Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من سيزيح "غوغل" من عرش منصات البحث؟

تراجع نصيب الشركة من عائدات الإعلانات الرقمية لمصلحة منافسين

يتوقع أن ينخفض نصيب "غوغل" من سوق الإعلانات في الولايات المتحدة إلى ما دون نسبة 50 في المئة. (أ ف ب)

ملخص

يتوقع أن يصل نصيب "أمازون" من سوق الإعلانات هذا العام إلى 22.3 في المئة بزيادة 17.6 في المئة عن 2023.

بدأ محرك البحث الشهير "غوغل" يفقد هيمنته التي استمرت لأعوام طويلة على مجال البحث على الإنترنت وعائدات الإعلانات المرتبطة به مع صعود منافسين جدد مثل "تيك توك" وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الناشئة.

وللمرة الأولى منذ أكثر من 10 أعوام يتوقع أن ينخفض نصيب "غوغل" من سوق الإعلانات المرتبطة بالبحث على الإنترنت في الولايات المتحدة إلى ما دون 50 في المئة، بحسب تقديرات شركة "إي ماركتر" لأبحاث السوق التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال".

ويصل حجم سوق الإعلانات المرتبطة بعمليات البحث على الإنترنت إلى نحو 300 مليار دولار، ولطالما كان النصيب الأكبر منه يعود على أكبر وأشهر محركات البحث لشركة "غوغل" التي تربعت على عرش هذا المجال، لكن ظهور لاعبين جدد خلال الأعوام الأخيرة يقدمون عروضاً أفضل جعل المعلنين يرحبون باتساع الخيارات مما يكاد يفقد "غوغل" تربعها على عرش العائدات من البحث.

وبحسب المحللين في هذا المجال من السوق فإن تطوير تطبيقات جديدة للذكاء الاصطناعي وانتشار تطبيقات الفيديوهات القصيرة أصبح يمثل منافسة قوية لشركة "غوغل" التي يعد محركها للبحث وعائداته الإعلانية العمود الفقري لأعمالها.

وسمح تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير "تيك توك" للشركات صاحبة العلامات التجارية أن تضع إعلانات بشكل يعتمد على استفسارات البحث التي يقوم بها مستخدموا التطبيق، مما يمثل تحدياً كبيراً للميزة التي اعتمد عليها "غوغل" في وصوله وبقائه على عرش البحث وعائدات الإعلانات المرتبطة به.

الذكاء الاصطناعي

صحيح أن تطبيق "تيك توك" واسع الانتشار وبدأ تقديمه عروض إعلانات مرتبطة ببحث مستخدميه تغري الشركات، إلا أن هناك تحدياً آخر لشركة "غوغل" من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، فهذا الأخير قابل للتوسع بما ينال أكثر من نصيب محرك البحث الشهير في سوق الإعلانات المرتبطة باستفسارات المستخدمين.

وتعتزم شركة "بيربليكستي"، وهي شركة ناشئة للبحث بالذكاء الاصطناعي يدعمها جيف بيزوس مؤسس "أمازون"، وضع إعلانات على تطبيقها في وقت لاحق من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، على أن تستند تلك الإعلانات إلى الإجابات التي يولدها الذكاء الاصطناعي رداً على استفسارات المستخدمين.

وتعتمد الشركة في عائداتها حالياً على اشتراك شهري بقيمة 20 دولاراً يسمح للمستخدمين بالوصول إلى البحث بواسطة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وتضيف الشركة الناشئة ضغطاً جديداً على حصة "غوغل" من هذا السوق بعدما بدأت "أمازون دوت كوم" تحصل على نصيب متزايد من سوق الإعلانات المرتبطة بالبحث، إذ أصبح هناك عدد متزايد من المستخدمين يبحثون عن المنتجات على موقع "أمازون" وليس على "غوغل".

ومع أن البحث على "غوغل" يوفر للمستهلك خيارات تسوق أكثر بينما على "أمازون" تقتصر النتائج على ما يتوفر لدى موقع التسوق الإلكتروني نفسه، إلا أن هذا التحول في نمط البحث زاد عائدات الإعلانات المرتبطة للبحث التي تذهب إلى شركات أخرى غير "غوغل".

ويتوقع أن يصل نصيب شركة "أمازون" من سوق الإعلانات المرتبطة بالبحث هذا العام إلى 22.3 في المئة بزيادة 17.6 في المئة عن العام الماضي، وفي المقابل لن يرتفع نصيب شركة "غوغل" من السوق بأكثر من نسبة 7.6 في المئة ليصبح عند 50.5 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتنقل "وول ستريت جورنال" عن رئيس البحوث والتجارة في شركة "دينتسو" لشراء مساحات الإعلانات بريندان البرتس قوله إن "هذا المجال أصبح ناضجاً للتغير منذ فترة طويلة".

ترحيب بالتنافس

سيظل "غوغل" بالطبع متقدماً على كل منافسيه في مجال الإعلانات المرتبطة بالبحث، ولا يزال يحصل على أكثر من نصف قيمة سوقها حتى الآن، وبالتالي تملك الشركة من الموارد والإمكانات ما يمكنها من مواجهة منافسيها وربما حتى التفوق عليهم في سياق ما يطرحونه من خدمات للمعلنين، مستندة في ذلك إلى القاعدة الهائلة من مستخدمي محرك البحث الشهير.

إلا أن المعلنين من الشركات والعلامات الكبرى يرحبون بشدة بالتنافس في القطاع وعدم اضطرارهم للتعامل مع شبه احتكار "غوغل" للسوق، ويقول أحد كبار المديرين في مجال الإعلانات الرقمية تاي أهينه إنه "للمرة الأولى خلال نحو 15 عاماً تقريباً سيكون لدينا بدائل متاحة لـ ’غوغل‘".

يأتي التنافس الأكبر والأهم من الذكاء الاصطناعي الذي يوافر لمستخدميه إجابات متكاملة عن استفساراتهم أو ملخصاً لنتائج البحث في مجال التسوق الإلكتروني أو البحث عن منتجات وخدمات، ولذا بدأت شركة "غوغل" الأسبوع الماضي طرح وضع إعلانات في ملخصات نتائج البحث باستحدام الذكاء الاصطناعي تظهر في أول قائمة نتائج البحث.

وبدأت تلك الإعلانات في الظهور مع البحث باستخدام الهواتف الذكية في الولايات المتحدة فقط الأسبوع الماضي، على أن تواصل الشركة طرحها عبر بقية المنصات وفي مختلف المناطق حول العالم في ما بعد.

وبدأت شركات تكنولوجيا كبرى أخرى طرح وضع إعلانات مرتبطة بنتائج البحث باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مثل "مايكروسوفت" وغيرها، بخاصة أن 60 في المئة من الأميركيين مثلاً يستخدمون الذكاء الاصطناعي في البحث عن المنتجات والخدمات وخيارات التسوق الإلكتروني على الإنترنت.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة