Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تفكر إسرائيل في بناء بؤر استيطانية داخل قطاع غزة؟

تستعد منظمات إسرائيلية إلى بناء 6 بؤر خلال العام الحالي ومراقبون يرونه صعباً

ناشطون من اليمين الإسرائيلي يحضرون تجمعًا بالقرب من الحدود مع غزة (أ ف ب)

ملخص

تسجل العائلات الإسرائيلية المستعدة للاستيطان في غزة أسمائهم قرب الحدود وحجزت منظمات الاستيطان جميع الأراضي الساحلية.

بينما كانت الفلسطينية ريما رشيد تسير أمام جنود الجيش الإسرائيلي الذين أجبروها على مغادرة منزلها في شمال غزة والنزوح قسراً إلى جنوب القطاع، كانت الإسرائيلية إنبال فيتوسي تحضر مؤتمر "الاستعداد لإعادة استيطان غزة".

الاستيطان هو ما تفكر فيه السيدتان، فريما ترفض مغادرة شمال غزة خوفاً من عودة الاستيطان للقطاع وتعتقد أن وجودها على أرضها يفشل المشاريع الإسرائيلية التي تهدف إلى تجهيز المنطقة لاحتلالها والاستيطان فيها.

وفي الوقت نفسه تسجل إنبال اسمها في سجلات الراغبين في نقل سكنهم من إسرائيل إلى مستوطنات غزة، وتجتمع السيدة مع عائلات يهودية أخرى ترغب في العيش داخل القطاع، وتفكر معهم بصوت عالٍ في مواقع بناء مستوطنات على أرض غزة عندما ينتهي الجيش من مهمة تفريغ المنطقة من السكان.

منذ 20 يوماً ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في شمال القطاع، وخلالها يفرض على سكان المنطقة النزوح بصورة قسرية إلى الجنوب، ويخشى الفلسطينيون من أن يكون ما يقوم به الجنود تطبيق لـ"خطة الجنرالات"، والتي تؤسس لإعادة استيطان غزة.

 

 

باختصار، فإن "خطة الجنرالات" تقتضي إجلاء سكان شمال غزة بالكامل، وفرض حصار على المنطقة وقتل من يتبقى فيها، لتطهير الأماكن من عناصر "حماس"، ولكن بعد تنفيذ هذه الخطة، يخطط المستوطنون إلى دخول القطاع وبناء بؤر لهم.

عائلات تنوي الاستيطان

أثناء ترحيل ريما من بيتها مثل كثير من سكان شمال غزة سيراً على الأقدام نحو مناطق يجهلونها في جنوب القطاع، كانت إنبال تنتظر أصدقاءها ليتجمعوا معاً ويذهبون إلى أقرب نقطة حدودية تفصل بين غزة وإسرائيل لتسجيل أسمائهم من أجل الحصول على فرصة استيطانية داخل القطاع.

اقتربت إنبال وأصدقاؤها من غزة، وعلى بعد ثلاثة كيلومترات من القطاع جهزوا أكواخاً خشبية للبيات قرب منطقة الحرب، ومسرحاً ضخماً لإقامة مؤتمر يدعو إلى الاستعداد لإعادة استيطان القطاع، وغرف موقتة لعقد جلسات عصف ذهني لمناقشة هذا الموضوع.

كانت إنبال تقف في كيبوتس بئيري القريب من غزة، ودخلت السيدة برفقة حشد كبير بغالبية ساحقة من المجتمع الصهيوني المتدين إلى تلك المنطقة، على رغم أنها بؤرة عسكرية مغلقة لقربها جداً من غزة، وكان الجيش الإسرائيلي يحمي وجودهم.

 

 

في الهواء الطلق كانت تقف إنبال تتحدث عن نيتها دفع أي مبلغ مالي مهما كان كبيراً مقابل أن تحصل على بيت جديد لها تكون إطلالته أمام شاطئ بحر غزة، وتحلم أنها "في الصباح تحضر فنجان القهوة وتلبس إسدالاً خفيفاً وتركض على الرمل الأصفر الجميل وتجلس أمام تضارب الأمواج قبل أن تنطلق إلى عملها في مستوطنة أقيمت داخل القطاع أيضاً".

أفاق إنبال من حلم اليقظة الذي ترويه صوت غارة شنها الجيش الإسرائيلي على شمال غزة، ولأن السيدة اليهودية تقف قرب القطاع استطاعت سماع صوت الانفجار الضخم ورأت تصاعد عمود الدخان الأسود من مكان القصف.

لم تبد إنبال أي مشاعر تجاه ما حدث، وبسرعة تحركت إلى حيث يصطف مئات الأفراد في طابور يسجلون جميع بياناتهم من أجل الانتقال للسكن في ست مستوطنات محتمل بنائها في قطاع غزة خلال العام الحالي.

مؤتمر الاستعداد للاستيطان

بعد تسجيل السيدة بياناتها ذهبت إلى ورشة تحضير لافتات من المقرر أن يحملها مشاركون في مؤتمر تحت عنوان "الاستعداد لإعادة استيطان غزة"، وكتبت على الورق الأبيض شعارات مختلفة مثل "فقط ترانسفير للفلسطينيين من غزة هو الذي سيجلب السلام، ترانسفير... ترانسفير، والاستيطان هو السلام، غزة جزء من إسرائيل".

عندما حل الظلام بدأت فعاليات المؤتمر كان الجمهور فيه متحمساً للاستيطان في غزة، تقول إنبال، "وسط أجواء شبه كرنفالية رقصنا بابتهاج، بينما الحرب مستعرة على الجهة الأخرى، عزفنا الموسيقى وخططنا للاستيطان وتعاهدنا على الذهاب إلى غزة خلال هذا العام".

كان مؤتمر "الاستعداد لإعادة استيطان غزة" استثنائياً، إذ شارك فيه 10 وزراء من الحكومة الإسرائيلية الحالية، و32 مشرعاً في الكنيست وعشرات آخرين من أعضائه، وكان كل من وزراء الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش والإسكان والبناء يتسحاق غولدكنوبف، والاتصالات شلومو قرعي، نجوم المؤتمر.

 

 

نظم المؤتمر الذي أحدث ضجة كبيرة وصل صداها إلى المحافل العالمية، بدعم وإشراف من حركة "ناتشالا" الاستيطانية الإسرائيلية، وهي منظمة تدعم الاستيطان في الضفة الغربية وتسعى إلى نقله لغزة في أسرع وقت.

سجل لدى "ناتشالا" نحو 700 عائلة إسرائيلية ترغب في الانتقال للسكن في مستوطنات غزة التي تخطط المنظمة بنائها داخل القطاع، ومن بينهم أسر تعيش خارج إسرائيل وعائلات كانت سكنت مستوطنات غزة السابقة، وفتيات وشباب لديهم الرغبة نفسها.

الاستيطان بعد تهجير طوعي

تدير منظمة "ناتشالا" الاستيطانية المتطرفة الإسرائيلية دانييلا فايس وتقول "بعد تفريغ غزة من السكان أو في الأقل شمال القطاع سنبني ست مستوطنات، على الأرجح في غضون عام سننفذ ذلك، وننقل 700 عائلة إلى العيش فيها". وتضيف "سنملأ المناطق التي يحررها الجيش الإسرائيلي من سكان غزة بالمجتمعات اليهودية، سنستوطن القطاع بأكمله كل شبر من الشمال إلى الجنوب، لديَّ قائمة تضم آلاف الأشخاص على استعداد للانتقال إلى غزة في أي لحظة".

ومن وجهة نظر فايس فإن سكان غزة فقدوا حقهم في العيش داخل القطاع، وتتابع حديثها قائلة "الغزاويون يرغبون في مغادرة القطاع، ينبغي للدول أن تستقبلهم، العالم مفتوح على مداه، أفريقيا واسعة، وكندا كذلك، لديهم 52 مكاناً آخر يمكنهم الذهاب إليه في العالم، 52 دولة إسلامية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تنفي فايس دعمها لتهجير الفلسطينيين، وتكمل "أنا لا أقول إن مغادرتهم ستكون بالقوة، بل برغبتهم لأنهم يريدون ذلك، غزة الجديدة ستكون تل أبيب أخرى، لقد وقعت اتفاقاً بقيمة ملايين الدولارات لإنشاء وحدات سكنية موقتة كمرحلة أولية للاستيطان في القطاع".

وتوضح أنها تعتزم اختيار موقع موقت يسكنه 40 عائلة، وأنها تتلقى اتصالات من العائلات بأن يكون ذلك قرب ساحل غزة، لكنها تشير إلى أنها أبلغتهم بأن قطع الأراضي على الساحل حجزت بالفعل وجارٍ تصميم فيلل وقصور لبنائها هناك.

وزراء ونواب ومنظمات استيطانية

جميع ما تحدثت فيه فايس أمر ليس رسمي، وإنما مخططات تطمح لها، ويؤيدها كثير من الوزراء الإسرائيليين ويدعمها عشرات المنظمات التي تشجع الاستيطان في غزة.

يقول سموتريتش "جزء من أرض إسرائيل، لن يكون هناك أمن دون استيطان في القطاع. هذا العام سيتم تصحيح الخطأ الكبير الذي تمثل في طردنا من مستوطنات غوش قطيف في غزة، وسنعود لبناء مستوطنات جديدة".

أما وزيرة المساواة الاجتماعية وتعزيز مكانة المرأة ماي غولان تقول "انتزاع الأراضي من سكان غزة هو أكثر ما يؤلمهم، وأن المستوطنات في القطاع في شأنها أن تعزز أمن إسرائيل، علينا الذهاب إلى هناك وبناء مستوطنات".

وقال وزير الاتصالات شلومو قرعي "الحرب التي فرضتها حركة حماس على إسرائيل تعني أنه يمكن الآن إجبار المدنيين في غزة على القول إنهم يريدون مغادرة المنطقة، ونحن نذهب إلى هناك لبناء المستوطنات".

والأمر لا يقتصر على الوزراء، إذ يقول النائب المشرع في الكنيست تزيفي سوكوت "العودة إلى غزة تعني تدفيع (حماس) ثمناً أيديولوجياً باهظاً على الحرب التي شنتها ضدنا. عليهم أن يفهموا أنهم في هذه الحرب، سيخسرون أيضاً قطاع غزة، سنبني مستوطنات هناك".

 

 

ومن منظمة المساواة والمرأة مي غولان وهي من بادرت لعقد المؤتمر، قالت "سنضربهم في المكان الذي يؤلمهم، أرضهم، أي شخص يستخدم قطعة أرضه للتخطيط لمحرقة أخرى، سيتلقى منا نكبة أخرى".

وأيضاً تقول الناشطة سيما حسون "إعادة استيطان القطاع، يجب أن تشمل كل شبر، لا أتحدث عن منطقة واحدة من غزة، لا أتحدث عن شمال القطاع فحسب، أعني كل شبر من الأرض بما في ذلك الجنوب".

ليس جميع من في إسرائيل يدعمون توجه إعادة الاستيطان في غزة، إذ انتقد عضو الكنيست غادي آيزنكوت كل من حضر المؤتمر، بقوله "بعد مرور عام على الحرب وكأننا لم نتعلم شيئاً، الاستيطان مضر لنا، إنه يتعارض تماماً مع أهداف الحرب".

الموقف الرسمي لإسرائيل وأميركا و"حماس"

على رغم أن وزراء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيدون الاستيطان ويدعمونه، ويفعلون ذلك إلى جانب مشرعين في الكنيست ومنظمات استيطانية كبيرة، فإن رئيس الحكومة الحالية يرى أن كل ما سبق لا يعبر عن وجهة نظر إسرائيل الرسمية.

يقول نتنياهو "إسرائيل لا تنفذ خطة الجنرالات ولا تدعم الاستيطان في غزة، إسرائيل لا تعتزم البقاء في القطاع على نحو دائم مرة أخرى، أنا لم أحضر المؤتمر وأعارض إعادة الاستيطان في القطاع لأن هذه ليست سياسة حكومية مقبولة". ويضيف، "المشرعون والوزراء مسموح لهم بالتعبير عن آرائهم، لكن سياسة إسرائيل في شأن غزة ما بعد الحرب تم تحديدها من قبل المجلس الوزاري الأمني المصغر بكامل هيئته، وهي الهيئة المخولة باتخاذ مثل هذه القرارات، وأنه لا يوجد أي قرار في شأن إعادة الاستيطان في غزة، معارضتي لإحياء الاستيطان اليهودي في القطاع لن تتغير".

تزامن مؤتمر إعادة استيطان غزة مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل، والذي بدوره شدد على أن واشنطن ترفض هذه الأفعال والأفكار. وقال "الولايات المتحدة تعارض أن تعيد إسرائيل احتلال قطاع غزة".

انتقدت "حماس" مؤتمر إعادة الاستيطان، إذ يقول القيادي فيها سامي أبو زهري "الصمت الدولي المريب عن تنفيذ إسرائيل خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة يأتي في ظل احتشاد مستوطنين متطرفين على حدود غزة للمطالبة بإعادة استيطانها". ويضيف "على المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف المذابح في حق الفلسطينيين شمال القطاع. عدم إنقاذهم يعني تهجيرهم ويعني أيضاً إعادة الاستيطان، هذا أمر منتقد وتستطيع في (حماس) مواجهته بكل السبل".

استعداد مسبق

لم يكن تسجيل 700 عائلة للعيش في مستوطنات غزة أمراً جديداً، وكذلك لا يعد مؤتمر إعادة الاستيطان في القطاع الأول من نوعه، على رغم أن الأمرين أحدثا ضجة كبيرة وحصلا على زخم ضخم، لكن سبقهم إجراءات مماثلة.

بدأ الاستعداد العملي للاستيطان في غزة يوم الـ12 من ديسمبر (كانون الأول) 2023، أي بعد شهرين من بدء حرب القطاع، وحينها نظمت نحو 15 منظمة استيطانية اجتماعاً تحت عنوان "الاستعداد العملي للاستيطان في قطاع غزة".

 

 

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي نظمت حركة "نحلا" مؤتمراً بعنوان "معاهدة النصر وتجديد الاستيطان" وركز على تعزيز الاستيطان في غزة بمشاركة قرابة 12 وزيراً و15 عضو كنيست. ثم خلال مارس (آذار) الماضي تجمع مئات المتظاهرين عند معبر إيرز على حدود قطاع غزة وحاول بعضهم عبور الحدود من أجل إعادة الاستيطان، لكن تم إيقافهم من قبل الجيش الإسرائيلي، وكانت التظاهرة جزءاً من "مسيرة العودة إلى غزة".

وفي مايو (أيار) الماضي، نظم عشرات الآلاف من المستوطنين مسيرة ضخمة تحت شعار "الاستيطان في غزة سيحقق الامان".

6 مستوطنات على ربع مساحة غزة

في أي حال، فإن مما يشجع الإسرائيليون على عودة الاستيطان هو استيلاء الجيش على ربع مساحة غزة، وبحسب تحليل أجرته صحيفة "هآرتس" فإنه تبين أن مساحة الأراضي التي يسيطر عليها الجيش في القطاع تصل إلى 26 في المئة، وهذا النشاط يوفر مكاسب غير متوقعة لمؤيدي تجديد المستوطنات في غزة.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن السيطرة على أرض غزة تعمل على تهيئة الظروف لخلق واقع جديد، إذ عملت القوات في الأماكن الاستراتيجية التي فر منها سكان غزة على تسوية الأرض وأنشأت مساحات تستخدم للسيطرة على القطاع، في تمهيد لإعادة الاستيطان.

تخطط منظمة "ناتشالا" لإقامة ست بؤر استيطانية في قطاع غزة، وهي كالتالي، الأولى في بيت حانون شمالاً وتحمل اسم "يشي"، والثانية على البحر باسم "ماعوز"، والثالثة في خان يونس جنوباً وسميت "شعاري حيفل غزة"، أما الرابعة فهي مخصصة للمستوطنين الحريديم في رفح تسمى "حيسد لألفيم"، الخامسة في غزة وهي "قلب مدينة غزة"، والسادسة في دير البلح وسط القطاع وتسمى "غوش قطيف".

هل الاستيطان ممكن فعلاً؟

وسط كل هذا الاستعداد، على رغم معارضة الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو، ورفض الولايات المتحدة لهذه الخطط، فهل فعلاً ينجح الاستيطان في غزة؟

قبل الإجابة لا بد من الإشارة إلى أنه عام 1967 احتلت إسرائيل قطاع غزة، ولكن بعد سنوات عدة، وتحديداً عام 1973 شجع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين فكرة الاستيطان في القطاع، ودشن بؤرة استيطانية حملت اسم "ناحال قطيف".

استمر بناء المستوطنات في القطاع إلى أن وصل عددها 21 مستوطنة يعيش فيها نحو ثمانية آلاف مستوطن إسرائيلي، وفي عام 2005 قررت تل أبيب فك الارتباط مع غزة، وحينها اضطرت إلى الانسحاب وتفكيك مستوطناتها جميعها.

وبالعودة إلى فكرة تجديد استيطان غزة، فإن أستاذ البيانات في الجامعة العبرية درور فيتلسون يقول "الاستيطان الإسرائيلي يحسن من الأمن، لكنه في غزة يجلب الموت وذلك اعتماداً على تقارير جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك)".

ويضيف فيتلسون "الاستيطان في غزة تأثير عكسي على الأمن الإسرائيلي بسببه سيكون الجيش منشغلاً بالأمن الجاري للمستوطنات. السبب في انهيار الجيش الإسرائيلي يوم السابع من أكتوبر يرجع إلى انتشار 30 كتيبة من القوات لحماية مستوطنات الضفة الغربية على حساب حماية حدود قطاع غزة".

أما الباحث في الشؤون الدفاعية رأفت سكر يقول إن "هناك مخططاً إسرائيلياً يهدف إلى ضم المنطقة الممتدة من وادي غزة حتى شمال القطاع وإخضاعها للسيادة الإسرائيلية وإقامة المستوطنات عليها". ويضيف "على رغم هذه المخططات، فإنها غير قابلة للتحقيق، لأن عنصر الأمن هو من يجلب الاستيطان وليس العكس، إن أحد العوامل التي أدت إلى الانسحاب من غزة عدم القدرة على التأمين بصورة كافية وتحقيق الأمن بصورة مستمرة في المستوطنات داخل القطاع".

ويوضح سكر أن قدرات الفصائل الفلسطينية تصاعدت وأصبحت أكبر، بخاصة مع امتلاكها الأسلحة القادرة على الإصابة من بعيد، كقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى، ولذلك فإن أي خطوات نحو الاستيطان في غزة غير منطقية.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات