الأسهم الأوروبية تنخفض وسط ترقب لتفاصيل التحفيز الصيني

انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة وسط ترقب المستثمرين لتحديثات حول خطط التحفيز الصينية، فيما تراجعت الأسهم الفرنسية بعدما كشفت الحكومة عن موازنة عام 2025 التي تهدف إلى معالجة العجز المالي المتزايد.
إلى ذلك، هبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة بنهاية أسبوع متقلب جعله يتجه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي، وتراجع مؤشر "كاك 40" الفرنسي 0.4 في المئة بعدما عرضت الحكومة موازنة عام 2025 بخطط لخفض الإنفاق وزيادة الضرائب على الأثرياء والشركات الكبرى بقيمة 60 مليار يورو (65.5 مليار دولار).
ومن المقرر أن تقوم وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني بتحديث رؤيتها للديون الفرنسية خلال وقت متأخر اليوم.
وبصورة عامة، سادت حال من الحذر وسط انتظار المستثمرين للمؤتمر الصحافي الذي ستعقده وزارة المالية الصينية غداً السبت، وسط توقعات كبيرة بأنها ستعلن خلاله عن إجراءات تحفيزية.
وانخفض سهم "ستيلانتيس" الشركة المالكة لـ"كرايسلر" 1.2 في المئة، بعدما أكدت أن رئيسها التنفيذي كارلوس تافاريس سيتقاعد وقت نهاية عقده خلال أوائل عام 2026.
ونزل سهم "سينسبري" أربعة في المئة، بعدما باع جهاز قطر للاستثمار أكبر مساهم في مجموعة السوبرماركت البريطانية أسهماً بقيمة 306 ملايين جنيه استرليني.

استقرار أسعار المنتجين في أميركا خلال سبتمبر

وفي الغرب، لم تشهد أسعار المنتجين داخل الولايات المتحدة تغيراً خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، مما يدعم توقعات خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مجدداً الشهر المقبل.
وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية اليوم إن القراءة الثابتة لمؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي الشهر الماضي جاءت بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.2 في المئة خلال أغسطس (آب) الماضي، وكان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين 0.1 في المئة.

تباين أداء "وول ستريت"

وفي غضون ذلك، تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية عند الفتح اليوم مع إبقاء المتعاملين على رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة الأميركية 25 نقطة أساس خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بعد صدور بيانات أسعار المنتجين، في حين أثر انخفاض سهم "تسلا" على مؤشر "ناسداك".
وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 53.4 نقطة بـ0.13 في المئة عند الفتح إلى 42507.53 نقطة، في حين انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع خمس نقاط أو 0.09 في المئة إلى 5775.09 نقطة، كذلك انخفض مؤشر "ناسداك" المجمع 64.3 نقطة بـ0.35 في المئة إلى 18217.734 نقطة.

"نيكاي" يرتفع

وفي أقصى الشرق، ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم إلى أعلى مستوى إغلاق خلال أسبوعين، مدفوعاً بأداء قوي لشركة "فاست ريتيلينغ" ذات الثقل على المؤشر على رغم توخي المستثمرين الحذر مع بدء موسم الأرباح.
وارتفع المؤشر الياباني 0.6 في المئة إلى 39605.80 نقطة، فيما صعد 2.5 في المئة خلال الأسبوع، وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة إلى 2706.2 نقطة.
وارتفعت أسهم "فاست ريتيلينغ" 6.1 في المئة محققة الربح الأكبر بالنسبة المئوية، بعد أن قالت الشركة المالكة لعلامة الملابس "يونيكلو" أمس الخميس، إنها حققت أرباحاً قياسية للعام الثالث على التوالي.

وعلى رغم انخفاض مؤشر "فيلادلفيا" لأشباه الموصلات والمؤشرات الثلاثة لـ"وول ستريت" الليلة الماضية فإن الأسهم المرتبطة بالرقائق اليابانية صعدت مقتفية أثر "إنفيديا".
وارتفع سهم شركة "أدفانتست" وهي من موردي شركة "إنفيديا" ومتخصصة في صناعة معدات اختبار الرقائق بـ3.5 في المئة، وقفز سهم "طوكيو إلكترون" العملاقة لتصنيع معدات الرقائق بـ0.4 في المئة.
وقال كبير محللي السوق في شركة "سوميتومو ميتسوي دي أس" لإدارة الأصول ماساهيرو إيتشيكاوا "من الصعب الشراء قبل إعلان الأرباح"، مضيفاً "يبدو أن المستثمرين يريدون فهم اتجاهات أرباح الشركات قبل اتخاذ أية خطوات".
 

الذهب يلمع

 وعلى صعيد أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم بعد أن دعمت بيانات جديدة الرهانات على خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة الشهر المقبل، في حين ينتظر المتعاملون تقرير مؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة، بحثاً عن مزيد من المؤشرات.
وصعد الذهب خلال المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 2644.16 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه انخفض بنحو 0.3 في المئة خلال الأسبوع، وبلغت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2685.42 دولار الشهر الماضي، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 2661.40 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار من أعلى مستوى خلال شهرين، مما جعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وأظهرت بيانات نشرت أمس أن أسعار المستهلكين داخل الولايات المتحدة ارتفعت أكثر قليلاً من المتوقع خلال سبتمبر الماضي، في حين ارتفعت طلبات إعانة البطالة إلى 258 ألف طلب في الأسبوع المنتهي خلال الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، مقابل تقديرات بارتفاعها إلى 230 ألف طلب.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة خلال المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 31.28 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين واحداً في المئة إلى 976.55 دولار، ويتجه المعدنان إلى تسجيل خسائر أسبوعية.
وارتفع البلاديوم واحداً في المئة إلى 1080.27 دولار، متجهاً إلى تسجيل مكاسب أسبوعية بواقع سبعة في المئة.