خطة ريال مدريد لاستقطاب أرنولد من ليفربول

تعرض فريق ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم لضربة موجعة إذ أصيب ظهيره الأيمن داني كارباخال إصابة شديدة في الركبة أنهت موسمه وتركت الفريق الملكي بلا أحد أعمدته الأساسية في طريق دفاعه عن ألقابه المحلية والقارية في الموسم الحالي.

وأعلن ريال مدريد أول من أمس الأحد، أن لاعبه المخضرم كارباخال (32 سنة) سيخضع لجراحة بعد إصابته بتمزق في اثنين من الأربطة ووتر بركبته اليمنى بعد تعرضه إلى التواء في الركبة إثر التحام مع لاعب وسط فياريال يريمي بينو في الوقت المحتسب بدل الضائع من مباراة فوز فريقه (2 - 0) السبت الماضي، وخرج من الملعب على محفة.

وأعلن ريال مدريد في وقت لاحق تمديد عقد كارباخال حتى يونيو (حزيران) 2026 وقال في بيان "يود ريال مدريد إظهار دعمه التام وتعاطفه معه ويتمنى له الشفاء العاجل حتى نتمكن من الاستمتاع بأدائه في أرض الملعب مرة أخرى في أقرب وقت ممكن".

وعلى رغم لفتة الدعم الطيبة من ريال مدريد تجاه كارباخال لكن إدارة النادي الملكي كانت تفكر في الحاجة إلى تعزيز مركز الظهير الأيمن حتى من قبل تلك الإصابة كإجراء استراتيجي نظراً لتقدم كارفاخال في العمر وكذلك بديله لويس فاسكيز (33 سنة).

وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية المقربة من ريال مدريد أن إدارة النادي الرياضية تقيم الأهداف المحتملة لملء هذا المركز ومن بين المرشحين يبرز اسم المدافع الإنجليزي الدولي ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول الذي ينتهي عقده بأنفيلد في الـ30 من يونيو (حزيران) 2025.

وتتمثل استراتيجية ريال مدريد في الانتظار والترقب على غرار خطتهم لضم الظهير الأيسر الكندي ألفونسو ديفيز لاعب بايرن ميونيخ، وتتمثل الخطة في الانتظار حتى يناير (كانون الثاني) المقبل عندما يدخل ألكسندر أرنولد الأشهر الستة الأخيرة من عقده ويكون من حقه التوقيع لناد جديد إذا لم يتحرك ليفربول لتمديد عقده.

ويضع ريال مدريد هيكل الأجور في اعتباره، إذ يجب أن تتناسب أي تعاقدات محتملة مع الإطار المالي للنادي، ففي حين أن ألكسندر أرنولد سيكون صفقة باهظة الثمن إذا تم شراؤه في يناير فإن وصوله في صفقة انتقال مجانية خلال الصيف المقبل سيكون أكثر فاعلية من حيث الكلفة.

وسيكون الدور التكتيكي لأرنولد مفيداً لريال مدريد نظراً لتعدد استخداماته على أرض الملعب إذ يمكنه اللعب ظهيراً أيمن أو لاعب وسط أو جناحاً هجومياً.

وأثار تأخر تجديد عقد أرنولد مع ليفربول تساؤلات حول مستقبله رغم تأكيده مرات عدة نيته الاستمرار في نادي ميرسيسايد ليصبح أحد أساطير النادي، وأبقى الوصول لشهر أكتوبر الجاري من دون التوقيع على عقد الجديد الباب مفتوحاً أمام ريال مدريد.

وكانت تقارير صحافية إنجليزية وإسبانية تحدثت عن علاقة الصداقة الوثيقة بين أرنولد وجود بيلينغهام الذي أصبح الآن لاعباً محورياً وحاسماً في "لوس بلانكوس"، وأن لاعب الوسط الإنجليزي يحاول إقناع زميله في منتخب "الأسود الثلاثة" بالانتقال إلى نادي سانتياغو برنابيو.

وخلال الفترة المتبقية من الموسم الحالي سيلعب لوكاس فاسكيز دور البطولة في الجبهة اليمنى وستكون الأشهر القليلة المقبلة حاسمة لتقييمه وتقييم الأداء الدفاعي للفريق ككل.