Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التغيير الرئيس في قلب عودة ليفربول المثالية لدوري أبطال أوروبا

سجل ماك أليستر وصلاح ليحقق "الريدز" الفوز الثاني على التوالي في البطولة القارية

آرني سلوت مدرب ليفربول الإنجليزي يتفاعل مع أداء لاعبيه خلال مواجهة بولونيا الإيطالي في دوري أبطال أوروبا (أ ف ب)

ملخص

يغرد ليفربول الإنجليزي بقيادة مدربه الهولندي الجديد آرني سلوت في سماء الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا حيث حقق انتصاره الثامن في تسع مباريات على رغم وجود بعض الأخطاء.

انتظر ملعب "أنفيلد" أكثر من عام ونصف العام للعودة إلى أعلى بطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، ولم تخيّب أول مباراة لليفربول على أرضه في دوري أبطال أوروبا منذ نهاية فبراير (شباط) 2023 آمال الجماهير المحلية.

وإذا لم تكن الأجواء الصاخبة والنارية التي تولدها مراحل خروج المغلوب من هذه المسابقة على هذا الملعب حاضرة، فقد كان هناك الكثير من التوقعات والضوضاء في ليلة شهد فيها المدرب الجديد آرني سلوت مرة أخرى المواهب التي يتمتع بها فريقه في الهجوم في مقابل الطبيعة المتراخية التي أظهروها أخيراً في الدفاع وكانت هذه مباراة قدمت بالتأكيد الكثير من كليهما.

وبالنسبة إلى سلوت، كانت لحظة صغيرة في تاريخ النادي حين حقق الفوز الثامن في أول تسع مباريات له، وهو أول مدرب يفعل ذلك، وقد خرج فريقه بأول مباراة بشباك نظيفة خلال آخر ثلاث مباريات، وهما إحصائيتان مرحب بهما وبخاصة أن ليفربول نفسه بدا وكأنه يبذل قصارى جهده لضمان إجبار حارس مرماه أليسون بيكر على انتزاع الكرة من شباكه مرة واحدة في الأقل.

ولكن بعد مرور ما يقارب 600 يوم على تلقي ليفربول خمسة أهداف من أبطال أوروبا، نجح الفريق في النهاية في تحقيق نتيجة نظيفة ألمح فيها إلى السبب الذي قد يدفعه إلى الشعور بأنه قادر على الفوز بهذا التاج هذا العام.

لقد تغير نصف الفريق منذ آخر مباراة خاضها "الريدز" على أرضه في دوري أبطال أوروبا، تلك المباراة التي شهدت الهزيمة المثيرة والمدمرة بنتيجة (5-2) على يد ريال مدريد.

وشارك ستة لاعبين أساسيين من ذلك اليوم تحت قيادة يورغن كلوب هنا تحت قيادة سلوت، لكن التغيير الأكثر وضوحاً كان تغيير لاعبي خط الوسط الثلاثة، وكان الأداء ممتازاً ضد بولونيا.

إذا كان خط وسط كلوب الأوروبي يرى غالباً أن نابي كيتا هو كبش الفداء، الرجل الذي ورث القميص رقم "ثمانية" من أيقونة النادي ستيفن جيرارد، وقد كان يتم استبداله بانتظام أو استبعاده أو غيابه بسبب الإصابة، ففي أكتوبر (تشرين الأول) الجاري كان أحدث حامل لهذا القميص هو الذي قدم الثبات والمتانة والصلابة التي يحتاج إليها ليفربول، مع مشاركة دومينيك سوبوسلاي في كلا الهدفين إضافة إلى ركضه المستمر طوال الوقت.

في الحقيقة لم يكن لاعب الوسط المجري في أفضل حالاته في المباراتين الماضيتين لكنه هنا كان متواصلاً، وكان قادراً على الفوز بالكرة وكسر الخطوط، وتمكن من اختراق وسط بولونيا الثابت بصورة رائعة.

سيتصدر أليكسيس ماك أليستر عناوين الأخبار بتسجيله الهدف الأول، وواصل رايان غرافينبيرش ارتفاعه المذهل في مستواه بأداء ديناميكي آخر، لكن سوبوسلاي كان له التأثير الأكثر أهمية هنا، الذي بلغ ذروته بتمريرته الحاسمة لمحمد صلاح، ومع ذلك جاء ذلك بعدما كاد ليفربول أن يهدر بداية رائعة.

وبينما تأخر ليفربول في النتيجة في وقت مبكر من مباراة دوري أبطال أوروبا أمام ميلان الإيطالي، فقد تقدم بسرعة هنا مع مرور الوقت بعد 10 دقائق فقط.

سجل ماك أليستر من مسافة قريبة، لكنه كان هدفاً جماعياً إلى حد كبير، تمريرة سوبوسلاي وتأخر داروين نونيز وتمريرة صلاح وكان لويس دياز في متناول اليد ليسجل الهدف لو لم يقم ماك أليستر، الذي بدأ التحرك ليسجل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولكن إذا كانت هذه حركة رائعة وسلسة ومنفذة بصورة مثالية، فقد أثبتت أنها واحة من الجمالية والتوقيت في مستنقع الشوط الأول من الإهمال وسوء التفاهم.

كانت النتيجة هي تقدم ليفربول بهدف عند استراحة ما بين الشوطين، لكن ليس من المبالغة أن نقول إنه ربما كان لكل منهما هدفان أو أكثر.

من وقت لآخر كان هجوم ليفربول ممتازاً، لكن في مزيد من المناسبات كان الدفاع متراخياً بصورة غريبة، وكان أليسون وإبراهيما كوناتيه وترينت ألكسندر أرنولد مذنبين بالمبالغة في اللعب والاستخفاف، مما أهدى بولونيا فرصاً على المرمى عندما كان يجب في الأقل أن يدرك التعادل.

وقال سلوت بعد المباراة "لم يكن الأمر سهلاً ولكن هذا طبيعي، هناك دائماً مقاومة عندما تلعب في دوري أبطال أوروبا".

"كان من الجيد الفوز والخروج بشباك نظيفة. أنت دائماً تهدف إلى الكمال ولكنك لن تصل إليه، يمكننا التحسن وعلينا التحسن، ولكن هناك الكثير من الإيجابيات التي يمكن الاستفادة منها. كانت هناك فترة لم نسيطر عليها، لقد هددوا أكثر مما كنت أرغب في رؤيته قرب نهاية الشوط الأول".

وربما كان يقلل من أهمية الأمر، حيث أهدى ليفربول تسديدة واحدة تم تحويلها إلى العارضة وفرصة أخرى كان من الممكن أن تشهد بسهولة تعادل بولونيا كما تم إلغاء هدف مبكر لهم، حين أنهى ثييس دالينغا هجمة بصورة جيدة ولكن في وضع تسلل، قبل أن يحذو داروين نونيز حذوه في الطرف الآخر مع هامش أضيق من الشك.

لا شك أنه مع كلمات الحكمة التي رنت في آذانهم في الشوط الأول، ارتقى ليفربول فوق لعبه المتهالك ليهيمن على جزء كبير من الشوط الثاني.

وكما كان متوقعاً لعب سوبوسلاي دوراً محورياً في الكثير من ذلك، وفي النهاية مرر الكرة لصلاح الذي سددها بقوة في الشباك ليمنح فريقه مساحة للتنفس في المباراة وفي المنافسة الأوسع نطاقاً فقد أصبح رصيده ست نقاط قبل خوض ست مباريات سيواجه خلالها لايبزيغ وباير ليفركوزن وريال مدريد.

لم يمر سوى شهرين فقط على شغل سلوت لمنصبه وسيشعر أن هذه كانت خطوة قوية إلى الأمام، ولكن ليس من دون بعض التراجعات إلى الوراء، وبعض التردد في الدفاع كما كان واضحاً أيضاً ضد ولفرهامبتون في نهاية الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن يكون سلوت غير راض بصورة كاملة عن هذه المرحلة ولكن في الوقت نفسه أشار قبل المباراة إلى أنه لن يقبل بالمستوى المتوسط، حتى من لحظة إلى أخرى خلال المباريات، وإذا كان الاتساق وثبات المستوى هما الشعار الذي يبحث عنه هو والفريق، فقد قدم سوبوسلاي على وجه الخصوص تنفيذاً مثالياً لذلك.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة