ملخص
أدلى أكثر من 75 مليون أميركي بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، وفقاً لمختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا، في إشارة إلى حماس الناخبين الأميركيين للمشاركة في العملية الانتخابية، وذلك قبل ذروة الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.
تستهدف كامالا هاريس منطقة "حزام الصدأ" اليوم الأحد بينما يتوجه دونالد ترمب إلى كبرى الولايات الحاسمة في مسعى أخير لكسب الأصوات قبل أقل من 48 ساعة على موعد الانتخابات التي تشهد تقارباً تاريخياً في التأييد.
وأدلى أكثر من 75 مليون أميركي بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، وفقاً لمختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا، في إشارة إلى حماس الناخبين للمشاركة في العملية الانتخابية، وذلك قبل ذروة الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.
وحتى مساء أمس السبت، لم يحقق أي المرشحين هامشاً أكبر من ثلاث نقاط في أي من الولايات السبع التي يتوقع أن تحسم النتيجة، وفق معدلات نتائج الاستطلاع الصادرة عن "ريل كلير بوليتيكس".
وتعتزم هاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية بالنسبة إلى الديمقراطيين، قضاء النهار في ميشيغان، بدءاً من ديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامة تجمع انتخابي مساء اليوم في جامعة ولاية ميشيغان.
وأما جدول أعمال ترمب اليوم الأحد، فيتركز على بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسباً في غاية الأهمية في إطار نظام "المجمع الانتخابي" الذي يعطي النفوذ للولايات بحسب عدد سكانها.
يسعى الرئيس السابق البالغ 78 سنة لصرف الأنظار عما جرى خلال تجمع انتخابي أقامه في قاعة "ماديسون سكوير غاردن" في نيويورك حيث قلل متحدثون من شأن اللاتينيين والنساء عبر تصريحات عنصرية ومنحازة جنسياً.
في اليوم ذاته، ألقت هاريس خطاباً أمام حشد كبير في ذي إيلابس في واشنطن أمام البيت الأبيض.
وعلى رغم أن أياً من الفعاليات المدرجة على جدول أعمال ترمب لن تقام في مناطق تضم عدداً كبيراً من السكان اللاتينيين، فإن بنسلفانيا هي الولاية الحاسمة التي تضم أكبر عدد من البورتوريكيين، وهي فئة أثارت التصريحات الصادرة خلال تجمع نيويورك حفيظتها بصورة خاصة.
وقالت حملة ترمب، "لا يمكن للخيار بأن يكون أوضح بالنسبة لأهالي بنسلفانيا: يمثل الرئيس دونالد ترمب سياسات أميركا أولاً بينما تمثل كامالا هاريس غياب الكفاءة والسياسات الليبرالية إلى حد خطر التي تدمر عائلات بنسلفانيا".
تعد ميشيغان واحدة من الولايات السبع الحاسمة التي تجري متابعة التطورات فيها من كثب.
نجح ترمب في كسب تأييد الولاية التي كانت معقلاً للديمقراطيين سابقاً عندما هزم هيلاري كلينتون عام 2016، وأعادها الرئيس جو بايدن إلى صف الديمقراطيين في 2020، بدعم من العمال النقابيين وجالية كبيرة من الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية.
لكن هاريس تواجه هذه المرة خطر خسارة تأييد جالية أميركية عربية تعد 200 ألف نسمة نددت بطريقة تعاطي بايدن مع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة.
وأشارت مراكز الاستطلاع إلى تراجع تأييد السود للمرشحة الديمقراطية فيما يقر مساعدو هاريس بأنه لا يزال عليهم بذل كثير من الجهود لدفع ما يكفي من الرجال الأميركيين من أصل أفريقي لدعم هاريس كما كانت الحال مع بايدن في 2020.
وفي مسعى لتجاوز قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت هاريس يوم حملتها أمس السبت بظهور مفاجئ على برنامج "ساترداي نايت لايف" حيث سخرت من منافسها ترمب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت نائبة الرئيس الأميركي، "أبقوا كامالا وامضوا قدماً جميعاً".
وحجزت حملة هاريس التي تسعى إلى الظهور على التلفزيون بأكبر قدر ممكن مساحة لمدة دقيقتين من البث اليوم الأحد أثناء مباريات كرة القدم، بما في ذلك خلال مباراة بين فريقين في الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية من ولايتين حاسمتين، غرين باي باكرز (ويسكنسون) وديترويت لاينز (ميشيغان).
تتعهد هاريس في الإعلان بأن تكون "رئيسة لجميع الأميركيين" وتعد "ببناء مستقبل أكبر لأمتنا"، وأفادت حملتها بأن "أبحاث الحملة تظهر أن الأسبوع الماضي أثبت أنه حاسم في ترسيخ الخيار في هذه الانتخابات لدى الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد وأولئك الأقل استعداداً" للتصويت.
وأضافت أن "مشهد المرافعة الختامية في ماديسون سكوير غاردن مقابل ذي إيلابس اخترق ووضح الخيار بالنسبة لهذه الشريحة من الناخبين".
وتلقت هاريس (60 سنة) دفعة إلى الأمام أمس، عندما أظهر استطلاع لصحيفة "دي موين ريجستر" قبل يوم الانتخابات الذي يعد مقياساً يمكن الوثوق به للجو العام، تقدم هاريس في ولاية آيوا التي فاز فيها ترمب بسهولة في 2016 و2020.
وتقدمت بثلاث نقاط في الاستطلاع بعدما كانت متخلفة عن ترمب بأربع نقاط في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وظهرت كامالا هاريس في برنامج "ساترداي نايت لايف" التلفزيوني اليوم، وذلك قبل يومين من مواجهتها الانتخابية أمام منافسها الجمهوري دونالد ترمب.
وكان من المقرر أن تتجه هاريس إلى ديترويت بعد توقف في شارلوت بولاية نورث كارولاينا في إطار حملتها الانتخابية لكنها قررت فجأة وهي على متن طائرة "إير فورس تو" التوجه إلى نيويورك للظهور في البرنامج الكوميدي.
وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها هاريس في البرنامج الذي سبق واستضاف مرشحين للرئاسة على مدار عقود من الزمان، وظهر ترمب في البرنامج خلال محاولته الرئاسية الأولى عام 2015 حيث سخر من ميله إلى المبالغة والابتعاد عن تفاصيل السياسة، كما ظهر عام 2004 قبل وقت طويل من دخوله المعترك السياسي، واستضاف البرنامج من قبل أيضاً المرشح الديمقراطي باراك أوباما والمرشح الجمهوري جون مكين عام 2008.
كانت هاريس وصلت، أمس، إلى تجمع جماهيري في ولاية نورث كارولاينا ولدى هبوطها من الطائرة كانت طائرة ترمب الخاصة متوقفة على المدرج في مكان قريب.
وكان اللقاء القريب مثالاً واضحاً على مدى تركيز المرشحين على الولايات التي ستحسم هوية الفائز في انتخابات الرئاسة في نهاية المطاف.
وكان هذا هو اليوم الرابع على التوالي الذي تزور فيه هاريس وترمب الولاية ذاتها، مما يبرز الأهمية الكبيرة للولايات السبع المتأرجحة المرجح أن تحسم الانتخابات التي تظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة فيها.
وتمسك كل من ترمب وهاريس بمواقف معتادة في حملتيهما، وقال ترمب في تجمع حاشد في جاستونيا بولاية نورث كارولاينا، إنه سيرحل ملايين المهاجرين حال انتخابه، محذراً من أن "كل مدينة في أميركا ستتحول إلى مخيم لاجئين خطر وقذر" إذا فازت هاريس بالرئاسة.
وقالت هاريس خلال حملتها الانتخابية في أتلانتا، إن ترمب سيسيء استخدام سلطته إذا عاد للبيت الأبيض، وأضافت "هذا الشخص أصبح غير متزن بصورة متزايدة، إنه مهووس بالانتقام ويتملكه التذمر، رجل يسعى إلى لحصول على سلطة لا حدود لها".