ملخص
منذ بدء تبادل القصف عبر الحدود بين إسرائيل و"حزب الله" قبل عام، تتعرض بلدة الخيام التي تعد من كبرى البلدات في منطقة مرجعيون، لغارات إسرائيلية مركزة أدت إلى نزوح سكانها وأحدثت دماراً واسعاً فيها.
في أعمق نقطة يصلها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليات توغله في جنوب لبنان نهاية سبتمبر (أيلول)، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية الثلاثاء بدخول "عدد كبير" من الدبابات الإسرائيلية إلى تلة عند الأطراف الشرقية لبلدة الخيام.
وأشارت الوكالة إلى دخول عدد كبير من الدبابات من جهة المطلة الإسرائيلية إلى "تلة الحمامص والأطراف الشرقية لبلدة الخيام" منذ الإثنين.
وكان "حزب الله" أعلن ليلاً استهدافه برشقة صاروخية تجمعاً لجنود إسرائيليين عند أطراف البلدة الواقعة على بعد قرابة ستة كيلومترات عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أعلن "حزب الله" في بيانات متلاحقة استهداف تجمعات جنود إسرائيليين عند أطراف البلدة من جهة الجنوب والشرق برشقات صاروخية وقذائف مدفعية. وقال إن عناصره استهدفوا بـ"صاروخ موجه" دبابة ميركافا جنوب البلدة ما "أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح".
ومساء الثلاثاء أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي أغار عدة مرات على مدينة الخيام وقام بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة".
في 23 سبتمبر، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها. وأطلقت عمليات توغل بري "محدودة" في المناطق الحدودية في 30 منه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ ذلك الحين، يعلن "حزب الله" التصدي لمحاولات تسلل إسرائيلية عند قرى حدودية، والاشتباك معها داخل بعض البلدات الحدودية "من مسافة صفر". وأكد "حزب الله" في بيان الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي "لم يتمكن من إحكام سيطرته بشكل كامل" على أي قرية في جنوب البلاد.
ومنذ بدء تبادل القصف عبر الحدود بين إسرائيل و"حزب الله" قبل عام، تتعرض بلدة الخيام التي تعد من كبرى البلدات في منطقة مرجعيون، لغارات إسرائيلية مركزة أدت إلى نزوح سكانها وأحدثت دماراً واسعاً فيها.
وللبلدة خصوصية، كونها تضم معتقل الخيام، وهو سجن تولى ما يعرف باسم "جيش لبنان الجنوبي"، قوة محلية تابعة لإسرائيل، إدارته خلال احتلال الأخيرة لجنوب لبنان. ونددت منظمات غير حكومية مراراً بحصول عمليات تعذيب وسوء معاملة في السجن.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، باعتقال قائد منطقة عيتا الشعب في "حزب الله" وعناصر آخرين من "قوة الرضوان".
وأضاف على منصة "إكس": "التحقيق معهم أسفر عن كشف وتدمير الكثير من الأهداف الإرهابية في المنطقة".
من جانبه، قال رئيس بلدية الصرفند في جنوب لبنان لـ "رويترز" في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن 10 أشخاص على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء، قتلوا في غارة إسرائيلية على البلدة.
ومنذ بدء جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة، قُتل ما لا يقل عن 1750 شخصاً في لبنان بنيران إسرائيلية، بحسب تعداد يستند إلى بيانات رسمية، بينما أرغم التصعيد أكثر من 1.2شخص على ترك بيوتهم، وفق السلطات.
تابعوا معنا التطورات الميدانية والسياسية في هذه التغطية المباشرة.