Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تستهدف مصنع متفجرات روسي وسط تبادل لهجمات المسيرات

باريس تسلم معدات عسكرية وزيلينسكي يأمل في استمرار الدعم من حلفائه

جنود أوكرانيون في دبابة على طريق بمنطقة دونيتسك   (أ ف ب)

ملخص

وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو "نحن نُسخر فوائد الأصول الروسية المجمدة لشراء معدات عسكرية لأوكرانيا. فرنسا حصلت 300 مليون يورو في نهاية عام 2024 وحده".

أعلنت أوكرانيا الأحد أنها استهدفت مصنعا روسيا للمتفجرات يقع على بعد نحو 750 كيلو متراً من الحدود، في هجوم نفذ ليلاً بواسطة طائرات مسيرة.

وتشن كييف هجمات متكررة بواسطة مسيرات في عمق الأراضي الروسية، سعياً لضرب مواقع لإنتاج الطاقة وأخرى عسكرية تقول إنها حيوية لإمدادات الجيش الروسي.

وقال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية لوكالة الصحافة الفرنسية إن مسيرات ضربت مصنع سفيردلوف للمتفجرات في دزيرجينسك، خارج مدينة نيجني نوفغورود الروسية.

وأكد مسؤولون روس أن مسيرات استهدفت المنطقة لكنهم تحدثوا عن إحباط الهجوم.

وقال حاكم منطقة نيجني نوفغورود غليب نيكيتين على تيليغرام "صدت الدفاعات الجوية ووسائل الحرب الإلكترونية هجوماً بطائرة مسيرة على حرم المنطقة الصناعية في دزيرجينسك".

وأضاف "أصيب أربعة موظفين في محطة الإطفاء الواقعة في حرم المؤسسة الصناعية بجروح طفيفة".

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على مصنع سفيردلوف، أحد أكبر مصانع المتفجرات العسكرية في روسيا.

وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية انفجاراً كبيراً في المنطقة وإسقاط مسيرات صغيرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.

وتعذر على وكالة الصحافة الفرنسية التحقق من صحة هذه المشاهد.

ولم تحدد كييف طبيعة الأضرار التي ألحقها الهجوم بقدرات إنتاج المصنع.

غارات روسية

قال مسؤولون، إن روسيا شنت غارات جوية واسعة النطاق على أوكرانيا خلال الليل مستهدفة العاصمة كييف ومنطقة لفيف بغرب البلاد، فضلاً عن مدينة كريفي ريه بالشرق، حيث أصيب 17 شخصاً على الأقل بينهم أحد موظفي الإنقاذ.

وقالت الإدارة العسكرية لكييف عبر "تيليغرام"، إن نحو 10 طائرات مسيرة دمرت بالقرب من المدينة. وأضافت أنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات.

وصدرت تحذيرات من الضربات الجوية مرتين في كييف خلال الليل واستمرت ثلاث ساعات في المجمل. واستهدف هجوم الطائرات المسيرة أيضاً منطقة لفيف القريبة من الحدود البولندية، لكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية على "تيليغرام"، إن الضربات الروسية استهدفت أيضاً مدينة كريفي ريه التي تبعد نحو 400 كيلومتر من جنوب شرقي كييف، مما أسفر عن إصابة 17 شخصاً بينهم موظف إنقاذ. ونقل ثمانية من الجرحى إلى المستشفى.

وأضافت الوزارة أن مبنى تابع لإدارة المدينة دمر جزئياً وتضررت عدة مبان سكنية وسيارات. وأضافت أن حريقاً استمر بعض الوقت ألحق أضراراً بمعدات خاصة بخدمات الطوارئ.

ونشرت الوزارة صوراً لموظفي خدمات الطوارئ وهم يعتنون بالجرحى وسط الظلام.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد إن دفاعاتها الجوية دمرت 31 من أصل 49 طائرة مسيرة أطلقتها القوات الروسية في أحدث غارة شنتها الليلة الماضية على مناطق مختلفة من أوكرانيا.

وأضافت أن 13 طائرة مسيرة "لم يتسن تحديد مواقعها"، وأن اثنتين منها حلقتا إلى روسيا البيضاء المجاورة.

مسيرات أوكرانية

في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 110 طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا ليل السبت - الأحد في أجواء مناطق عدة من البلاد بينها موسكو.

وقالت الوزارة في بيان نشر على تطبيق "تيليغرام" إن الدفاع الجوية الروسية اعترضت 43 طائرة مسيرة فوق منطقة كورسك الجنوبية، حيث تشن القوات الأوكرانية عملية برية منذ أغسطس (آب). وأكدت إسقاط 27 مسيرة في أجواء منطقة ليبيتسك و18 في أوريول وطائرة واحدة في أجواء منطقة موسكو. وأفادت باعتراض ما مجموعه 21 مسيرة في أجواء ثلاث مناطق هي نيجني - نوفغورود وبيلغورود وبريانسك.

وتعلن روسيا بصورة شبه يومية اعتراض مسيرات أطلقتها أوكرانيا، إلا أن أعدادها غالباً ما تكون أدنى مما أعلن عنه صباح اليوم الأحد.

وتؤكد كييف إطلاق مسيرات في اتجاه الأراضي الروسية غالباً ما تستهدف مواقع عسكرية أو منشآت للطاقة، وتقول إن هذه الهجمات تأتي رداً على ما تتعرض له منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها في مطلع عام 2022.

وكان مسؤولون إقليميون أعلنوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن أوكرانيا أطلقت سلسلة من الطائرات المسيرة صوب العاصمة الروسية موسكو وغرب روسيا. وأضافوا أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.

وذكر رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تطبيق "تيليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرة مسيرة واحدة في الأقل كانت تحلق باتجاه موسكو.

وأضاف أنه وفقاً للمعلومات الأولية لم تقع أضرار أو إصابات في المكان الذي سقط فيه حطام الطائرة المسيرة في حي رامينسكي بمنطقة موسكو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال حاكم المنطقة على "تيليغرام" إن حطام طائرة مسيرة أشعل حرائق عدة لمدة قصيرة في منطقة ليبتسك في جنوب غربي روسيا، من دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

وأكد مسؤولون في منطقتي بريانسك وأوريول الواقعتين أيضاً في الأجزاء الغربية من روسيا أن وحدات الدفاع الجوي دمرت طائرة مسيرة هناك.

وقال حاكم منطقة نيجني نوفجورود الروسية اليوم الأحد إن أربعة من رجال الإطفاء أصيبوا بجروح طفيفة جراء شظايا خلال هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة صناعية بمدينة دزيرجينسك.

وأضاف جليب نيكيتين عبر تيليغرام "تلقوا الرعاية الطبية اللازمة وسمح لهم بالعودة لمنازلهم".

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة التقارير من مصادر مستقلة. ولم يصدر أي تعليق بعد من أوكرانيا.

مساعدات فرنسية

وأعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة مع صحيفة "لا تريبون ديمانش" أن بلاده "حصلت" 300 مليون يورو من فوائد الأصول الروسية المجمدة من أجل شراء معدات عسكرية لأوكرانيا في نهاية هذا العام، بما في ذلك 12 مدفعاً جديداً من طراز "قيصر".

وقال لوكورنو "نحن نُسخر فوائد الأصول الروسية المجمدة لشراء معدات عسكرية لأوكرانيا. فرنسا حصلت 300 مليون يورو في نهاية عام 2024 وحده"، وأضاف أن هذا المبلغ مكن من "طلب 12 مدفعاً جديداً من طراز قيصر ستُسلم إلى أوكرانيا، إضافة إلى قذائف عيار 155 ملم، وصواريخ أستر Aster، وقنابل موجهة من طراز AASM وصواريخ ميسترال".

وقد سبق أن تسلمت أوكرانيا نحو 60 مدفع قيصر، على أن تتسلم نحو 80 مدفعاً بحلول نهاية عام 2024، حسبما قالت الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية.

يأتي الإعلان عن مشتريات المعدات الجديدة لكييف في وقت يأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في استمرار الدعم من حلفائه من أجل الوقوف في وجه روسيا. والدولتان في حالة حرب منذ اجتياح موسكو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وهذا الأسبوع قدم زيلينسكي "خطة النصر" لحلفائه الغربيين وهي تهدف إلى وضع بلاده في موقف قوة قبل أي مفاوضات.

وقال وزير الجيوش الفرنسي إن "بعض جوانب" هذه الخطة "مثير للاهتمام ويستحق العمل عليه"، وأضاف "هذه الخطة تُظهر خصوصا أن أوكرانيا تستعد لمفاوضات محتملة. والأمر يعود لنا لمساعدتها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بميزان قوى مواتٍ. لأن من الواضح أن روسيا لن تحترم سوى توازن القوى". وتابع "علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً: ما الضمانات الأمنية التي يمكن أن نقدمها لأوكرانيا؟ هناك بالطبع عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن هناك أيضاً كل ما يمكننا فعله لمساعدة أوكرانيا على بناء جيش قوي قادر على تثبيط عزيمة روسيا بصورة دائمة".

المزيد من الأخبار