Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقنية ثورية لإزالة أورام الدماغ من خلال حاجب المريض

أجرى جراح بارز في اسكتلندا 48 عملية ناجحة لإزالة أورام الدماغ باستخدام تقنية جراحية متقدمة

الدكتور أناستاسيوس جيامورياديس، استشاري جراحة الأعصاب مع المريضة دورين آدامز (غرامبيان أونلاين)

ملخص

يأمل الدكتور جيامورياديس في استخدام تقنية الواقع الافتراضي في المستقبل لتدريب جراحين آخرين على إجراء هذه العملية المتطورة 

ابتكر جراح في اسكتلندا تقنية جديدة لإزالة أورام الدماغ الكبيرة عبر شق صغير فوق الحاجب، في عملية تعد الأولى من نوعها عالمياً.

وفي التفاصيل، طور استشاري جراحة الأعصاب أنستاسيوس جيامورياديس من هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) في جرامبيان تقنية مبتكرة تعتمد على المنظار لإزالة الأورام، مما يقلل بشكل ملحوظ من الندوب مقارنة بالعمليات الجراحية التقليدية لفتح الجمجمة.

هذا التطور جعل الدكتور جيامورياديس قادراً على إزالة أورام كبيرة من الجزء الأمامي للدماغ، في بعض الحالات كان حجم الأورام يعادل حجم تفاحة كبيرة، وهو تقدم لم يكن ممكناً بالأساليب التقليدية.

وتتيح هذه التقنية إتمام العملية في وقت أقصر، مما يخفف من جهد الفريق الطبي الذي كان يصاحبهم بعد العمليات التقليدية.

وحتى الآن، أجرى الدكتور جيامورياديس وفريقه الطبي 48 عملية، وتمكن عديد منهم من مغادرة المستشفى في اليوم التالي، مما يعكس تحسناً ملحوظاً في سرعة التعافي.

"بالتعاون مع فريقي، طورت وعدلت هذه التقنية، وأصبحنا قادرين على إجراء عمليات لإزالة أورام دماغية كبيرة جداً من الجزء الأمامي للدماغ وحتى منتصفه"، وفقاً للدكتور جيامورياديس. الذي أوضح قائلاً "هذا التطوير يحدث فرقاً كبيراً في النتائج على المرضى، أما الجراحات التقليدية التي تتطلب فتح الجمجمة بشكل واسع، قد تستغرق العملية نحو ثماني ساعات، ويبقى المريض في المستشفى لأيام عدة". مضيفاً أن "اعتماد هذه التقنية عبر الحاجب يجعل العملية أكثر تعقيداً من الناحية الفنية، لكنها تستغرق نصف الوقت تقريباً، إن لم يكن أقل". واستطرد "يغادر المرضى المستشفى في اليوم التالي، وفي معظم الحالات يستعيدون حياتهم الطبيعية في غضون أسبوع أو أسبوعين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

دورين آدامز، البالغة من العمر 75 سنة، من روزماونت في أبردين، أحد المرضى التي خضعت للعملية العام الماضي، وقالت إنها شعرت بحالة رائعة عند استيقاظها من التخدير. حيث كانت تعاني صداعاً مستمراً قبل أن تتدهور حالتها وتخضع لجراحة لفتح الجمجمة أثناء وجودها في الخارج، لكن العملية لم تنجح في إزالة الورم.

هذا وقد تحدثت عن لقائها الدكتور جيامورياديس أثناء فترة تعافيها من العملية الأولى، وكيف أنه تمكن فوراً من طمأنتها وجعلها تشعر بالراحة تجاه إجراء جراحة أخرى. وقالت "إنه شاب رائع بالفعل، لقد أخبرني بثقة أنه سيتمكن من مساعدتي بسرعة، لديه موهبة في طمأنة الآخرين وجعلهم يشعرون بالراحة".

وأكدت السيدة آدامز أنها شعرت بقدر ضئيل جداً من الآثار المعتادة بعد الجراحة عندما استيقظت في غرفة التعافي. مضيفة "شعرت بحالة رائعة بعد العملية، كل ما حدث هو أنني أصبت بكدمة في عيني، واستغرق الأمر بعض الوقت لتعود لطبيعتها، هذا كان كل شيء".

وأوضح الدكتور جيامورياديس أن أكثر ما يجعله يشعر بالرضا في تطوير هذه التقنية الجديدة هو رؤية امتنان المرضى عند استيقاظهم من الجراحة. قائلاً "عندما استيقظت دورين، عانقتني. والمرضى عادة ما يستعيدون وعيهم الكامل فور استيقاظهم، ويظهرون تحسناً واضحاً منذ اللحظات الأولى في مرحلة التعافي". مضيفاً "دائماً ما نمزح أنا والفريق بأن المرضى في نهاية اليوم يكونون أكثر يقظة ونشاطاً منا".

ويأمل الدكتور جيامورياديس في استخدام تقنية الواقع الافتراضي في المستقبل لتدريب جراحين آخرين على إجراء هذه العملية المتطورة. ويعمل مع فريق من جامعة أبردين على هذا المشروع، وأنهم على وشك إكماله وتجهيزه للتنفيذ. وأكد صعوبة تدريب الأطباء على إجراء هذه العملية، وأنها تشكل تحدياً كبيراً في الواقع العملي. وقال "نطور محاكاة تتيح لي تدريب الأطباء قبل إجراء العملية على أرض الواقع، وهذه هي الطريقة الأكثر أماناً لتعليمها. ونحن على وشك البدء في استخدامها لتدريب جراحين آخرين".

© The Independent

المزيد من صحة