ملخص
رفضت جبهة الخلاص الوطني إلقاء سلاحها ولم توقع اتفاق سلام عام 2018 يهدف إلى إنهاء حرب أهلية وحشية استمرت خمس سنوات
أعلنت الأمم المتحدة وسلطات محلية اليوم الجمعة أن هجمات وهجمات مضادة جرت هذا الأسبوع بين متمردين والقوات الحكومية في جنوب السودان أسفرت عن مقتل 24 شخصاً معظمهم من المدنيين.
وتنتشر أعمال العنف في جنوب السودان، الدولة الأحدث في العالم التي تقفز من أزمة إلى أخرى منذ استقلالها قبل 13 عاماً، وقد أرجأت السلطات الشهر الماضي مجدداً انتخابات طال انتظارها.
وشارك في هجمات الأربعاء في ولاية وسط الاستوائية الجنوبية فصيل من جبهة الخلاص الوطني وقوات حكومية.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "يونيمس" عن قلقها إزاء "الحوادث المترابطة" التي قالت إنها أسفرت عن مقتل 24 شخصاً بينهم 19 مدنياً.
وقال رئيس البعثة نيكولاس هايسوم في بيان "أشعر بقلق عميق إزاء هذه الأعمال الوحشية وأدعو حكومة جنوب السودان على وجه السرعة إلى إجراء تحقيق فوري لتقديم الجناة إلى العدالة بسرعة".
وقال جيرالد فرانسيس وزير السلام في ولاية وسط الاستوائية إن 19 شخصاً قتلوا في هجومين بمنطقتين منفصلتين. وأضاف "استهدف مسلحون شباناً وأطلقوا النار عليهم بينما تعرض آخرون للطعن بسواطير وقتلوا بدم بارد"، واصفاً الأمر بأنه "مذبحة مروعة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورفضت جبهة الخلاص الوطني إلقاء سلاحها ولم توقع اتفاق سلام عام 2018 يهدف إلى إنهاء حرب أهلية وحشية استمرت خمس سنوات.
وقُتل نحو 400 ألف شخص في النزاع الذي اندلع عام 2013، بعد عامين من استقلال جنوب السودان عن السودان.
وجمع اتفاق عام 2018 الرئيس سلفا كير ومنافسه اللدود نائب الرئيس ريك مشار، لكن الجهود المبذولة لوضع دستور وإجراء أول انتخابات في البلاد أرجئت بشكل مستمر.
وتكافح الدولة الهشة للتعافي من الحروب التي دفعت الملايين إلى النزوح، وهي لا تزال تعاني الفساد وعدم الاستقرار السياسي والعنف العرقي وكوارث مناخية.
ويعد جنوب السودان من أفقر دول العالم على رغم ثرواته النفطية الهائلة، وقد تلقى اقتصاده المتعثر ضربة أخرى عندما انفجر خط أنابيب رئيسي في السودان المجاور، الذي يشهد حرباً أيضاً، في فبراير (شباط)، ما أدى إلى انخفاض حاد في عملته المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.