Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تطلب من موسكو حث عباس على تشكيل حكومة وحدة لإدارة غزة

إسرائيل تشدد الضغط على شمال القطاع وتوقف عمليات الدفاع المدني بعد احتجاز 5 من موظفيه وقصف سيارة الإطفاء الوحيدة

ملخص

القوات الإسرائيلية تكثف هجومها على شمال غزة، وتضع مستشفيات القطاع تحت الحصار.

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 42847 فلسطينياً وإصابة 100544 منذ بداية الحملة الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بينما قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق لوكالة الإعلام الروسية بعد محادثات أجراها في موسكو إن الحركة تريد من روسيا أن تحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على بدء مفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير قطاع غزة بعد الحرب.
والتقى أبو مرزوق بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه قوله "ناقشنا قضايا تتعلق بالوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة يتعين أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب".
كما صرح أبو مرزوق أن "حماس" طلبت من روسيا تشجيع عباس، الذي يحضر قمة مجموعة البريكس في مدينة قازان، على البدء في المفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة.

خلف السنوار

إلى ذلك أكد أبو مرزوق أن الحركة لم تنتخب رئيساً جديداً لها في غزة حتى الآن، وأنها ستعلن اسم الرئيس الجديد بعد انتخابه. وقال لوكالة "نوفوستي": "ليس بعد، ما زلنا نتناقش".

وحول ما إذا كانت "حماس" ستعلن رسمياً اسم خليفة السنوار، أم أنها ستبقي الأمر سراً لأسباب أمنية، قال "إن اسم الرئيس الجديد للحركة سيعلن رسمياً".

وعبّر مرزوق عن قناعته بأن إسرائيل لن تتمكن من "طرد حماس من قطاع غزة"، مؤكداً "حتى عندما يقتلون قادة حماس، يأتي آخرون ليحلوا محلهم".
 

تشديد الضغط

من جهة أخرى، قال مسعفون وسكان إن ضربات إسرائيلية على أنحاء غزة قتلت 42 شخصاً أمس الأربعاء، بينما كثف الجيش الإسرائيلي الحصار على مناطق شمال القطاع، وطوق مستشفيات وملاجئ للنازحين وأصدر أوامر للسكان بالتوجه جنوباً.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ومنظمة الصحة العالمية إنهما لن تتمكنا من بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في شمال القطاع، كما هو مقرر، بسبب القصف الكثيف والنزوح الجماعي وتعذر الوصول إلى المنطقة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات في الشمال منذ نحو ثلاثة أسابيع بهدف معلن هو منع مقاتلي "حماس" من إعادة تنظيم صفوفهم، لكنه كثف العملية بعد مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار الأربعاء الماضي.

وقال حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، إنهم يأملون في أن يتيح مقتل السنوار فرصة جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من خلال السماح لإسرائيل بإعلان تحقيق بعض أهدافها الرئيسة من الحرب في غزة.

ولكن حتى الآن يبدو أن ذلك لم يؤد إلا إلى تكثيف القوات الإسرائيلية للهجمات خصوصاً على مناطق شمال القطاع، إذ تقول إسرائيل إن مقاتلي "حماس" يعيدون تجميع صفوفهم بين الأنقاض في مواقع كانت من بين أولى المناطق التي استهدفتها حملة إسرائيل العسكرية العام الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة الماضي أنه أرسل وحدة عسكرية أخرى إلى جباليا شمال مدينة غزة، ويقول سكان إن القوات الإسرائيلية حاصرت ملاجئ النازحين، مما أجبرهم على المغادرة، بينما اعتقل الجيش كثيراً من الرجال، وقالت وزارة الصحة إن 650 في الأقل قتلوا منذ بدء الهجوم الجديد.

ومن بين ما لا يقل 42 شخصاً قتلوا في ضربات للجيش الإسرائيلي في أنحاء غزة أمس الأربعاء، سقط 37 قتيلاً بمناطق شمال القطاع.

"هجوم متعمد"

وفي وقت لاحق من أمس الأربعاء، قالت مديرية الدفاع المدني في غزة إن ثلاثة من موظفيها أصيبوا في شمال القطاع فيما قالت إنه "هجوم متعمد"، يهدف إلى إجبارهم على الخروج من جباليا، وذلك بعد ساعات من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر لبعض موظفي المديرية بمغادرة المخيم.

وقال الدفاع المدني إن جميع عملياته في شمال غزة توقفت، بعد أن احتجزت قوات إسرائيلية خمسة من موظفيه وقصفت سيارة الإطفاء الوحيدة.

 

وذكر الدفاع المدني في بيان "توقف عملنا كلياً في محافظة الشمال والوضع أصبح كارثياً هناك، والمواطنون الموجودون باتوا من دون خدمات إنسانية".

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الأربعاء إن أحد موظفيها قتل عندما تعرضت مركبة تابعة لـ"أونروا" لضربة في دير البلح وسط قطاع غزة، وقال مسعفون إن شقيق الرجل قتل أيضاً، وأعلنت بلدية مدينة غزة أن اثنين من موظفيها قتلا وأصيب ثلاثة في غارة هناك.

وقال مسؤولون بالصحة والدفاع المدني إن عشرات الجثث لفلسطينيين قتلوا بنيران إسرائيلية في جباليا ومحيطها تناثرت على جوانب الطرق وتحت الأنقاض مع عدم قدرة الفرق الطبية على الوصول إليها.

تعطل المستشفيات

وفي شمال القطاع توقفت مستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية أو أصبحت غير عاملة تقريباً بسبب الهجمات، وتقول المستشفيات التي رفض الأطباء فيها أوامر الإخلاء الإسرائيلية إن أكياس الدم اللازمة لعمليات نقل الدم تنفد، وكذلك تنفد الأكفان ومستلزمات التعامل مع جثث الموتى.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان "نناشد العالم، الذي فشل أن يوفر لشعبنا الحماية والمأوى ولم يستطع إدخال الغذاء والدواء، أن يبذل جهده وأن يرسل أكفاناً لنستر أجساد الضحايا".

وأضافت الوزارة أن التصعيد أدى إلى تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، بعد انتهاء مراحلها التي شملت وسط وجنوب قطاع غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة مجدي ضهير "نحو 120 ألف طفل في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع لم نتمكن من إعطائهم الجرعة الثانية ضد شلل الأطفال بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي".

وأضاف "ما زلنا ندرس تنفيذ الحملة خلال الأيام المقبلة بحسب الواقع على الأرض، ووفقاً للاستعدادات لضمان تنفيذ الحملة بصورة أفضل".

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة للجيش الإسرائيلي التي تشرف على المساعدات والشحنات التجارية إلى قطاع غزة، إن حملة التطعيم في شمال القطاع ستبدأ خلال أيام "بعد تقييم مشترك وبناء على طلب" من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

ضغط لوقف إطلاق النار

زار أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي إسرائيل وتوجه بعد ذلك إلى السعودية في جولة تهدف إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وهي أول مبادرة أميركية كبرى للتوصل إلى هدنة منذ مقتل السنوار، والأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) التي قد تغير سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.

ودعت واشنطن إسرائيل إلى السماح بدخول مزيد من الإمدادات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول عشرات من شاحنات المساعدات ووصول مساعدات جواً لكن مسعفين يقولون إن المساعدات لم تصل إليهم.

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق أول من أمس الثلاثاء إن 237 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات للإيواء من الأردن والمجتمع الدولي، نقلت إلى شمال قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية.

 

وقالت إن إسرائيل "ستواصل العمل بما يتسق مع القانون الدولي لتسهيل الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة"، وقال مسؤولون بقطاع الصحة وسكان إنه لم يسمح بدخول أية مساعدات إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعمل ضد مسلحي "حماس" الذين شنوا هجمات من هناك، وإنها قتلت عشرات المسلحين ودمرت بنى تحتية عسكرية، بينما ساعدت السكان الذين استجابوا لأوامر الإخلاء على المغادرة.

وتشير أحدث بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن عدد قتلى في القطاع يقترب من 43 ألفاً منذ بدء الحرب، بينما نزح كل السكان تقريباً البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أكثر من مرة.

وبدأت إسرائيل الحملة العسكرية على القطاع بعد هجوم شنه مسلحون بقيادة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتقول إسرائيل إن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات