Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تشدد الخناق على شمال غزة وغوتيريش يندد بسقوط عدد كبير من القتلى

مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يقول إن الجيش يحاصر المدنيين والصين تطلب وضع حد "للكوارث الإنسانية"

فلسطينيون ينظرون إلى الأضرار الناجمة عن غارات إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في باحة مستشفى الأقصى بدير البلح (أ ب)

ملخص

جباليا هي محور هجوم عسكري إسرائيلي منذ نحو عشرة أيام. وأكمل الجيش تطويق مخيم اللاجئين التاريخي وأرسل دبابات إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون المجاورتين من أجل تحقيق هدف معلن متمثل في القضاء على عناصر "حماس" الذين يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم هناك.

فيما شددت إسرائيل الخناق على جباليا في شمال قطاع غزة، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك، أمس الإثنين إن الأمين العام يندد بسقوط "هذا العدد الكبير من القتلى والمصابين المدنيين في الحملة الإسرائيلية المكثفة في شمال غزة".

وأضاف للصحافيين "يحث الأمين العام بقوة جميع أطراف الصراع على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ويشدد على ضرورة احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات". 

من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الإثنين إنه يشعر بالصدمة إزاء الضربات الإسرائيلية العنيفة المستمرة منذ أكثر من أسبوع على شمال قطاع غزة، حيث قال إن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون من دون طعام أو إمدادات.

وأضاف في بيان "في ظل تصاعد الأعمال القتالية في أنحاء الشرق الأوسط، يعزل الجيش الإسرائيلي على ما يبدو شمال غزة تماماً عن بقية القطاع وينفذ أعمالاً قتالية وسط تجاهل تام لحياة المدنيين الفلسطينيين وأمنهم".

وذكر أنه تلقى تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية أقامت حواجز رملية عند مفترق طريق رئيسي، مما أدى فعلياً إلى "إغلاق شمال غزة" وإطلاق النار على أولئك الذين يحاولون الفرار.

وضع حد "للكوارث الإنسانية"

من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي الإثنين في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه من الضروري وضع حد لـ"الكوارث الإنسانية" في غزة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية.

 

وقال المسؤول الصيني لنظيره الإسرائيلي خلال الاتصال إن "الكوارث الإنسانية في غزة يجب ألا تستمر"، كما أوردت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا).

واشار إلى أن "مواجهة العنف بالعنف لا يمكن أن تعالج بشكل كامل المخاوف المشروعة لكل الأطراف".

وطالت الحرب قطاع غزة بأكمله، كما عاد شلل الأطفال إلى الظهور فيه للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً، في ظل كارثة صحية وإنسانية.

وقد تم تدمير شبكة الصرف الصحي إلى حد كبير، وتتجمع المياه الملوثة في العراء والتي غالبا ما تكون مجاورة للأماكن السكنية المكتظة، مما يؤدي إلى تفشي هذا المرض شديد العدوى والمسبب للشلل.

وأعربت فرنسا عن "قلقها العميق إزاء الوضع البالغ الخطورة في شمال غزة" واستنكرت العملية العسكرية الاسرائيلية الجارية منذ عدة أيام في الأراضي الفلسطينية و"التي خلفت خسائر فادحة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إسرائيل تكثف الضغط على شمال غزة

وأمس الإثنين، قال مسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية شددت الخناق على جباليا في شمال قطاع غزة وقتلت عشرة أشخاص على الأقل كانوا مصطفين للحصول على الطعام، كما أمرت السكان بإخلاء منازلهم بينما تواصل الضغط على حركة "حماس".

وجباليا هي محور هجوم عسكري إسرائيلي منذ نحو عشرة أيام. وأكمل الجيش تطويق مخيم اللاجئين التاريخي وأرسل دبابات إلى بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون المجاورتين من أجل تحقيق هدف معلن متمثل في القضاء على عناصر "حماس" الذين يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم هناك.

 

ومع استمرار العملية، يجد سكان جباليا أنفسهم في موقف صعب يطالبهم فيه الجيش الإسرائيلي بالتحرك في اتجاه الجنوب بينما تدعوهم "حماس" إلى عدم فعل ذلك لما يمثله من مخاطر كبيرة للغاية عليهم.

وقالت مروة (26 سنة) التي غادرت مع عائلتها إلى مدرسة في مدينة غزة "يتم قصفنا من السماء ومن الأرض دون توقف على مدار أسبوع.. يعاقبوننا لرفضنا ترك بيوتنا". وأضافت أن الناس يخشون من عدم القدرة على العودة مطلقاً إذا اتجهوا جنوباً.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي "يفصل شمال غزة تماماً عن بقية قطاع غزة" على ما يبدو.

وأضافت في بيان "فصل شمال غزة يزيد المخاوف من أن إسرائيل لا تنوي السماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم، كما أن الدعوات المتكررة لجميع الفلسطينيين لمغادرة شمال غزة تثير مخاوف كبيرة بشأن النقل القسري واسع النطاق للسكان المدنيين".

وقال مسؤولون إسرائيليون إن أوامر الإخلاء هدفها فصل مسلحي "حماس" عن المدنيين ونفوا وجود أي خطة ممنهجة لإجلاء المدنيين من جباليا أو مناطق أخرى بشمال القطاع.

وذكر الجيش الإسرائيلي الإثنين أنه قتل سامر أبو دقة، الذي قال إنه قائد سلاح الطيران بحركة "حماس" ومن بين المسؤولين عن استخدام الطائرات الشراعية خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.

لكن العملية أكدت مدى استحالة حياة المدنيين في غزة مع انتقال القتال من منطقة لأخرى في القطاع.

وذكر مسعفون أن عشرة أشخاص قُتلوا وأصيب 40 آخرون، بينهم نساء وأطفال، بنيران قذائف الدبابات في جباليا الإثنين، كما قُتل ثمانية في واقعة منفصلة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الواقعة قيد المراجعة. وأضاف "يوجه جيش الدفاع الإسرائيلي ضرباته وعملياته ضد أهداف ونشطاء إرهابيين فقط ولا يستهدف الأهداف المدنية والمدنيين".

وقالت الأمم المتحدة إن من تبقى من السكان المدنيين في جباليا يواجهون ظروفاً مأساوية مع نزوح أكثر من 50 ألف شخص وإغلاق آبار المياه والمخابز والمراكز الطبية والملاجئ.

المزيد من الأخبار