Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كتاب جديد يكشف عن حادثة خطرة حصلت في "سبيس إكس" عام 2010

مواد سامة داخل محرك مركبة "دراغون" كانت تهدد حياة عدد من العاملين على سحبها من البحر

صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" انطلق للمرة الأولى في 8 ديسمبر 2010، في كيب كانافيرال، فلوريدا (بروس ويفر/أ ف ب/غيتي)

ملخص

يكشف كتاب جديد عن بعض المصاعب والأخطار التي واجهت العمال الأوائل في "سبيس إكس" ومنها اضطرارهم إلى الوجود والمنامة قرب مواد سامة في عرض البحر.

ورد أن عدداً من العمال الأوائل في شركة "سبيس إكس" SpaceX للفضاء والطيران المملوكة لقطب التكنولوجيا الملياردير إيلون ماسك علقوا ذات مرة طوال الليل على بارجة في المحيط، كانت تحمل على متنها مركبة فضائية تحوي مادة كيماوية تشكل خطراً على الصحة والسلامة.

في عام 2010، وبعد مرور ثماني سنوات على تأسيس الشركة، حدثت واقعة خطرة تعرض فيها بعض المهندسين للاحتجاز على بارجة، واضطروا إلى النوم على مقربة من سفينة فضائية مليئة بغاز قابل للانفجار، وفق كلام المحرر المسؤول في قسم الفضاء لدى الموقع الإخباري المتخصص في التكنولوجيا والعلوم "آرس تكنيكا" Ars Technica إريك بيرغر.

وأجرى بيرغر، المرشح لجائزة "بوليتزر"، مقابلات مع نحو 100 موظف جديد وسابق في "سبيس إكس" كجزء من البحث لكتابه الجديد المعنون "العودة: سبيس إكس، إيلون ماسك، والصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام التي أطلقت عصر الفضاء الثاني" Reentry: SpaceX, Elon Musk, and the Reusable Rockets that Launched a Second Space Age.

تواصلت "اندبندنت" مع "سبيس إكس" للحصول منها على بعض الاستفسارات في هذا الشأن، ولكنها لم تقدم أي رد سريع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بعد الرحلة الأولى للمركبة الفضائية "دراغون" Dragon القابلة لإعادة الاستخدام، استعاد طاقم "سبيس إكس" المركبة الفضائية من المحيط في ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام.

وفق بيرغر، سارع العمال إلى فحص المركبة فوراً بحثاً عن أي تسرب في الوقود. ومعلوم أن هذه التسريبات تتهدد بحدوث انفجار، لأن الوقود الموجود داخل المحرك "دراكو" Draco المستخدم في مركبة "دراغون، يتكون من وقود دفعي تلقائي الاشتعال. وهذه الأنواع من الوقود الفائقة الاشتعال، مثل المركب الكيماوي "الهيدرازين"، عبارة عن سوائل سامة تتفاعل بصورة تلقائية وعنيف عندما تتلامس أو تتفاعل مع بعضها بعضاً. وتستخدم في كثير من أنظمة الصواريخ والطائرات المختلفة، ولا تحتاج إلى مصدر خارجي للاشتعال، مثل النار أو الحرارة.

استعان أحد المهندسين بعصا خاصة طويلة بلغ طولها 20 قدماً مع أداة خاصة لكشف الغازات الدافعة في الهواء، ولكنه لم يرصد أي تسربات للوقود. وباستخدام رافعة مخصصة، نقلت "دراغون" من المحيط قبالة سواحل فلوريدا إلى بارجة.

ارتدى مهندسان وثلاثة فنيين معدات وقائية واستخدموا إمدادات جوية مستقلة أثناء صعودهم إلى البارجة وبدأوا في إفراغ خزانات الوقود الخاصة بسفينة الفضاء. لم تحدث أي مشكلة، فعاد خمسة عمال إلى قاربهم القريب من موقع العمل ليحصلوا على قسط من النوم.

لكن في اليوم التالي، وبعدما استغرقوا ثماني ساعات في تصريف الوقود وتخزينه في حاويات، أصبحت الأمواج في المحيط عاتية. صارت عودة العمال إلى قاربهم خطرة جداً. وكما ورد، ظلوا عالقين طوال الليل من دون أسرة ينامون عليها فيما تتهددهم مركبة فضائية تحوي مواد سامة من طراز "دراغون".

ويقول الكتاب إنهم اضطروا إلى النوم في حاوية شحن يبلغ طولها 20 قدماً إلى جانب "دراغون". ولحسن الحظ، رمى لهم أفراد الطاقم الموجودون على متن القارب أكياس النوم الخاصة بهم.

وقال أحد المهندسين متحدثاً إلى بيرغر: "حصلنا على أفضل قدر ممكن من النوم كان متاحاً لنا في تلك الظروف. كنا في حال من الإرهاق الشديد، لذلك لا أستطيع أن أقول إنني لم أنم جيداً في تلك الليلة".

وانتهوا من تفريغ الوقود الدفعي السام في اليوم التالي، وحصلت الشركة على الموافقة لإعادة "دراغون" إلى اليابسة بعد سحب الضغط من نظام الوقود [بغية إبعاد خطر التسرب أو الانفجار].

وبعد مرور سنة تقريباً على الحادثة، اعترفت "سبيس إكس" أن محرك الصاروخ كان يشوبه خلل خلال عملية إطلاق المركبة.

وبعد مرور 15 عاماً تقريباً، لم تعد عملية استرجاع "دراغون" بعد الانتهاء من مهمتها في الفضاء تستغرق سوى بضع ساعات. ولم تسبب أي انفجارات. كما أنها أصبحت جزءاً رئيساً من سباق الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، إذ تنقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية. وقد تولت أخيراً مهمة إعادة أربعة رواد فضاء من بعثة "كرو- 8" Crew-8 إلى الأرض.

© The Independent

المزيد من علوم