Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منظومة "ثاد" تعمق انخراط واشنطن في الشرق الأوسط

نشر "البنتاغون" مضادات الصواريخ في إسرائيل صاحبه وصول قوات أميركية إلى المنطقة

وصول قوات أميركية إلى إسرائيل في إطار عملية نشر نظام "ثاد" المضاد للصواريخ (أ ف ب)

ملخص

ساعدت سفن وطائرات حربية أميركية في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية، لكن وجود المنظومة سيؤدي إلى نشر نحو 100 جندي أميركي لتشغيلها داخل الأراضي الإسرائيلية، مما يعني أنهم سيكونون معرضين للخطر بصورة مباشرة أكثر.

أعلن "البنتاغون" أمس الثلاثاء وصول قوات أميركية إلى إسرائيل في إطار عملية نشر نظام "ثاد" المضاد للصواريخ داخل إسرائيل، في خطوة ستساعد على حماية حليفة واشنطن لكنها تزيد من انخراط الولايات المتحدة في النزاع.

يأتي نشر منظومة ثاد Terminal High Altitude Area Defense (THAAD) إثر هجوم إيراني كبير بالصواريخ الباليستية على إسرائيل خلال وقت سابق هذا الشهر، ومن شأن المنظومة أن تعزز دفاعات إسرائيل حال تجدد الهجوم.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اتصال هاتفي مساء أمس أن بلاده مستعدة لرد "حازم" إذا هاجمت إسرائيل الجمهورية الإسلامية.

وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل خلال الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله وجنرال إيراني في ضاحية بيروت الجنوبية.

وساعدت سفن وطائرات حربية أميركية في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية، لكن وجود المنظومة سيؤدي إلى نشر نحو 100 جندي أميركي لتشغيلها داخل الأراضي الإسرائيلية، مما يعني أنهم سيكونون معرضين للخطر بصورة مباشرة أكثر.

وقال الخبير السياسي رفيع المستوى في مركز "راند" للأبحاث رافايل كوهين إن "نشر جنود أميركيين في إسرائيل يظهر أن واشنطن ملتزمة بصورة واضحة جداً وملموسة أمن إسرائيل وستقاتل إذا لزم الأمر".

وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تأمل على الأرجح بأن تزيد هذه الخطوة الردع في مواجهة إيران وتطمئن الإسرائيليين".

ولفت كوهين إلى أن الخطوة قد تعطي إدارة بايدن نفوذاً أكبر لتحديد صورة الرد الإسرائيلي على هجمات الأول من أكتوبر الجاري الإيرانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتملك إسرائيل شبكة متطورة من الدفاعات الجوية، لكن كوهين أفاد بأنها تتعرض لضغوط بسبب استمرار القتال منذ أكثر من عام مع الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة.

وقال "إذا زادت إيران خصوصاً حجم نيرانها وواصل ’حزب الله‘ شن هجمات، فستفلت مزيد من الصواريخ ’من الدفاعات‘ وتضرب أهدافها".

وأعلن الناطق باسم "البنتاغون" الميجور جنرال بات رايدر أمس أن فريقاً تحضيرياً من العناصر الأميركيين والمكونات الأولية التي تحتاج إليها المنظومة وصلوا إلى إسرائيل أول من أمس الإثنين، فيما يتوقع وصول مزيد قريباً.

وقال في بيان إن "المنظومة ستكون قادرة على القيام بعملياتها بصورة كاملة في المستقبل القريب"، مضيفاً أن نشرها "يؤكد التزام الولايات المتحدة الدفاع عن إسرائيل والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل في وجه أية هجمات بالصواريخ الباليستية تشنها إيران".

ويشغل 95 جندياً منظومة "ثاد" التي طورت في تسعينيات القرن الماضي وتفعيل أولى بطارياتها عام 2008، وتضم ست قاذفات محملة على شاحنات وثمانية صواريخ اعتراضية وراداراً ومكوناً للتحكم بإطلاق النار، بحسب خدمة الأبحاث التابعة للكونغرس الأميركي.

وأفاد مدير "مشروع الدفاع الصاروخي" لدى "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" توم كاراكو بأن البطارية التي تضم راداراً بقيمة مليار دولار هي "هدف سيكون ثميناً جداً" وينبغي حمايته بصورة جيدة.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تملك عدداً محدوداً من البطاريات في ظل أنها "لا تنتج كثيراً من بطاريات (ثاد) حالياً، من ثمَّ علينا أن نكون حريصين جداً على مخزوننا".

وقال كاراكو إن نشر "ثاد" في إسرائيل "يضيف بصورة واضحة إمكانات وقدرات كبيرة، لكنه يترافق مع بعض الأخطار الاستراتيجية وبعض الكلف التشغيلية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار