Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذيرات روسية- أوكرانية متبادلة في شأن أدوار الناتو وكوريا الشمالية

بايدن يحث الغرب على مواصلة دعم كييف مع اقتراب انتخابات الرئاسة

جنود أوكرانيون يطلقون قذيفة مدفعية باتجاه مواقع روسية في دونيتسك (أ ف ب)

ملخص

انضم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بايدن وشولتز من أجل محادثات تركز إلى حد كبير على كيفية إنهاء القتال في أوكرانيا في ظل تقدم القوات الروسية في الشرق.

قالت وزارة الخارجية الروسية إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" سيجعل الحل السياسي والدبلوماسي للصراع مستحيلاً وسيؤدي إلى تصعيد، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية اليوم السبت.

بدوره أكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان- نويل بارو في كييف اليوم السبت إن مشاركة قوات من كوريا الشمالية في دعم موسكو ضد أوكرانيا يمثل تهديداً "هائلاً" بحدوث تصعيد.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كوريا الشمالية الأسبوع الماضي بنشر قوات أمن إلى جانب القوات الروسية والاستعداد لإرسال عشرة آلاف جندي لمساعدة موسكو في جهودها الحربية.

وتنفي موسكو وبيونغ يانغ الانخراط في عمليات نقل أسلحة. كما رفض الكرملين تأكيدات كوريا الجنوبية بأن جارتها الشمالية ربما أرسلت بعض العسكريين لمساعدة روسيا ضد أوكرانيا.

دعوة بايدن

حث الرئيس الأميركي جو بايدن الغرب الجمعة على مواصلة دعمه لأوكرانيا ضد الهجوم الروسي، في الوقت الذي تواجه فيه كييف شتاءً بارداً، وتثير انتخابات الرئاسة الوشيكة في الولايات المتحدة مخاوف في شأن مدى قوة إصرار واشنطن.

وكان بايدن يتحدث مع صحافيين قبل عقد محادثات سرية مع المستشار الألماني أولاف شولتز خلال زيارة تستمر يوماً وحداً إلى برلين، لبحث مسائل تتنوع من أوكرانيا إلى الصراع الآخذ في الاتساع في الشرق الأوسط.

وقال بايدن في بيان "مع مواجهة أوكرانيا شتاءً صعباً، لا بد من أن نحافظ على إصرارنا". وأضاف "أعلم أن الكلفة باهظة، لكن لا تخطئوا، فيمكن تحملها مقارنة بكلفة العيش في عالم ينتشر فيه العدوان حيث تهاجم الدول الكبيرة الدول الأصغر وتتوحش عليها لأنها بكل بساطة تستطيع ذلك".

وذكر أنه سيبحث مع شولتز جهود زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا وتعزيز بنيتها التحتية المدنية للطاقة "بالاستفادة من قيمة الأصول الروسية المجمدة". وسيبحثان أيضاً صراع الشرق الأوسط.

 

 

وتأتي زيارة بايدن قبل أسبوعين ونصف الأسبوع من انطلاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي يخوض فيها المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب سباقاً محتدماً مع نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية.

الانتخابات الأميركية تقترب

وانضم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بايدن وشولتز بعد ظهر الجمعة من أجل محادثات تركز إلى حد كبير على كيفية إنهاء القتال في أوكرانيا في ظل تقدم القوات الروسية في الشرق.

وذكر ستارمر أن الزعماء بحثوا أيضاً ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني على الفور. وأضاف "لن يتحمل العالم مزيداً من الأعذار بخصوص المساعدات الإنسانية".

روسيا وأوكرانيا تتبادلان 190 أسير حرب

وأعلنت موسكو وكييف الجمعة أنها تبادلتا 95 من أسرى الحرب الأوكرانيين مقابل عدد مماثل من الأسرى الروس الذين تحتجزهم القوات الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "عاد 95 من مواطنينا إلى ديارهم. الجنود الذين دافعوا عن ماريوبول وآزوفستال ومناطق دونيتسك ولوغانسك وخاركيف وكييف وتشرنيغيف وخيرسون". وأضاف "في كل مرة تُنقِذ أوكرانيا مواطنيها من الأسر الروسي، نُقرب اليوم الذي ستعود فيه الحرية لجميع الأسرى في روسيا"، شاكراً "الفريق الذي شارك في عمليات البحث وإطلاق سراح الأسرى".

من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية إنه "نتيجة لعملية التفاوض، تمت استعادة 95 جندياً روسياً من مناطق يسيطر عليها نظام كييف". وأضافت "في المقابل، سُلم 95 أسير حرب من الجيش الأوكراني".

وعلى رغم الحرب المستمرة بين الطرفين، تبادلت موسكو وكييف مئات الأسرى منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022، في صفقات غالباً ما توسطت فيها السعودية أو الإمارات أو تركيا.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت كييف أنها تسلمت جثث 501 جندي قُتلوا خلال مواجهات مع القوات الروسية، بخاصة في شرق أوكرانيا. وقال النائب الروسي شامسيل سارالييف لوكالة "آر بي كيه" الإعلامية إن روسيا تسلمت في المقابل جثامين 89 من جنودها.

لامي يحذر الصين من دعم روسيا في أوكرانيا

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الجمعة إن الدعم الصيني لروسيا في حربها ضد أوكرانيا قد يضر بعلاقات بكين مع أوروبا، وذلك أثناء قيامه بزيارة دبلوماسية نادرة أجرى خلالها محادثات مع نظيره وانغ يي.

ووصل لامي إلى بكين في زيارة تستغرق يومين، بينما تتعرض حكومة حزب العمال الجديدة في لندن لضغوط لإثارة قضية انتهاكات حقوق الإنسان مع الصين وأيضاً للحفاظ على العلاقات مع شريك تجاري رئيس.

وفي بيان عن الاجتماع، قالت الخارجية البريطانية إن لامي دعا إلى تعاون الصين في مكافحة تغير المناخ وكذلك في قضايا الصحة العالمية والتطوير الآمن للذكاء الاصطناعي.

ووصف لامي ونظيره الصيني المحادثات بأنها "بناءة"، ووعدا باتباع نهج "براغماتي" لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ولكن الوزير البريطاني أثار مخاوف بلاده المتعلقة بالدعم الصيني للكرملين منذ الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وحث وانغ على اتخاذ خطوات لإنهاء توريد الأسلحة للقوات الروسية.

وقال البيان "لقد ذكر (لامي) كيف أن كلاً من المملكة المتحدة والصين لديه مصلحة مشتركة في السلام الأوروبي وإنهاء الحرب".

المزيد من دوليات