Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تعلق مسألتين مصيريتين على الانتخابات الأميركية

الدفع باتجاه الانضمام إلى "الناتو" وبدء مفاوضات سلام مع روسيا

جانب من لقاء الرئيس الأوكراني بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في كييف (أ ف ب)

ملخص

يأمل زيلينسكي أن تعطي واشنطن موافقتها على الدعوة الرسمية لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي على رغم الحرب مع روسيا وهو أمر أساسي لكييف لكن تتحفظ عليه الولايات المتحدة حتى الآن.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يأمل أن تعطي الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) دفعاً لانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي ولحث روسيا على مباشرة مفاوضات سلام.

وشدد زيلينسكي خلال مقابلة مع مجموعة من الصحافيين الإثنين، طُلب عدم نشرها قبل الثلاثاء، على أن وجود إرادة للتفاوض لدى موسكو بعد ثلاث سنوات تقريباً على بدء حربها ضد أوكرانيا "رهن في المقام الأول بالانتخابات في الولايات المتحدة".

وأكد الرئيس الأوكراني أن الروس "سيراقبون سياسة الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة. والولايات المتحدة برأيي ستعلن سياستها بسرعة كبيرة بعد الانتخابات"، معرباً عن اعتقاده بأنها "لن تنتظر حتى يناير (كانون الثاني)" عندما يتولى الرئيس الأميركي الجديد منصبه.

وفرت الولايات المتحدة، القوة المهيمنة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مساعدة عسكرية ومالية حيوية لأوكرانيا بعشرات مليارات الدولارات منذ بدء الحرب في 2022.

وتخشى أوكرانيا من أن يؤدي فوز الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب الذي انتقد المساعدات العسكرية المقدمة لكييف منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، إلى وقف هذه المساعدات.

اجتماعات جيدة

إلا أن زيلينسكي لم يشأ الخوض في هذه المسألة الشائكة، مؤكداً أنه عقد اجتماعات "جيدة" مع ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس خلال زيارته للولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول).

وأوضح "أجريت لقاء جيداً مع ترمب. وكان إيجابياً قدر الإمكان وأنا راض (عن الاجتماع)"، مؤكداً أنه أجرى كذلك "اجتماعاً جيداً جداً مع هاريس".

يأمل الرئيس الأوكراني أن تعطي واشنطن موافقتها على الدعوة الرسمية لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي على رغم الحرب مع روسيا وهو أمر أساسي لكييف لكن تتحفظ عليه الولايات المتحدة حتى الآن.

وقال "بعد الانتخابات، نأمل بموقف أكثر إيجابية من جانب الولايات المتحدة" التي "لا تريد" القيام بتغييرات كبيرة خلال الحملة الانتخابية برأيه.

الضمانة الوحيدة

وترى كييف أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي هو الضمانة الوحيدة في وجه روسيا التي أكدت أنها غزت أوكرانيا لمنعها من التقارب مع الناتو.

وتريد كييف الحصول على دعوة من الحلف بأسرع وقت ممكن مع أن حوالى 20 في المئة من أراضيها ترزح تحت الاحتلال الروسي، والانضمام رسمياً إلى الحلف قبل انتهاء الحرب بحسب زيلينسكي.

والدعوة للانضمام إلى الناتو هي البند الأول في "خطة النصر" التي عرضها زيلينكسي قبل فترة قصيرة على حلفاء بلاده الرئيسيين وتنص على نشر وسائل ردع غير نووية على أراضي أوكرانيا.

وعند عرض الخطة أمام البرلمان الأوكراني، قال زيلينسكي إن من شأنها السماح بالتوصل إلى "نهاية عادلة وسريعة" للحرب في 2025 ، ورفض فكرة التخلي عن أراض أوكرانية في مقابل إبرام السلام مع روسيا على رغم أن الجيش الأوكراني يعاني من نقص كبير في العتاد العسكري والموارد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن شأن موافقة واشنطن على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، دفع ألمانيا ودول أخرى مترددة مثل المجر وسلوفاكيا إلى أن تحذو حذوها، بحسب زيلينسكي.

وقال الرئيس الأوكراني "الجانب الألماني يشكك بجدوى قرار انضمامنا إلى حلف شمال الأطلسي" معتبراً أنهم "يخافون من ردة الفعل الروسية".

وأكد "علينا أن نعمل جميعا بجد مع الجانب الألماني. لكن لا شك أن الولايات المتحدة لديها نفوذ كبير على صعيد هذا الملف"، مؤكداً أن "غالبية الحلفاء" يؤيدون توجيه دعوة لأوكرانيا.

الأسلحة النووية

من جهة أخرى، قال زيلينسكي إن بلاده لا تطلب من حلفائها الغربيين "أسلحة نووية" لمواجهة الاجتياح الروسي، بعد تصريحات مثيرة للجدل بشأن هذه القضية الأسبوع الماضي. وقال "نحن لا نطالب بمنحنا أسلحة نووية".

بعد سقوط الاتحاد السوفياتي السابق، وافقت أوكرانيا على تسليم موسكو الأسلحة النووية السوفياتية المخزنة في أراضيها في إطار اتفاق أبرم العام 1994 مع روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة معروف باسم مذكرة بودابست. وضمنت الدول الموقعة في المقابل أمن أوكرانيا.

لكن زيلينكسي اعتبر أن بلاده سلمت الأسلحة النووية "من دون أن تحصل على أي شيء في المقابل. كان ينبغي أن تسلمها في مقابل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".

وتجد أوكرانيا نفسها في وضع عسكري حرج إذ تتراجع قواتها منذ أشهر على الجبهة الشرقية وتواصل روسيا قصف المدن بسبب نقص في الدفاعات الجوية.

وتحصد هذه الضربات ضحايا مدنيين بشكل شبه يومي.

ليل الإثنين الثلاثاء قُتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل في هجوم مسيرات قتالية على سومي في شمال شرق البلاد على ما قالت الإدارة المحلية.

وقُتل مدنيان الثلاثاء في ضربات أخرى في منطقتي دونيتسك في شرق البلاد ودنيبروبيتروفسك في الوسط الشرقي على ما أفادت السلطات.

المزيد من دوليات