منذ صباح اليوم الخميس، توالت إنذارات الإخلاء الإسرائيلية لعدد من البلدات في البقاع شرق لبنان وصور جنوباً، تلتها غارات استهدفت النقاط المحددة والمواقع المجاورة لها. وشملت الإنذارات والغارات الإسرائيلية كلاً من تمنين وسرعين والسفري في البقاع، والحوش وبرج الشمالي وعباسية وطير دبا والوردانية في صور، وحاروف في النبطية.
وعلى وقع الاشتباكات العنيفة والقصف المتواصل، أكد النائب عن "حزب الله" في البرلمان اللبناني حسن فضل الله اليوم، أن الجيش الإسرائيلي لم يسيطر على أي قرية في جنوب لبنان حتى الآن.
في تل أبيب، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قواته عثرت على أسلحة روسية "حديثة" خلال تفتيشها قواعد لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، مؤكداً من جهة ثانية أن بلاده لا تريد "حرباً أهلية جديدة" في لبنان.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أمس الأربعاء، ذكر نتنياهو أن القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2006 لا يسمح سوى للجيش اللبناني بحمل أسلحة في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني. وأضاف، "مع ذلك، في هذه المنطقة، حفر حزب الله مئات الأنفاق والمخابئ، إذ عثرنا للتو على كمية من الأسلحة الروسية الحديثة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أنه عثر على أسلحة روسية وصينية مضادة للدبابات خلال التوغلات الإسرائيلية داخل لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي لم يرد فوراً على سؤال لوكالة "الصحافة الفرنسية" حول تصريحات نتنياهو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الأثناء، أكد الجيش الإسرائيلي أمس، أنه لا يستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، وذلك بعد أن أعلنت الـ"يونيفيل" أن أحد مواقعها تعرض "لإطلاق نار مباشر ومتعمد" من دبابة إسرائيلية.
أميركياً، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس، إن إسرائيل لها الحق في استهداف "حزب الله " حتى لو كان مختبئاً في مبان مدنية في لبنان، ولكن يتعين عليها فعل ذلك بطريقة تحمي المدنيين. وحينما سئل في إفادة صحافية دورية عن غارة جوية إسرائيلية دمرت مقر رئاسة البلدية في بلدة النبطية بجنوب لبنان وأسفرت عن مقتل 16 شخصاً بينهم رئيس البلدية، قال ميلر إنه لا يمكنه التعليق على ضربة بعينها لكن "لا نريد تدمير المباني المدنية".
التطورات الميدانية والسياسية في هذه التغطية المباشرة.