ملخص
اتهم صيادون محليون وميليشيات مناهضة للإرهابيين أول من أمس الجيش التشادي بقتل "عشرات" الصيادين من طريق الخطأ في نيجيريا أثناء عملية ضد "بوكو حرام" داخل منطقة بحيرة تشاد، يقول الرئيس محمد ديبي إنه يقودها "شخصياً".
نفت الحكومة التشادية "بشدة" استهداف مدنيين خلال عمليتها ضد جماعة "بوكو حرام" في حوض بحيرة تشاد.
وأكد المتحدث باسم الحكومة التشادية عبدالرحمن غلام الله في بيان مساء أمس الجمعة أن "حكومة جمهورية تشاد تنفي بشدة التقارير الأخيرة عن هجمات نفذها الجيش التشادي ضد مدنيين، وخصوصاً الصيادين في منطقة بحيرة تشاد".
وأضاف أن "العمليات التي نفذت حتى الآن استهدفت مجموعات إرهابية محددة جيداً"، مؤكداً أن العمليات العسكرية التشادية "منظمة ومنضبطة، وتحرص بشدة على عدم استهداف المدنيين أبداً".
واتهم صيادون محليون وميليشيات مناهضة للإرهابيين أول من أمس الخميس الجيش التشادي بقتل "عشرات" الصيادين من طريق الخطأ في نيجيريا أثناء عملية ضد "بوكو حرام" داخل منطقة بحيرة تشاد، يقول الرئيس محمد ديبي إنه يقودها "شخصياً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد ضابط تشادي لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم كشف هويته أن الضربات "نفذت على جزر تقع على حدود نيجيريا والنيجر".
وأوضح أول من أمس أنه "كثيراً ما تتخفى جماعة ’بوكو حرام‘ وسط الصيادين والمزارعين في كل مرة ترتكب فيها جرائمها، لذلك يصعب التمييز بين السكان والإرهابيين".
وقال باباكورا كولو زعيم ميليشيات مناهضة للإرهابيين في نيجيريا أول من أمس إن "طائرة مقاتلة تابعة للجيش التشادي هاجمت صيادين في جزيرة تيلما، مما أسفر عن مقتل عديد منهم".
وتابع "ظنت الطائرة أن الصيادين إرهابيون من ’بوكو حرام‘ التي هاجمت قاعدة عسكرية في تشاد الأحد (الماضي)".
وتؤكد الحكومة التشادية أن تلك "ادعاءات خاطئة" تهدف إلى "بث البلبلة وزعزعة استقرار الرأي العام".
ونفذت جماعة "بوكو حرام" ليل الأحد الماضي غارة على قاعدة عسكرية داخل منطقة بحيرة تشاد بلغت حصيلتها "نحو 40 قتيلاً"، بحسب السلطات التشادية.
وتقع بحيرة تشاد بين النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد وتنتشر فيها جزر صغيرة تؤوي مقاتلين من "بوكو حرام"، وكذلك من تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا.
وتأسست جماعة "بوكو حرام" عام 2009 في نيجيريا وتسببت مذاك بمقتل نحو 40 ألف شخص ونزوح أكثر من مليونين، قبل أن توسع نشاطها إلى البلدان المجاورة.