Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المباراة التي أظهرت لماذا قد يتغير الجناح الأيسر لليفربول؟

سجل كودي غاكبو هدفين رائعين ليقود حامل اللقب إلى الدور ربع النهائي

كودي غاكبو الجناح الأيسر لنادي ليفربول والظهير الأيسر آندي روبرتسون (أ ف ب)

ملخص

حقق ليفربول فوزاً مهما على برايتون في مسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية لكن مدربه الهولندي آرني سلوت خرج بمكاسب أكبر من مجرد التأهل للدور التالي إذ أظهر تألق فريقه خيارات جديدة للتشكيلة الأساسية.

لم يقم المدير الفني لفريق ليفربول آرني سلوت بكثير من التبديلات في تشكيلة فريقه في الأسابيع الافتتاحية للموسم، لدرجة أنه تعرض لأسئلة كثيرة عن تدوير اللاعبين وإدارة الدقائق، واضطر إلى شرح سبب عدم حاجته إلى ذلك، في الأقل كثيراً، في ناديه السابق فينورد.

بعد شهرين من توليه منصبه، كان هناك بالتأكيد مزيد من التبديلات في منتصف الأسبوع، إذ تقدم مباريات دوري أبطال أوروبا وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة "كاراباو" فرصة لتهميش لاعبي الفريق الأول، ومع وجود واحد أو اثنين من هؤلاء - كورتيس جونز خصوصاً - الذين كانوا متفرجين في بداية الموسم، وأصبحوا أكثر انتظاماً في التشكيلة الأساسية خلال المباريات الحالية.

ولكن في مباراة ممتعة، وإن كانت غير ملحوظة على الأرجح، في الدور الرابع من كأس الرابطة أمام برايتون أند هوف ألبيون، ربما أعطى سلوت إشارة - والأهم من ذلك أنه أظهر الأسباب - إلى أنه قد يكون هناك الآن أكبر تغيير مبكر في فريقه خلال الأسابيع المقبلة.

وقد ظهر ذلك في الدقائق ومستويات الأداء والتأثير في الجهة اليسرى بالكامل، إذ كان آندي روبرتسون ولويس دياز هما الأساسيان حتى الآن، لكن قد يتغير كلاهما الآن.

في الهجوم، يبدو أن التغيير أكثر روتينية ويمكن التنبؤ به، وربما سجل دياز الهدف الذي حسم التعادل بالفعل، بتسديدة قوية في القائم القريب قبل خمس دقائق من نهاية المباراة، لكن أداءه كان قد طغى عليه منذ فترة طويلة تألق بديله كودي غاكبو.

كان الهولندي منفذ ليفربول في نظام بلا مهاجمين باللعب بدومينيك سوبوسلاي في المقدمة ظاهرياً، ولكن غاكبو إلى جانب أدائه المتقن والمغامر والسريع، أضاف هدفين رائعين ليجد طريقه إلى الشباك.

الأول كان من تسديدة رائعة ذهبت بالكرة إلى الزاوية العليا البعيدة لمرمى جيسون ستيل، والثاني كان أكثر تركيزاً ومن دون هوادة، إذ انطلق إلى القائم القريب مع آخرين على يمينه يصرخون على الكرة - ولكن بعد أن صنع للتو فرصة لثلاثة لاعبين ضد واحد التي أهدرت، لم يفوت غاكبو في هذا المزاج فرصة أخرى.

إن معدل عمل دياز وهدفه المتأخر بمثابة تذكير بقيمته، وقد بدأ الموسم في حالة رائعة، ولكن هذا ما يحتاج إليه ليفربول - أو أي فريق - وهو التحدي الشديد بين لاعبيه في جميع الجبهات، وأن أكثر من مجرد ثلاثة مهاجمين من فئة الأساسيين كل منهم يتحدى الآخرين ليكونوا في حالة جيدة ويحظون بالدعم.

في الوقت الحالي، يبدو غاكبو لاعباً لا يمكن الاستغناء عنه، وبالنسبة إلى مهاجم لم يظهر بعد ثباتاً طويل الأمد، فإن الاستفادة القصوى من فترات الأداء هذه أمر حيوي.

وإذا لم تكن أهدافه تعني أنه قد يكون أساساً مرة أخرى في مواجهة برايتون نهاية الأسبوع في الدوري الإنجليزي الممتاز في ملعب "أنفيلد"، فقد يكون بديلاً مستخدماً، إذ يميل سلوت إلى إشراك أولئك الذين قد يكونون في التشكيلة الأساسية كبدلاء في المباراة التالية، لذا فإن 90 دقيقة لدياز و20 دقيقة أقل للهولندي هي تلميح لما ينتظرنا، حتى لو أصر المدير الفني على أنه خيار أساسي بالفعل بغض النظر عن ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بعد المباراة "بالنسبة إليَّ فهو لاعب أساسي منتظم، ليس في كل مباراة ولكن بصورة منتظمة، وهو في منافسة صعبة مع لوتشو دياز. من الطبيعي إذا لعبت في ناد مثل ليفربول أن يكون لديك لاعبون جيدون في معظم المراكز".

"كان كودي، في رأيي، ليس فقط الآن ولكن في النصف الثاني من الموسم الماضي حين سجل كثيراً من الأهداف، كان لاعباً جيداً لليفربول لفترة طويلة". لكن البدء في مباراتين من أصل تسع مباريات في الدوري يروي قصة أخرى، وهذا ما يأمل غاكبو أن يتغير الآن.

خلفه في مركز الظهير الأيسر، هناك اقتراح أكثر صعوبة إذ كان روبرتسون قائداً لليفربول في تلك الليلة، لكن مستواه كان متقلباً أخيراً، وعانى نقص السرعة في أكثر من مباراة أخيراً، كما أظهر بوكايو ساكا ببراعة في مباراة أرسنال.

الليلة الماضية جاء دور برايان جرودا، ثم سيمون أدينغرا، وقد تفوق كلاهما على الاسكتلندي من ناحية السرعة والحركة، على رغم أنه تصدى أيضاً لهدف بتشتيت الكرة من القائم البعيد في وقت متأخر.

وبينما لن يطالب سوى قليل باستبعاد روبرتسون، تتزايد الأدلة على أن كوستاس تسيميكاس قد يكون في لحظة أفضل وهناك أيضاً حجة يمكن طرحها مفادها أن جو غوميز، لاعب قلب الدفاع كان بارزاً في هذا المركز العام الماضي، وقد يكون من الممكن اللجوء إليه، بخاصة أنه يقدم خيار القدم اليمنى ضد هؤلاء المهاجمين الذين يحبون الركض إلى الداخل.

وستتاح مزيد من الفرص لتناوب اللاعبين، ومطاردة الكأس بالطبع، مع بقاء ليفربول في مسابقة الكأس بعد هذا الفوز.

وجاءت أهداف غاكبو والدقائق الـ10 الأخيرة المجنونة التي شهدت احتفال سيمون أدينغرا ودياز وطارق لامبتي، بعد فترة طويلة من أول 10 دقائق بدت وكأنها تمرين يمكن فيه لحارس المرمى البديل المخاطرة بأكبر قدر ممكن للاحتفاظ بالكرة وإرسال المهاجمين المنافسين في الاتجاه الخاطئ من خلال المراوغات الضيقة واللمسات الدقيقة.

وسجل الحارس البديل فيتيسلاف جاروس لحظة لا تنسى بتصديه المذهل لتسديدة من أدينغرا، لكن أول مشاركة كاملة له كحارس مرمى ثالث لـ"الريدز" لن تجعله يتفوق على كاويمين كيليهر، ناهيك باللعب في التشكيلة الأساسية لسلوت، ومع ذلك ربما يكون الأمر مختلفاً في مركزي الظهير الأيسر والجناح الأيسر.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة