Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماسك يثير مخاوف سوق العملات الرقمية بتصريحات حول الديون الأميركية

حذر من تأثيرات خطرة تجعل من المشفرات غير موثوقة في المستقبل

يشير "ماسك" إلى أزمة مالية عالمية جديدة بسبب تضخم قياسي في الدين الأميركي (رويترز)

ملخص

تتصدر "بيتكوين" المستفيدين من خفض الفائدة الأميركية بتجاوزها 68 ألف دولار

في حين أن سعر "بيتكوين" شهد ارتفاعاً سريعاً في الأشهر الأخيرة، إذ تجاوز في الوقت الحالي مستوى 68 ألف دولار، إلا أن تحذيراً جديداً مثيراً للقلق هز المستثمرين ودفع شريحة كبيرة إلى التفكير من جديد في آليات التعامل مع هذه السوق الجديدة. وخلال الفترة الماضية شهدت سوق العملات المشفرة مزيداً من التذبذب وواجهت خسائر قاسية، لكن اتجاه البنك المركزي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة عزز من اتجاه المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، فيما ذهبت شريحة كبيرة منهم إلى سوق العملات المشفرة، مما عزز من مكاسب السوق ودفع العملة الأقوى في سوق العملات الرقمية إلى مستوى أعلى من 68 ألف دولار.

دق الملياردير الأكبر على مستوى العالم الذي يشغل منصب رئيس شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، ناقوس الخطر في شأن الإفلاس الوشيك للولايات المتحدة الأميركية. ووفقاً له، فإن الإنفاق الحكومي غير المنضبط يقود البلاد مباشرة نحو الهاوية المالية، مما يخلق مناخاً من عدم اليقين يؤثر بصورة كبيرة في مستقبل "بيتكوين".

ويتأثر الاقتصاد العالمي بصورة متزايدة بعوامل مترابطة، فيما أشار إيلون ماسك، الذي لم تمر تصريحاته أبداً من دون أن يلاحظها أحد أخيراً إلى انفجار الديون الأميركية، ففي غضون ثلاثة أسابيع فحسب، تضخم الدين الوطني بمقدار 500 مليار دولار، وبالنسبة إلى المراقب الثاقب، فإن هذا التراكم ليس مجرد رقم، بل حافز محتمل لأزمة مالية كبرى، وقد يصبح هذا الارتباط بين المديونية الأميركية و"بيتكوين" أكثر وضوحاً مع تراكم الديون.

صدمات عالمية جديدة قريباً

وفق البيانات المتاحة فإن التضخم آخذ في الارتفاع، مما اضطر مجلس الاحتياط الاتحادي إلى زيادة أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية منذ عام 2020، لذا فإن دوامة التضخم غير المنضبط يمكن أن تؤدي إلى إضعاف الدولار وتعزيز قيمة الملاذ الآمن الذي تمثله عملة "بيتكوين" لبعض المستثمرين، لكن لها أيضاً جانب سلبي، فمن خلال تحويل ما قيمته 750 مليون دولار من عملة "بيتكوين" إلى وجهات استثمارية جديدة بعد عامين من عدم النشاط، أثارت شركة "تيسلا" ذعر المتداولين. وأثار تصرف "ماسك" على الفور إشاعات عن بيع ضخم لـ"بيتكوين"، مما أدى إلى تفاقم عدم الاستقرار.

لم يكتف إيلون ماسك بالتحذير من حالة المالية الأميركية فحسب، بل حذر أيضاً من الوضع المالي الأميركي، وكرر تحذيره في شأن إدارة "الاحتياطي الفيدرالي" للاقتصاد. ووفقاً له، فإن الإنفاق العام المفرط يخلق أخطاراً نظامية غير مسبوقة، بمعنى آخر، تغرق الولايات المتحدة في الديون بصورة أسرع مما يمكنها سداده، وهذا، وفقاً لما ذكره ماسك، هو الذي يؤدي إلى وضع غير مستدام.

وفي سياق ينظر فيه إلى الذهب و"بيتكوين" كملاذات آمنة، فإن انخفاض قيمة الدولار قد تؤدي إلى الاندفاع نحو هذه الأصول، وقد يؤدي هذا إلى تعزيز سعر "بيتكوين"، بحسب بعض محللي "جيه بي مورغان" في مذكرة بحثية حديثة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مع ذلك، فإن مثل هذا السيناريو لن يحدث من دون اضطرابات، وقد يتسبب الإفلاس المحتمل أو الأزمة المالية واسعة النطاق في الولايات المتحدة في حدوث تقلبات شديدة في الأسواق، وقد تواجه عملة "بيتكوين"، التي غالباً ما يشاد بها لقدرتها على مقاومة التضخم، ضغوطاً هبوطية إذا شعر المستثمرون بالذعر في مواجهة صدمة عالمية.

مستقبل غامض لـ"بيتكوين"

يعد دور "بيتكوين" في هذه المعادلة سلاحاً ذا حدين، فمن ناحية قد يؤدي انخفاض قيمة الدولار إلى تعزيز اعتماد العملة المشفرة على نطاق أوسع كمخزن للقيمة، واقترح إيلون ماسك، وهو نفسه من المؤيدين الرئيسين للأصول المشفرة، أن عملات مثل "بيتكوين" يمكن أن تصبح بدائل موثوقة للعملات الورقية التقليدية، خصوصاً في البلدان التي تشهد انهياراً للثقة في البنوك المركزية.

يتضح من التحويلات الأخيرة لشركة "تيسلا" أن قرارات الشركات الكبيرة والشخصيات المؤثرة مثل إيلون ماسك يمكن أن تؤدي أيضاً إلى تضخيم تقلبات السوق، وفي بيئة مالية حيث تسود حالة عدم اليقين، كل خطوة يمكن أن تؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل.

وفي الشهر الماضي، التقى إيلون ماسك مع رئيس السلفادور ناييب بوكيلي، والمدافع القوي عن عملة "بيتكوين" وسوق الـ"كريبتو"، لمناقشة مستقبل هذه العملة المشفرة. ويعزز هذا الاجتماع الرمزي فكرة أن "بيتكوين" يمكن أن تلعب دوراً رئيساً في الاقتصادات المتعثرة، لكنه يثير أيضاً السؤال حول مدى استقرار هذه العملة المشفرة في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية؟ وفي غضون ذلك ستفرض قريباً ضريبة على العملات المشفرة والمكاسب المالية بنسبة 33 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من عملات رقمية