد من الآخرين، دارت المباراة حول لاعبين كان عيبهما الرئيس هو عدم القدرة على إيجاد طريق الشباك.
ومع ذلك فإن أداما تراوري لديه هدفان للفوز بالمباراة في ملعب "الاتحاد"، لكن حدث ذلك قبل خمسة أعوام وبقميص ولفرهامبتون.
بدا أن فولهام يتبع نفس الصيغة تقريباً للفوز على مانشستر سيتي على أرضه، مع وجود أجسام كثيرة خلف الكرة وسرعة مذهلة في الهجمات المرتدة. وقال غوارديولا، "إنه لا يمكن إيقافه، هذا الرجل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت المشكلة أن تراوري أوضح لماذا أسفرت مسيرته التي استمرت 379 مباراة عن 32 هدفاً فقط، إذ أتيحت له ثلاث فرص ذهبية وأهدرها جميعاً.
ووضع المدرب ماركو سيلفا لاعبه الإسباني على يسار فولهام، وعزله عن لاعب مانشستر سيتي كثير الجهد والقوة ريكو لويس لكن تراوري تجاوز المراهق الأصغر حجماً والنحيف عندما توجه لأول مرة نحو المرمى، لكن إيدرسون تصدى له.
ثم عندما وجده أليكس إيوبي في وضع واعد مماثل مرر إليه فسدد الكرة، وعندما استدعى بيب غوارديولا كايل ووكر، بحثاً عن متخصص لإيقاف تراوري، تفوق الإسباني على القائد الذي كان بعيداً من مستواه، بسهولة محرجة، مما زاد من سوء بداية الإنجليزي للموسم، لكن إيدرسون منع تراوري مرة أخرى، وكان حارس المرمى هو الفائز الآخر في المباراة من جانب مانشستر سيتي.
يشترك جيريمي دوكو في بعض أوجه التشابه مع تراوري إذ يمكن للبلجيكي أن يشعر بأنه مراوغ لا يمكن إيقافه ومتقلب لكنه كان لديه منتج نهائي أفضل، إذ أطلق صاروخاً من مسافة بعيدة ليضمن الفوز ويعني أن أحد تبديلات غوارديولا على الأقل نجح.
لقد منحهم تشكيل سيلفا الأساس الذي ضحى بإميل سميث رو من أجل صلابة ساندر بيرغ، منصة في خط الوسط وكان بإمكانهم أن ينتصروا.
لقد تم تشكيلهم بخبرة، ولعبوا وفقاً لخطة اللعب، وقال سيلفا، "لدينا أربع فرص واضحة للتسجيل، بالنظر إلى الفرص التي خلقناها ومقارنتها بمانشستر سيتي، فإننا نستحق مزيداً من المباراة. يجب أن نفخر بالأداء ولكننا غير سعداء بالنتيجة".
لقد تقدموا بهدف رائع، إذ سدد لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق أندرياس بيريرا الكرة في المرمى لكن الإلهام جاء من راؤول خيمينيز الذي ارتجل تمريرة عرضية بكعب القدم.
وبدا مانشستر سيتي ضعيفاً في الهجمات المرتدة وأجرى غوارديولا تعديلات على دفاعه في محاولة لوقف فولهام، إذ دفع أولاً بالقائد ووكو ثم جون ستونز، لكن الفريق ظل يشعر بالضعف، وسجل فولهام الهدف الثاني في وقت متأخر من مزيج من استبدالين، إذ مرر ريس نيلسون الكرة إلى رودريغو مونيز.
ومع ذلك، فإن ما يمتلكه مانشستر سيتي بصورة متزايدة هو القدرة على العودة من الخلف، فقد تأخر في كل من مبارياته الأربع على أرضه في الدوري وخرج منها بـ10 نقاط.
كان هناك عنصر من الحظ في هدف التعادل إذ تم تحويل تسديدة كوفاسيتش بعد اصطدامها بيواكيم أندرسن وكان هدفه الثاني أكثر دقة، إذ سيطر برناردو سيلفا على تمريرة فودين العرضية على صدره، وأطلق كوفاسيتش تسديدة ملتفة في الزاوية السفلية للمرمى، ومثل هدفه الافتتاحي في تشيلسي أظهر ذلك مستواه.
كان آخر الزوار الذين فازوا على ملعب "الاتحاد" هم برينتفورد، قبل 50 مباراة وقبل نهائيات كأس العالم 2022، ومع ذلك فإن كان الهداف الذي وجد ضالته في التسجيل هو تراوري وليس كوفاسيتش، لربما انتهت مسيرة سيتي عند 49 مباراة بلا هزيمة.
© The Independent