Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قلق من أعمال عنف قد تحصل خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية

يعتقد بعض المحللين أنه إذا خسر ترمب هذا العام فسيدعي بوجود تزوير وسيرفض حضور مراسم تنصيب هاريس

تعزيز الإجراءات الأمنية في واشنطن تحسباً لأي اضطرابات محتملة خلال الانتخابات الرئاسية (أ ف ب)

ملخص

استبق الجمهوريون الأمور هذه المرة فرفعوا أكثر من 100 دعوى قضائية قبل بدء التصويت الباكر في شأن كل جانب من جوانب الانتخابات، انطلاقاً من كيفية تسجيل الأميركيين أنفسهم وإدلائهم بأصواتهم، ووصولاً إلى من يحق له التصويت.

ينصب الجزء الأكبر من تركيز العالم خلال انتخابات 2024 في الولايات المتحدة الأميركية على الوضع في حال فاز دونالد ترمب، لكن بعضهم ومن وبينهم أشد معارضيه، يتخوفون من تداعيات هزيمته، فقد رفض الرئيس الجمهوري السابق والذي تتقارب النتائج بصورة كبيرة بينه وبين منافسته الديموقراطية كامالا هاريس في السباق إلى البيت الأبيض، الإقرار بأي من هزائمه الانتخابية، وخصوصاً انتخابات عام 2020 الرئاسية.

وأحدث إنكاره هذه الهزيمة استقطاباً عميقاً في البلاد، بينما أثارت محاولاته المتكررة زرع الشكوك في النظام الديموقراطي الأميركي مخاوف من تكرار مشاهد عنف عام 2021 عندما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول.

وجود تزوير

وقال المحلل السياسي لدى جامعة بينغهامتون في ولاية نيويورك دونالد نيمان إنه "إذا خسر هذا العام فلا شك في أنه سيدّعي وجود تزوير، وسيقوم بكل ما في وسعه لتغيير النتائج، وسيرفض حضور مراسم تنصيب هاريس"، مضيفاً أن ترمب "شخص لا يتقبل الخسارة بصدر رحب، لا بل لا يقر إطلاقاً بهزيمته".

وترمب مدان بـ 34 تهمة جنائية على خلفية فضيحة مرتبطة بمبالغ مالية دفعها لإسكات نجمة أفلام إباحية خوفاً من إمكان تأثيرها في حملته عام 2016 عبر الحديث عن علاقة جنسية أقامتها معه، وكذلك وجهت إليه التهم مرتين للاشتباه في أنه حاول قلب نتيجة انتخابات عام 2020 التي لم يقر بعد بخسارته فيها، وقبل أربعة أعوام أصر ترمب وحلفاؤه على أنه حدث تزوير للانتخابات.

ويخشى معارضو ترمب من تكرار أعمال العنف التي نجمت عن هذه الاتهامات، ففي عام 2021 هاجمت جماعات من مؤيديه مبنى الكابيتول وأحدثت أعمال شغب بعدما دعا أنصاره إلى القدوم لواشنطن، على خلفية اتهامه بتزوير الانتخابات، ويبدو أن الرئيس السابق عاد ليكرر الخطاب نفسه.

وقال أثناء تجمع انتخابي في ميشيغان الشهر الماضي، "إذا خسرت فسيكون ذلك بسبب تزويرهم النتائج، فهذه الطريقة الوحيدة التي ستؤدي إلى خسارتنا كونهم يغشون".

ويكرر ترمب المخاوف ذاتها في شأن مدى شرعية تعداد الأصوات وتصويت الأجانب وإمكان الاعتماد على الأصوات التي تصل عبر البريد وغير ذلك.

أكثر من 100 دعوى قضائية

مهد الرئيس السابق وحلفاؤه لأعمال شغب عام 2021 بالوسائل القانونية، إذ رُفعت أكثر من 60 دعوى قضائية احتجاجاً على الطريقة التي بدلت سلطات الولايات والسلطات المحلية من خلالها قواعد التصويت لأخذ تفشي فيروس كورونا بالاعتبار، لكنهم خسروا حين حكم القضاة بأنه كان يتعين رفع أي دعاوى للاعتراض على تنظيم الانتخابات قبل وقت طويل من الإدلاء بأولى الأصوات.

واستبق الجمهوريون الأمور هذه المرة فرفعوا أكثر من 100 دعوى قضائية قبل بدء التصويت الباكر في شأن كل جانب من جوانب الانتخابات، انطلاقاً من كيفية تسجيل الأميركيين أنفسهم وإدلائهم بأصواتهم، ووصولاً إلى من يحق له التصويت.

وتسعى دعاوى كثيرة إلى الحد من إمكان وصول ناخبين إلى صناديق الاقتراع، ولم يبت بالجزء الأكبر منها قبل موعد الانتخابات، لكن الخبراء يرون أن ذلك يزيد من عدم الثقة حيال عد الأصوات، وهي مسألة أمضى ترمب وغيره أعواماً في الحديث عنها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مؤسس شركة "كرونوس" في يوتا المخصصة للعلاقات العامة، المحلل السياسي أدرين أوثي، إن "المناوشات القانونية قد تتواصل لأسابيع، وبناء على حدتها فيمكن أن تؤدي إلى احتجاجات أو أعمال عنف متفرقة في أماكن معينة".

ويتوقع نحو ثلثي الأميركيين وقوع أعمال عنف بعد الانتخابات، وفق استطلاع لـ "سكريبس نيوز- إبسوس" صدر الخميس الماضي، فيما يؤيد معظمهم الاستعانة بالجيش لمنع أية اضطرابات بعد بدء الانتخابات في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ويعتقد أكثر من ربع المستطلعين بأن حرباً أهلية قد تندلع، بحسب استطلاع جديد لـ "يوغوف"، بينما قال 12 في المئة إنهم يعرفون شخصاً قد يحمل السلاح إذا ظن أن ترمب تعرض لعملية غش.

وعبّرت أوساط الاستخبارات عن مخاوف من احتمال وقوع ضحايا عبر تقرير في شأن التهديدات المرتبطة بالانتخابات من قبل أطراف خارجية، نزع مكتب مدير الاستخبارات الوطنية السرية عنه، وقام بتنقيحه ونشره الأسبوع الماضي.

وقال إن "الأصوات المدفوعة من الخارج أو الاحتجاجات العنيفة المضخمة من الخارج والعنف أو التهديدات الجسدية قد تشكل تحدياً لقدرة مسؤولي الولايات والمسؤولين المحليين على القيام بجوانب من عملية المصادقة على عمل المجمع الانتخابي".

وعُززت الإجراءات الأمنية في واشنطن تحسباً لأية اضطرابات محتملة، على رغم أن محللين رأوا أن تكرار أحداث عام 2021 في العاصمة أمر مستبعد، نظراً إلى وجود مئات الملاحقات القانونية القائمة في هذا الصدد، لكنهم في الوقت ذاته حذروا من احتمال وقوع أعمال عنف في الولايات الحاسمة نتيجة الانتخابات، أثناء الاقتراع وبعده.

وقال نيمان "أخشى خصوصاً من أعمال عنف في ماديسون ويسكنسن ولانسينغ وميشيغان أو هاريسبرغ وبنسلفانيا من قبل أنصار ترمب، لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات