Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقعات بزيادة الاكتتابات الأولية الصينية بأميركا في 2025

أدت العوامل الجيوسياسية والتغيرات في الأسواق إلى تقليصها بصورة كبيرة

في هذا العام طرح ما يصل إلى 42 شركة للاكتتاب العام في بورصة هونغ كونغ (أ ف ب)

ملخص

أصبحت الشركات الصينية مهتمة بصورة متزايدة بالإدراج في هونغ كونغ أو نيويورك بسبب صعوبة الأمر في الصين

من المتوقع أن تشهد الاكتتابات العامة الأولية للشركات الصينية في الولايات المتحدة وهونغ كونغ زيادة العام المقبل، وفقاً لما قاله المحللون، بعد بعض الطروحات البارزة خارج الصين هذا العام، مما عزز تفاؤل المستثمرين حول فرص خروج مربحة.

طرحت شركة القيادة الذاتية الصينية "وي رايد" أسهمها للاكتتاب في بورصة "ناسداك" الجمعة الماضي، إذ ارتفعت أسهمها بنسبة تقارب 6.8 في المئة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت شركة "بوني أي" للروبوتات ذاتية القيادة مستندات لطرح أسهمها في "ناسداك" أيضاً، وهما شركتان صينيتان طالما سعتا إلى الدخول إلى الأسواق العامة.

ولم تدرج شركات كبيرة مقرها الصين في نيويورك بصورة ملحوظة منذ اكتتاب "ديدي" في صيف 2021، الذي تسبب في زيادة التدقيق من قبل المنظمين الأميركيين والصينيين على مثل هذه الإدراجات، وأجبرت شركة "ديدي" على تعليق تسجيل المستخدمين الجدد موقتاً، وشطبت أسهمها بعد أقل من عام.

ومنذ ذلك الحين، وضحت السلطات الأميركية والصينية الإجراءات التي يجب أن تتبعها الشركات الصينية للإدراج في نيويورك، لكن العوامل الجيوسياسية والتغيرات في الأسواق أدت إلى تقليص الاكتتابات الأولية للشركات الصينية في الولايات المتحدة بصورة كبيرة.

وقالت رئيسة قسم الملكية الخاصة العالمية في شركة "موريسون فورستر" ومقرها هونغ كونغ مارشيا إليس، لـ"سي أن بي سي"، "بعد عامين من الركود، نتوقع بصورة عامة أن تنتعش سوق الاكتتابات العامة عام 2025، مدعوماً بخفض أسعار الفائدة وانتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى حد ما".

الإدراج في هونغ كونغ أو نيويورك

وأضافت إليس، أن "هناك تصوراً في السوق بأن القضايا التنظيمية بين الولايات المتحدة والصين تمثل إشكالية، ولكن جرى حل عديد من هذه القضايا". وقالت إن "الشركات الصينية أصبحت مهتمة بصورة متزايدة بالإدراج في هونغ كونغ أو نيويورك، بسبب الصعوبة المتزايدة في الإدراج في الصين وضغوط المساهمين للإسراع في تحقيق عملية خروج".

وفي هذا العام، طرح ما يصل إلى 42 شركة للاكتتاب العام في بورصة هونغ كونغ، كما يوجد 96 طلباً للاكتتاب قيد الإدراج أو المعالجة حتى 30 سبتمبر (أيلول) المقبل، وفقاً لموقع البورصة.

وفي الأسبوع الماضي، طرحت شركة "هورايزون روبوتيكس"، المطورة الصينية للذكاء الاصطناعي ورقائق السيارات، وشركة المياه المعبأة المملوكة للدولة "سي آر بيفيريغ" أسهمهما في الاكتتاب العام ببورصة هونغ كونغ.

وكانت هاتان الشركتان من أكبر الاكتتابات العامة لهذا العام في البورصة، باستثناء الشركات التي تتداول أيضاً في البر الرئيس الصيني، وفقاً لشركة "ريناسانس كابيتال" المتخصصة في تتبع الاكتتابات العامة على مستوى العالم. وذكرت الشركة أن عملاق التوصيل الصيني "أس أف إكسبرس" يخطط لطرح عام أولي في هونغ كونغ الشهر المقبل، في حين تستهدف شركة صناعة السيارات الصينية "شيري" إدراجها العام المقبل.

ومع ذلك، فإن وتيرة الاكتتابات العامة في هونغ كونغ هذا العام جاءت أبطأ قليلاً مما كان متوقعاً، بحسب ما أفاد رئيس الاكتتابات العامة العالمية لدى "إيرنست ويونغ"، جورج تشان في مقابلة مع قناة "سي أن بي سي" في وقت سابق من هذا الشهر.

وأوضح تشان أن الربع الرابع من هذا العام ليس عادة فترة جيدة لطرح الأسهم للاكتتاب العام، وتوقع أن تنتظر معظم الشركات حتى فبراير (شباط) المقبل، في الأقل. وأضاف، مستنداً إلى محادثاته مع المستثمرين في المراحل المبكرة، أن "هناك تفاؤلاً كبيراً في شأن العام المقبل"، وأن الشركات تستعد للاكتتابات العامة.

وذكر تشان أن الاكتتابات العامة المخطط لها تتركز بصورة أساسية في قطاعات علوم الحياة والتكنولوجيا والشركات الاستهلاكية.

انتعاش الاكتتابات الأولية

وتحسنت معنويات المستثمرين تجاه الأسهم الصينية خلال الأسابيع القليلة الماضية بفضل إعلانات التحفيز على مستوى عال، إلى جانب خفض أسعار الفائدة، مما جعل الأسهم أكثر جاذبية مقارنة بالسندات، فيما ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" بأكثر من 20 في المئة حتى الآن هذا العام بعد أربعة أعوام متتالية من التراجع.

من جانبه أفاد نائب رئيس قسم رأس المال الخاص في منطقة الصين الكبرى بشركة "بريغين" روبن لاري، أن عديداً من الشركات الصينية التي تدرج أسهمها في هونغ كونغ تعد ذلك وسيلة لاختبار شهية المستثمرين للاكتتاب العام في بلد آخر.

وقالت إليس "التوترات الجيوسياسية تجعل من هونغ كونغ سوقاً مفضلة، لكن عمق واتساع أسواق رأس المال الأميركية يجعلان عديداً من الشركات يفكر بجدية في نيويورك، خصوصاً تلك التي تركز على التكنولوجيا المتقدمة ولم تحقق الربحية بعد، إذ يعتقد البعض أن قصص أسهمهم ستحظى بقبول أفضل من قبل المستثمرين الأميركيين."

ووفقاً لشركة "إيرنست ويونغ"، فإن أكثر من نصف الاكتتابات العامة في البورصات الأميركية منذ عام 2023 جاءت من شركات أجنبية، وهو أعلى مستوى منذ 20 عاماً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق من هذا العام، أدرجت كل من شركة "زيكر الصينية" للسيارات الكهربائية المدعومة من "جيلي" وشركة "آمير سبورت" الصينية، أسهمهما في الولايات المتحدة، وذلك وفقاً لقائمة "إيرنست ويونغ" لأهم الاكتتابات العامة عبر الحدود.

وأعلنت شركة "ويند روز" الصينية لتصنيع الشاحنات الكهربائية عن نيتها للإدراج في الولايات المتحدة في النصف الأول من عام 2025، إلى جانب إدراج مزدوج في أوروبا في وقت لاحق من العام نفسه، وتستهدف الشركة تسليم 10 آلاف شاحنة بحلول عام 2027، وأعلنت الأحد الماضي عن نقل مقرها العالمي إلى بلجيكا.

في حين يمكن أن يساعد انتعاش الاكتتابات العامة الأولية للشركات الصينية في الولايات المتحدة وهونغ كونغ صناديق الاستثمار في تحقيق عائدات من استثماراتها في الشركات الناشئة، إذ أدى نقص الاكتتابات إلى تقليل الحوافز لدى الصناديق لدعم هذه الشركات.

والآن، بدأ المستثمرون في النظر إلى السوق الصينية مرة أخرى بعد ضخ رؤوس أموالهم أخيراً في الهند والشرق الأوسط، وفقاً لتصريحات روبين لاي من شركة "بريغين". وقال، "أرى الآن إمكانات أكبر في الصين سواء من حيث عودة رؤوس الأموال أو تقييمات الشركات أو بيئة التخارج أو أداء الصناديق."

وعلى رغم أن ارتفاع نشاط المستثمرين لم يصل بعد إلى مستويات الأعوام الأخيرة، فإن التعافي الناشئ يشمل بعض الاستثمارات في المنتجات الاستهلاكية مثل شاي الحليب ومحلات السوبرماركت، بحسب ما ذكر لاي.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة