ملخص
قال الجيش الإسرائيلي إنه أرسل فرقة عسكرية جديدة إلى جباليا للانضمام إلى كتيبتين أخريين. وأضاف أن مئات من المسلحين الفلسطينيين قتلوا حتى الآن في "المعارك" منذ بدء حملة عسكرية في الخامس من أكتوبر 2023، فيما يصف فلسطينيون الهجوم الجديد وأوامر الإخلاء القسرية بأنها "تطهير عرقي".
قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان اليوم الأحد إن الحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة "إيجابي"، لكنه أضاف أنه لا يريد التسرع في التوصل إلى أي استنتاجات.
وذكر حمدان في تصريحات تلفزيونية أن حركة "حماس" لم تتلقَّ أي مقترحات جديدة مكتوبة حول وقف إطلاق النار في غزة.
ارتفاع قتلى الغارات
في الوقت نفسه، قال مسعفون فلسطينيون إن غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة اليوم أدت إلى مقتل 31 شخصاً في الأقل نصفهم تقريباً في مناطق بشمال القطاع، حيث يشن الجيش حملة منذ نحو شهر يقول إنها تهدف إلى منع "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها.
ووصف فلسطينيون الهجوم الجوي والبري الجديد وأوامر الإخلاء القسرية بـ"التطهير العرقي" الذي يهدف إلى إخلاء بلدتين ومخيم للاجئين في شمال قطاع غزة من السكان لإنشاء مناطق عازلة. وتنفي إسرائيل ذلك، قائلة إنها تقاتل مسلحين من "حماس" يشنون هجمات انطلاقاً من هناك.
وقال مسعفون إن 13 فلسطينياً في الأقل قتلوا في هجمات منفصلة على منازل في بيت لاهيا وجباليا، أكبر مخيمات القطاع الثمانية الأقدم وموقع تركز الهجوم العسكري الجديد. وقُتل الباقون في غارات جوية إسرائيلية منفصلة على مدينة غزة ومناطق جنوب القطاع، بما في ذلك ضربة في خان يونس قال مسؤولون في مجال الصحة إنها أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص، بينهم أربعة أطفال.
وفي وقت لاحق اليوم، ذكر مسؤولون في قطاع الصحة بمستشفى كمال عدوان قرب بيت لاهيا أن المنشأة تعرضت لنيران دبابة إسرائيلية وأن طفلاً كان يرقد في المستشفى أصيب بجروح خطرة.
وأوضح مدير المستشفى حسام أبو صفية أن الهجوم وقع بعد أن زار وفد من منظمة الصحة العالمية المستشفى ونقلوا بعض المرضى إلى خارجه، مضيفاً أنه على رغم أهمية إجلاء الجرحى، فإن الأهم هو إرسال فرق طبية متخصصة إلى مستشفيات شمال غزة التي أصبحت مكتظة بالمصابين.
وذكر أبو صفية أن نيران الدبابة الإسرائيلية أصابت إمدادات المياه وفناء المستشفى ووحدة العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى الأمر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أمس السبت إنه أرسل فرقة عسكرية جديدة إلى جباليا للانضمام إلى كتيبتين أخريين. وأضاف أن مئات من المسلحين الفلسطينيين قتلوا حتى الآن في "المعارك" منذ بدء الهجوم في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
تطعيم ضد شلل الأطفال
وفي الوقت نفسه، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للجيش الإسرائيلي إنها سهلت إطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال قطاع غزة أمس السبت، وأضافت أن 58604 أطفال تلقوا جرعة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر في شمال القطاع يمنعها من الوصول إلى آلاف الأطفال في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون من أجل التطعيم.
وأضافت أن أحد المراكز الطبية تعرض لإطلاق نار من إسرائيل أثناء إحضار الأسر أطفالها لتلقي جرعة من لقاح شلل الأطفال أمس السبت، إذ أصيب أربعة أطفال.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان إن الواقعة حدثت على رغم الهدنة الإنسانية التي اتفق عليها الطرفان المتحاربان، إسرائيل و"حماس"، للسماح بحملة التطعيم.
وقال في منشور على منصة "إكس" أمس السبت "كان فريق من منظمة الصحة العالمية موجوداً في الموقع قبلها بقليل. هذا الهجوم، أثناء فترة هدنة إنسانية، يعرض قدسية حماية صحة الأطفال للخطر وقد يردع إحضار الأطفال للتطعيم"، وأضاف "يجب احترام هذه الهدن الإنسانية المهمة بصورة مطلقة. أوقفوا إطلاق النار!".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على تصريحات تيدروس.
ولا يزال التوصل إلى اتفاق أشمل لوقف إطلاق النار بعيد المنال بسبب الخلافات بين "حماس" وإسرائيل. ومن شأن هذا الاتفاق أن ينهي الحرب ويطلق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في قطاع غزة والفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.
وتريد "حماس" التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بالكامل، وترفض أحدث المقترحات لهدنة موقتة، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا عندما يتم القضاء على "حماس".
واندلعت الحرب بعد أن هاجم مسلحون بقيادة "حماس" إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر وفقاً لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل نحو 1200 واحتجاز 251 رهينة واقتيادهم إلى قطاع غزة.
وأسفرت الحملة العسكرية الانتقامية التي شنتها إسرائيل إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني حتى الآن فضلاً عن تدمير معظم القطاع.