ملخص
ما مدى قدرات إيران وإسرائيل؟ ومن منهما يملك التفوق على الآخر؟
نفذت إسرائيل فجر أمس السبت عملية "يوم الندم" ضد النظام الإيراني، رداً على الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري.
هذا الهجوم شكل فصلاً جديداً في تاريخ الصراع بين العدوين اللدودين في الشرق الأوسط، إذ كانت طهران وتل أبيب تخوضان حرباً بالوكالة منذ عقود، لكنهما اليوم تتجهان نحو المواجهة المباشرة. لكن ما مدى قدرات إيران وإسرائيل، ومن منهما يملك التفوق على الآخر؟
عدد الجنود
وفقاً لتقارير المؤسسة الدولية للدراسات الاستراتيجية (IISS)، كان النظام الإيراني عام 2023 يضم 610 آلاف من القوات العسكرية النشطة، 350 ألفاً من بينهم يخدمون في الجيش و190 ألفاً في الحرس الثوري و18 ألف شخص في القوات البحرية و37 ألفاً في القوة الجوية و15 ألفاً في الدفاعات الجوية، فضلاً عن جيش احتياط مكوّن من 350 ألف شخص.
وفي المقابل، لإسرائيل 169 ألفاً و500 من القوات العسكرية النشطة يخدم 126 ألفاً من بينهم في الجيش و9 آلاف و500 في القوة البحرية و34 ألفاً في القوة الجوية، ولإسرائيل جيش احتياط يضم 465 ألف شخص.
الكلف العسكرية
طبقاً للمعلومات التي نشرتها مؤسسة أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم (SIPRI) في أبريل (نيسان) الماضي، أنفق النظام الإيراني عام 2023 ما قيمته 10.3 مليار دولار في المجالات العسكرية والدفاعية، مما يشكل زيادة بنسبة 0.6 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأما إسرائيل، فأنفقت عام 2023 ما قيمته 27.5 مليار دولار في هذا المجال، مما يعني زيادة بنسبة 24 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه. كما أن نسبة الإنفاق العسكري الإسرائيلي بعد هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 شهدت ارتفاعاً ملحوظاً.
القوات البرية
نظراً إلى إحصاءات عام 2023، تملك إيران 10 آلاف و513 دبابة وأكثر من 640 مدرعة، فيما تملك إسرائيل 2200 دبابة حربية وأكثر من 1190 مدرعة و530 مدفعاً من مختلف الأنواع والقدرات.
القوة الجوية
وتكشف إحصاءات العام نفسه عن أن القوات الجوية للجيش الإيراني تملك 312 مقاتلة ويملك الحرس الثوري 23 منها، ولدى الجيش 52 مروحية مقاتلة ويملك الحرس الثوري خمساً منها. والأسطول الجوي لإيران قديم ومهترئ، فغالبية المقاتلات التي تملكها تعود للجيل القديم من هذه الأدوات الحربية.
أما إسرائيل، فتملك 581 مقاتلة ومن أهمها "أف 16" و"أف 15" و"أف 35" ونحو 43 مروحية هجومية أبرزها الـ"أباتشي".
القوة البحرية
تملك إيران 17 غواصة تكتيكية و68 سفينة دورية وحربية ساحلية وسبع بوارج و12 سفينة و11 ناقلة و18 مجموعة دعم لوجيستي.
وتملك إسرائيل خمس غواصات و49 سفينة دورية وحربية.
الدفاعات الجوية
وفقاً لإحصاءات عام 2023، تعول إسرائيل في دفاعاتها الجوية على القبة الحديدية التي نجحت في رصد وإسقاط غالبية الصواريخ التي أطلقتها إيران نحو إسرائيل. وهذه المنظومة مجهزة برادارات تكشف عن اتجاه الصواريخ وترسل معلومات حسابية مباشرة في ما إذا تشكل الصواريخ خطراً على المدن الإسرائيلية، وتسمح هذه الدفاعات بسقوط الأجسام التي لا تشكل خطراً في الصحراء وتدمر الأجسام التي تشكل خطراً جاداً، ولكل منظومة 20 صاروخاً.
وتنشر إسرائيل 10 قبب حديدية في أنحاء البلاد، كما لديها منظومات أخرى تتمتع بإمكان رصد الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى من بينها منظومة الدفاع "ديفيد سلينغ" (David’s Sling) التي تضم صواريخ تتبع أهدافها على مدى 40 و300 كيلومتر.
ولديها أيضاً منظومة السهم (Arrow System-1,2,3,4) التي ترصد صواريخ بعيدة المدى بين 400 و2000 كيلومتر.
كما زودت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بمنظومتي "Patriot" و"THAAD".
وأعلنت إيران في فبراير (شباط) الماضي تشغيل منظومة "أذرخش" الدفاعية، وهذه المنظومة يمكن تركيبها على الشاحنات الثقيلة وتضم نظام رصد يتتبع الأهداف.
ولديها كذلك عدد كبير من منظومات الدفاع الصاروخي أرض - جو تشمل 42 منظومة "أس-200" و"أس-300" روسية الصنع ومنظومة محلية الصنع يطلق عليها اسم "باور 373".
إضافة إلى ذلك، تملك إيران 59 منظومة صواريخ أرض - جو متوسطة المدى من نوع "أم آي أم 23 هوك" ( MIM-23 Hawk) و"أتش كيو 2 جي" ( HQ-2J ) ومنظومة "موردان 15" محلية الصنع، فضلاً عن 279 منظومة دفاعية صينية الصنع.
الصواريخ الباليستية
ووفقاً للتقارير، تملك إيران 12 نوعاً مختلفاً من الصواريخ الباليستية متوسطة وقصيرة المدى من بينها صاروخ "تندر 69" ويبلغ مداه 150 كيلومتراً وصاروخا "خورمشهر" و"سجيل" ويبلغ مداهما 2000 كيلومتر.
وأما إسرائيل، فتملك على الأقل أربعة أنواع من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى ويبلغ مداها 280 كيلومتراً و4800 كيلومتر و6500 كيلومتر.
القدرات العسكرية
ووفقاً لتقرير لجنة احتواء السلاح في الولايات المتحدة الأميركية، تقدر الصواريخ النووية الإسرائيلية بـ90 رأساً نووياً.
ولا تملك إيران كما يبدو سلاحاً نووياً، لكن لديها برنامجاً نووياً متطوراً ومنشآت نووية ومراكز بحثية في عدد من المناطق في البلاد.
وعلى رغم أن مرشد النظام علي خامنئي أفتى في وقت سابق بحرمة إنتاج الأسلحة النووية، لكن خلال الأشهر الماضية هددت إيران باحتمال تغيير سياستها النووية إذا ما واجهت تهديداً وجودياً.
نقلاً عن "اندبندنت فارسية"
