ملخص
على رغم خبرته الطويلة وسجله المدجج بالبطولات لم ينجح المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في تحقيق النجاح المأمول مع المنتخب السعودي لكرة القدم مما أنهى فترته أسرع مما كان متوقعاً
قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم إنهاء شراكته مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي تولى منصب المدير الفني للمنتخب الوطني الأول منذ الـ27 من أغسطس (آب) 2027، وذلك على خلفية تراجع أداء ونتائج "الصقور الخضراء" في الآونة الأخيرة مما يهدد مسيرتها في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي تستضيفها كندا والمكسيك وأميركا.
وأعلن المنتخب السعودي مساء أمس الخميس رحيل مانشيني (59 سنة) عن منصب المدير الفني للفريق الوطني، وقال في بيان عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "توصل مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ومدرب المنتخب الوطني، الإيطالي روبرتو مانشيني، اليوم لاتفاق مشترك يتضمن انتهاء العلاقة التعاقدية".
"ويتقدم المجلس بالشكر للسيد روبرتو مانشيني متمنين له التوفيق في مسيرته".
"ويؤكد مجلس الإدارة أن اسم المدرب القادم للمنتخب الوطني سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة بعد الانتهاء من إجراءات التعاقد بصفة نهائية ورسمية".
ويحتل المنتخب السعودي المركز الثالث في المجموعة الثالثة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 بعد مرور أربع جولات حيث حقق فوزاً واحداً وتعادلاً واحداً وتعرض لهزيمتين ليجمع خمس نقاط بفارق خمس نقاط عن المنتخب الياباني متصدر المجموعة برصيد 10 نقاط، وبالتساوي في النقاط ومتأخراً بفارق الأهداف عن المنتخب الأسترالي ثاني الترتيب.
وعلق مانشيني على قرار الانفصال عن المنتخب السعودي حيث نشر عبر حسابه على منصة "إنستغرام" صورة لترتيب الفريق في تصفيات كأس العالم وأخرى لاحتفال لاعبي "الأخضر" بعد إحدى المباريات، وكتب "اتفق الاتحاد السعودي لكرة القدم وروبرتو مانشيني على استقالة مانشيني من منصبه كمدرب للمنتخب الوطني اعتباراً من اليوم، وقد استمتع روبرتو مانشيني بالفرصة التي أتيحت له في السعودية... والشكر موصول للرئيس واللاعبين والمديرين والجماهير".
وكان مانشيني تولى تدريب المنتخب السعودي في أغسطس 2023 بعد أيام من استقالته من تدريب منتخب إيطاليا الذي قضى معه خمس سنوات، وقاده للتتويج ببطولة أمم أوروبا "يورو 2020" في صيف 2021 ليكون التتويج الثاني لإيطاليا في البطولة بعد نسخة 1968.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلال فترة تدريب مانشيني للمنتخب السعودي لعب "الأخضر" 18 مباراة حقق الفوز في سبع منها وتعادل في ست مباريات (انتهت إحداها بالخسارة بركلات الترجيح)، وتعرض لخمس هزائم، وسجل 24 هدفاً وتلقت شباكه 18 هدفاً.
وجاءت بداية المشوار بهزيمتين متتاليتين من كوستاريكا (1 - 3) وكوريا الجنوبية (0 - 1) قبل التعادل مع نيجيريا (2-2) ثم الخسارة من مالي (1 - 3) ودياً في إطار الاستعداد لبدء المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، التي خاض خلالها فريق "الصقور الخضراء" ست مباريات انتهت بفوزه في أربع مواجهات مع تعادل وحيد وهزيمة واحدة ليجمع 13 نقطة ويحتل المركز الثاني خلف المنتخب الأردني المتصدر بفارق الأهداف، حيث صعدا معاً إلى المرحلة الثالثة من التصفيات.
وجاءت بطولة "آسيا 2024" التي استضافتها قطر في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) من العام الحالي لتمثل ضربة لآمال الجماهير السعودية حيث ودع الفريق المنافسات من دور الـ16 على يد المنتخب الكوري الجنوبي بركلات الترجيح بنتيجة (4 - 2) بعد التعادل (1-1) في وقت المباراة.
ومنذ انطلاق المرحلة الثالثة في التصفيات القارية تعادل المنتخب السعودي مع إندونيسيا (1-1)، ثم فاز على الصين (2 - 1) قبل الخسارة من اليابان بهدفين من دون رد، وأخيراً التعادل سلباً مع البحرين.
ووفقاً لنظام التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بصيغتها الحالية يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات العالمية بينما يتأهل المنتخبان الثالث والرابع من كل مجموعة إلى الدور الرابع من التصفيات.
ووفقاً لتقارير الصحافة السعودية المحلية فإن الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني السابق للمنتخب السعودي هو المرشح الأبرز للعودة لمنصبه الذي شغله بين الـ29 من يوليو (تموز) 2019 والـ28 من مارس (آذار) 2023، وتركه بالتراضي لتولي تدريب المنتخب الفرنسي للكرة النسائية الذي شارك في كأس العالم الماضية، لكنه رحل عن المنصب في السادس من أغسطس الماضي.
