ملخص
أنباء عن تنفيذ إسرائيل عملية إنزال بحرية بهدف خطف شخص في بلدة البترون شمال لبنان، فيما لم يعلق بعد "حزب الله" على التقارير القائلة إن العملية استهدفت قيادياً في صفوفه.
هز لبنان فيديو انتشر في الساعات القليلة الماضية قيل إنه يظهر قوة خاصة قوامها 25 جندياً بين بحارة وغواصين نفذت عملية إنزال بحري على شاطئ البترون شمال البلاد، واختطفت بنتيجتها شخصاً.
حسابات مؤيدة لحزب الله تقول إن قوة بحرية يشتبه أنها إسرائيلية نفذت إنزالا على شاطئ البترون واختطفت لبنانيا#حزب_الله#شاطئ_البترون#لبنان#قناة_الحدث pic.twitter.com/nbFsq30mwe
— الحدث عاجل (@Alhadath_Brk) November 2, 2024
وتناولت وسائل إعلامية أخباراً متفرقة وفيها أن هذه القوة الخاصة هي إسرائيلية وانتقلت من الشاطئ إلى البر في البترون وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى منزل صغير أو شاليه في المنطقة، حيث اختطفت شخصاً لبنانياً كان موجوداً بمفرده، قبل أن تقتاده إلى الشاطئ، وتغادر بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
كذلك أفادت مواقع إلكترونية لبنانية وعربية بأن العملية نفذتها قوة خاصة إسرائيلية تطلق عليها تسمية "شيطت 13"، فيما رجحت أن تكون العملية قد جرت بتنسيق ما مع البحرية الألمانية العاملة ضمن قوات حفظ السلام الدولية في "يونيفيل"، ضمن تلك التي توجد في المياه الإقليمية.
نائبة الناطق الرسمي باسم الـ "يونيفيل" علقت على حادثة البترون والادعاءات ضد قوة البعثة البحرية وقالت إن قوات حفظ السلام الدائمة في لبنان ليس لها علاقة في تسهيل أي عملية إختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما قناة "الحدث" فكشفت عن أن عملية الإنزال البحري في البترون استهدفت مسؤول "حزب الله" عماد أمهز، فيما لم يعلق الحزب بعد على هذه الأنباء.
ونقل باراك رافيد، مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن البحرية الإسرائيلية اعتقلت عضواً كبيراً في القوة البحرية لـ"حزب الله" يدعى عماد أمهز في عملية الإنزال.
وأكدت مصادر عسكرية أن أمهز كان يخضع في البترون لدورة قبطان مدّتها شهر ضمن معهد البحار وهو مؤسسة خاصة غير تابعة لجهاز أمني لبناني، وأنه كان يقيم لوحده في شقة استأجرها في البترون فيما تشير المعلومات الأولية إلى أنه ينتمي إلى "حزب الله".
نؤكد انه لم يصدر عنا أي تعليق أو بيان على ما تم تداوله عن انزال في البترون والأمر متروك للأجهزة الامنية والجهات المختصة.
— Ali Hamie | علي حمية (@alihamie_lb) November 2, 2024
وزير الأشغال والنقل علي حمية علق على هذه الأخبار المتداولة بالقول، "نؤكد أنه لم يصدر عنا أي تعليق أو بيان على ما تم تداوله عن إنزال في البترون والأمر متروك للأجهزة الأمنية والجهات المتخصصة".
وكشف في حديث إعلامي أن المختطف هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقى تعليمه في معهد مدني أي أنه غير تابع لأي جهاز أمني لبناني. وأكد الوزير أن ما ورد في الفيديو المتداول صحيح كما أن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة.
حوادث إنزال سابقة
تعيد إلى الأذهان هذه الأنباء عن إنزال عسكري إسرائيلي في لبنان حوادث سابقة مماثلة شهدتها البلاد خلال القرن الماضي، لعل أبرزها ما يعرف بـ"عملية فردان" في أبريل (نيسان) عام 1973، حين نفذت قوة خاصة إسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء السابق إيهود باراك إنزالاً على الشواطئ اللبنانية ومنه انتقلت لمنطقة فردان في العاصمة بيروت، حيث قتلت ثلاثة قيادات فلسطينية في لبنان، وهي كمال عدوان، كمال ناصر وأبو يوسف النجار.
أما القيادي في حركة "أمل"، حليفة "حزب الله"، مصطفى الديراني، فقد نفذت إسرائيل عملية إنزال خاصة لاختطافه من منطقة البقاع عام 1994، في محاولة منها للوصول إلى معلومات عن مساعد طيار إسرائيلي اختطف في لبنان يدعى رون أراد.