Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رهانات وصول النفط إلى 100 دولار

سيناريو المخاوف من اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط قد يعيد خريطة التصدير العالمية

يضع متداولو الخيارات رهانات متفائلة بأن أسعار النفط قد تصل قريباً إلى 100 دولار للبرميل (اندبندنت عربية)

رغم تذبذب أسعار النفط التي انخفضت بعد ارتفاع استمر خمسة أيام مع مراقبة المتداولين التوترات في الشرق الأوسط، واحتمالات مزيد من التحفيز من الصين بعد عودة البلاد من عطلة استمرت أسبوعاً، والأنظار تتجه إلى تصاعد التوتر في المنطقة التي قد تدفع بسيناريو النفط نحو سقف 100 دولار.

حالياً تراجع خام "برنت" دون 80 دولاراً للبرميل بعد تقدمه بنحو 13 في المئة على مدار الجلسات الخمس الماضية، بينما هبط خام "غرب تكساس" الوسيط قرب 75 دولاراً. 

وتستمر السوق في مراقبة مؤشرات الهجوم الإسرائيلي على إيران، في أعقاب إطلاق الأخيرة وابلاً من الصواريخ الأسبوع الماضي، في وقت تصاعد القتال أمس الإثنين مع الجماعات المدعومة من إيران.

 رهانات متضاربة

ويضع متداولو الخيارات رهانات متفائلة بأن أسعار النفط قد تصل قريباً إلى 100 دولار للبرميل، وذلك بسبب المخاوف من أن التوترات بين إسرائيل وإيران قد تؤدي إلى اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط يهدد تدفقات النفط الخام.

والخميس الماضي شهدت خيارات الشراء لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بقيمة 100 دولار أعلى اهتمام مفتوح على الإطلاق، إذ بلغت 18628 عقداً، وفقاً لبيانات "FactSet" المقدمة من بيانات السوق لـ"داو جونز"، وشهدت خيارات الشراء لشهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بقيمة 100 دولار أعلى اهتمام مفتوح هذا الأسبوع، إذ بلغت 41424 عقداً، وهي الأعلى منذ 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وفي معظم الظروف، تمثل خيارات الشراء التي لديها سعر تنفيذ يبلغ 100 دولار أو أكثر تصرفات "الطرف المجنون"، وفقاً لرئيس التحليل العالمي للطاقة في" أو بي أي أس" توم كلوزا وهي شركة تابعة لـ"ماركت ووتش" و"داو جونز".

ومع ذلك جاءت الرهانات لأسعار أعلى في سوق الخيارات في وقت ارتفعت فيه أسعار العقود الآجلة للنفط الخام إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أغسطس (آب) الماضي.

وارتفع نفط "غرب تكساس" الوسيط لشهر نوفمبر المقبل، 9.1 في المئة هذا الأسبوع ليغلق عند 74.38 دولار الجمعة الماضي، وارتفع خام "برنت" القياسي العالمي تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل 9.1 في المئة ليصل إلى 78.05 دولار للبرميل على "أي سي فيوتشرز يوروب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة "بلو لاين فيوتشرز" فيليب ستريبل إلى "ماركت ووتش"، "مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يقيم المتداولون تداعيات كل من الضربة المحتملة على البنية التحتية النفطية الإيرانية، إضافة إلى ما يمكن أن يحدث إذا أغلقت إيران مضيق هرمز".

وأضاف، "هذا دفع كلاً من الحاجزين والمضاربين إلى الانجذاب نحو وسيلة غير مكلفة للعب على سيناريو أسوأ الحالات من النفط الخام الذي يتجاوز سعره 100 دولار للبرميل من خلال خيارات الشراء قصيرة الأجل".

وقدم ستريبل بيانات من مجموعة "CME" تظهر أن خيارات الشراء لبرميل النفط بقيمة 100 دولار لشهر نوفمبر المقبل، كانت لديها حجم مفتوح من 18682، حتى صباح الجمعة الماضي.

أما بالنسبة لخيار شراء قصير الأجل، فهذا يعد "بعيداً من المال"، وقال كبير المحللين السوقيين في مجموعة "برايس فيوتشرز" فيل فلن، مضيفاً أن سعر التنفيذ للخيار أعلى بكثير من السعر الحالي في السوق.

تزايد الرهانات على النفط

وقال فلين، "تزداد الرهانات على النفط بقيمة 100 دولار للبرميل لكل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت القياسي العالمي بسبب أكبر خطر على إمدادات النفط في الشرق الأوسط منذ عقود".

وأضاف، "لكن مجرد أننا نرى حجماً أكبر بكثير في خيارات الشراء البعيدة من المال، فهذا لا يعني بالضرورة أن المتداولين يعتقدون أن الأسعار يجب أن تصل إلى 100 دولار للبرميل لتحقيق أرباح كبيرة، في حين يراهن معظم هؤلاء المتداولين على ارتفاع الأسعار، إذ سيشاهدون زيادة في قيمة خياراتهم، إذ يمكنهم تحقيق ربح سريع".

وتابع فلين، "ومع ذلك، هناك زيادة كبيرة في تقلبات النفط، إذ بلغ مؤشر تقلبات النفط أعلى مستوى له منذ مارس (آذار) 2023، لذا فإن الخيارات ليست رخيصة كما كانت قبل بضعة أيام فحسب".

وقال كلوزا لـ"ماركت ووتش"، "في الوقت الحالي، إن خيارات الشراء بسعر 100 دولار تعد مغرية للشركات التي تبحث عن التحوط من أخطار الأسعار المرتبطة بكارثة وقود أخرى مشابهة للحرب الأوكرانية".

وأضاف، أنه "لن يتفاجأ برؤية كثير من النشاط في الخيارات عند 50 أو 60 دولاراً للبرميل بعد أشهر عدة، على رغم أن الرهان على تلك الأسعار، في الوقت الحالي، يقتصر على مضاربات مجنونة".

وقال كلوزا، "لا شيء يحرك سوق المشاركة مثل الخوف من الشرق الأوسط، ومع ذلك أي شخص لديه فهم لاحتمالية إحصائية يضع فحسب نسبة صغيرة جداً إيجابية على انسداد مضيق هرمز والأسعار المرتفعة التي قد تأتي معه".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز