Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترتيب مثير للجدل في المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا

أستون فيلا يواصل مسيرته التاريخية و"ريمونتادا" ريال مدريد تحفظ تفوقه على دورتموند

حقق فريق أستون فيلا الإنجليزي فوزه الثالث على التوالي في الدور الأول ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

يبدو أن نظام المباريات الجديد في الشكل الموسع لدوري أبطال أوروبا لا يزال يقف إلى جانب الأندية الأقل شهرة ولكن هل تستمر المغامرة أم تنتهي مرحلة المجموعة الموحدة بعودة الكبار إلى القمة؟

ريال مدريد بطل الدوري الإسباني يليه العملاق الإنجليزي ليفربول ثم يوفنتوس الإيطالي ثم غريمه إنتر ميلان حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي ثم مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، ومن بعدهم تأتي أندية كبرى أخرى مثل باريس سان جيرمان بطل فرنسا والمارد الألماني بايرن ميونيخ وبرشلونة الإسباني وميلان الإيطالي، ويبدو هذا الترتيب منطقياً في صدارة المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا بصورته الجديدة الذي يضم 36 نادياً لكن الواقع المثير للجدل والتساؤلات أن هذه القوى الأوروبية التقليدية جميعها تحتل مراكز منطقة الوسط بين التاسع والـ24 في المجموعة الأوروبية الموحدة بعد نهاية مباريات اليوم الأول من الجولة الثالثة.

وفي قمة المجموعة والمراكز الثمانية الأولى المؤهلة مباشرة إلى دور الـ16 يأتي أستون فيلا الإنجليزي في الصدارة برصيد تسع نقاط جمعهم من تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية، يليه موناكو الفرنسي وسبورتنغ لشبونة البرتغالي وأرسنال الإنجليزي ثم بوروسيا دورتموند الألماني وبريست الفرنسي ثم بنفيكا البرتغالي وفي المركز الثامن باير ليفركوزن الألماني.

وعلى رغم أن مباريات اليوم الأربعاء قد تقلب هذه المراكز أو بعضها وتصعد ببعض الأندية الكبرى إلى مراكز الصدارة لكن يظل الشكل الجديد من منافسات بطولة النخبة الأوروبية يخدم مصالح الأندية الأقل شهرة ولو لفترة قصيرة إذ يخوض كل فريق ثماني مباريات في الدور الأول قبل تحديد الترتيب النهائي للأندية الـ36.

ووفقاً للنظام الجديد للبطولة يتأهل أفضل ثمانية فرق في مرحلة الدوري تلقائياً إلى دور الـ16، بينما تتنافس الفرق الـ16 التالية (من التاسع إلى الـ24) في مواجهة فاصلة من مباراتين للانضمام لمرحلة خروج المغلوب.

ووسط حالة التفوق الكبير لأستون فيلا الذي خرج بشباك نظيفة في أول مشاركة للفريق في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم منذ 41 عاماً، حذر الإسباني أوناي إيمري المدير الفني للفريق الإنجليزي جماهير النادي من التسرع في زيادة طموحها.

وفاز أستون فيلا بنتيجة (2 - 0) على بولونيا الإيطالي بفضل هدفي جون ماكجين وجون دوران، وقال إيمري "إذا ما حافظنا على الأداء نفسه الذي نقدمه وحصلنا على النقاط من خلاله، بالطبع يمكننا تغيير هدفنا وأن نكون بين الثمانية الأوائل".

"لكنني أريد أن أشعر بأن الأمر جاء بطريقة طبيعية وأننا نفعل ذلك دائماً وليس مفاجأة، لأننا نلعب بصورة جيدة... نحن ثابتون ونحصل على النقاط، ونشعر بالراحة".

وقال إيمري عن شعوره بالرضا بسبب الحفاظ على نظافة الشباك "نعم، ولكن الأهم بالنسبة إلى حارس المرمى إيميليانو مارتينيز هو أنه سعيد للغاية، فهو يبذل قصارى جهده للحفاظ على نظافة الشباك، لكن في الحقيقة، أعتقد أن هذه كانت النتيجة لأننا لعبنا بجدية، وكنا نلعب بصورة منظمة وكانت خطتنا منضبطة أيضاً".

ثاني الأندية الإنجليزية في منطقة القمة هو أرسنال الذي حقق فوزاً صعباً بنتيجة (1 - 0) على شاختار دونيتسك الأوكراني لكنه تعرض لضربة شديدة بإصابة مدافعه الإيطالي ريكاردو كالافيوري مما دعا مدرب "الغانرز" ميكيل أرتيتا لقول إن قائمة الإصابات المتزايدة في فريقه أصبحت مصدر قلق كبير إذ بدأ أرسنال المباراة من دون قائده مارتن أوديغارد الغائب منذ فترة طويلة والمهاجم بوكايو ساكا المصاب.

ويكافح يورن تيمبر أيضاً من أجل اللحاق بزيارة أرسنال إلى ليفربول مطلع الأسبوع المقبل بينما سيغيب المدافع ويليام ساليبا بعد حصوله على بطاقة حمراء خلال الخسارة أمام بورنموث مطلع الأسبوع الحالي.

وقال أرتيتا الذي جمع فريقه سبع نقاط من أول ثلاث مباريات "كان يتعين على ريكي (كالافيوري) الخروج لأنه شعر بشيء، لا أعرف مدى خطره لكنها ليست أنباء طيبة بل تثير بعض القلق".

وسيسعد مشجعو أرسنال عندما يعرفون أن استبدال الظهير بن وايت في الشوط الأول لم يكن بسبب الإصابة ولكن لأنه حصل على بطاقة صفراء.

وقال أرتيتا "كان قراري هو استبداله، لقد حصل على بطاقة صفراء، ولعبنا بما يكفي بـ10 لاعبين في الفترات الأخيرة".

"كان لدى شاختار الكثير من الكثافة، والكثير من اللاعبين الهجوميين على هذا الجانب ولم نرغب في المخاطرة".

وبدا أرتيتا متشائماً في شأن فرص عودة ساكا أمام ليفربول المتصدر، لكنه في الأقل شعر بالارتياح بسبب الطريقة التي تعافى بها فريقه من الخسارة أمام بورنموث، حتى لو واجه صعوبات في الشوط الثاني ضد شاختار.

وبعيداً من انتصارات أستون فيلا وأرسنال عانى يوفنتوس الإيطالي هزيمة مفاجئة بنتيجة (0 - 1) على يد شتوتغارت الألماني وقال مدرب فريق "السيدة العجوز" تياغو موتا إنه يتحمل مسؤولية الهزيمة وأداء فريقه السيئ.

ويعتقد موتا أن فريقه الذي يعاني غياب نيكو غونزاليس وتيون كوبمينيرز وغليسون بريمر ودوغلاس لويز بسبب الإصابة، يحتاج إلى التحسن في كل شيء.

وقال موتا لشبكة سكاي سبورت إيطاليا "أوافق على أننا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد في الهجوم للتنافس مع فريق مثل شتوتغارت، ولكن من أجل اللعب بصورة جيدة نحتاج إلى أن نكون أفضل بكثير في الدفاع عما قدمناه الليلة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"عانينا من أجل بناء أي شيء ولم نكن في حالة تسمح لنا بالقيام بعمل جيد، يتعين على الفريق الدفاع بصورة جيدة حتى يتمكن من استعادة الكرة ثم استخدامها بصورة جيدة".

"عانينا نقص الاستحواذ على الكرة وأكثر ما نجحنا فيه في الهجوم كان بعض الهجمات المرتدة. أتحمل المسؤولية عن ذلك، وعلينا أن نتحسن في المباريات المقبلة".

وبخلاف يوفنتوس نجا ريال مدريد حامل لقب البطولة من هزيمة على يد بوروسيا دورتموند الألماني وحوّل تأخيره بهدفين إلى فوز تاريخي بنتيجة (5 - 2) ليؤكد تفوقه على الفريق الألماني بعد الفوز عليه في نهائي البطولة بالموسم الماضي.

وأشاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد باللاعب "الاستثنائي" فينيسيوس جونيور بعدما سجل المهاجم البرازيلي ثلاثة أهداف في الشوط الثاني.

وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي إنه مقتنع بأن فينيسيوس (24 سنة) سيفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم الإثنين المقبل.

وقال أنشيلوتي "ما أستطيع قوله، من النادر أن نرى لاعباً يلعب في الشوط الثاني مثل فينيسيوس، وليس بسبب الأهداف الثلاثة ولكن بسبب شخصيته، إنه استثنائي".

"فينيسيوس سيفوز بالكرة الذهبية ليس بسبب ما فعله الليلة، ولكن بسبب ما قدمه العام الماضي".

"هذه الأهداف الثلاثة ستسهم بالفعل في الفوز بالكرة الذهبية العام المقبل هذا أمر مؤكد، إنه لاعب يتعرض لصافرات الاستهجان لأنه قادر على إحداث الفارق".

وفي إعادة لنهائي الموسم الماضي، قال أنشيلوتي إنه لم يكن هناك أي ذعر في غرفة تبديل الملابس بعدما دخل ريال مدريد إلى الاستراحة متأخراً بهدفين، وإن فريقه لديه النضج والخبرة لفهم ما يحتاج إليه للعودة.

وقال أنشيلوتي "عشنا المباراة بهدوء (خلال فترة الاستراحة)، غيرنا أسلوب اللعب وعدنا للعب بصورة أكثر كثافة".

وعلى الجهة الأخرى تلقى المدير الفني لدورتموند نوري شاهين الخسارة بصدر رحب وأعلن تحمله المسؤولية وقال إن قراره بتعزيز دفاعه أثناء تقدم فريقه بهدفين كان له تأثير في خسارته الأولى في البطولة.

ودخل دورتموند مباراة أمس الثلاثاء بعد فوزين متتاليين في بداية موسم دوري أبطال أوروبا قبل التعرض للهزيمة الثقيلة من ريال مدريد.

وقال شاهين للصحافيين "ليس من السهل تفسير ذلك بالطبع، أعتقد أننا لعبنا بصورة جيدة أثناء الاستحواذ على الكرة وكان لدينا الكثير من الحلول، قدم اللاعبون أداءً جيداً وسجلوا هدفين ثم دخلنا الشوط الثاني وكنا نعلم أنه سيكون طويلاً للغاية، وكان الشوط الثاني طويلاً للغاية".

"لاحظنا في الشوط الثاني أننا نتعرض للضغط، وكانت لدينا مشكلات دفاعية واعتقدت أنه يتعين علينا اللجوء إلى الدفاع بثلاثة لاعبين، لكن ذلك لم ينجح معنا".

"لقد كان خطأ مني وعلي أن أتعايش معه، سوف تكون هناك انتقادات، ولكن هذا شيء يجب أن أواجهه... لقد دافعنا بصورة سيئة للغاية، ولكن يتعين علينا أيضاً أن نضع في اعتبارنا قوة لاعبي ريال مدريد الفردية، هذا فريق متكامل".

وتستكمل اليوم بقية مباريات الجولة بتسع مباريات أهمها تلك التي ستجمع برشلونة الإسباني وضيفه بايرن ميونيخ الألماني، وسيلعب أتلتيكو مدريد الإسباني مع ليل الفرنسي، ومانشستر سيتي الإنجليزي مع سبارتا براغ التشيكي، وإنتر ميلان الإيطالي مع يونغ بويز السويسري، ويحل ليفربول الإنجليزي ضيفاً ثقيلاً على لايبزيغ الألماني.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة