محمد صلاح يواصل إثارة الشكوك حول مستقبله في ليفربول

تواصل الشكوك حول موقف نجم منتخب مصر وليفربول محمد صلاح، سواء بالبقاء في الفريق الإنجليزي أو الرحيل عقب نهاية عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) 2025، أي يحق له التفاوض والتوقيع لأي ناد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة التي ستنطلق في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وزادت الشكوك حول موقف صلاح عقب مباراة ليفربول وبرايتون ضمن الجولة العاشرة من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، التي انتهت بفوز "الريدز" بنتيجة (2-1) في اللقاء الذي أقيم على ملعب "أنفيلد"، وتمكن صلاح من إحراز الهدف الثاني، الذي حسم النتيجة لفريقه بتسديدة أكثر من رائعة.

وبهدف صلاح في مرمى برايتون أصبح الهداف التاريخي لليفربول في الدوري الإنجليزي بحقبة "البريميرليغ" برصيد 162 هدفاً، وتقدم في ترتيبه بين الهدافين التاريخيين للبطولة إلى المركز الثامن برصيد 164 هدفاً بإضافة ثنائية أحرزها بقميص تشيلسي من قبل.

ويتصدر آلان شيرار الترتيب برصيد 260 هدفاً، وفي المركز الثاني هاري كين برصيد 213 هدفاً وبعده واين روني بـ208 أهداف، وأندي كول في المركز الرابع رصيد 187 هدفاً، وسيرجيو أغويرو في المركز الخامس برصيد 184 هدفاً، وفي المركز السادس فرانك لامبارد بـ177 هدفاً وسابعاً تيري هنري برصيد 175 هدفاً ويأتي من بعدهم محمد صلاح.

وأثار صلاح (32 سنة) الغموض حول موقفه من تجديد عقده برسالة خاصة عقب هدفه في مرمى برايتون، إذ قال عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، "قمة ترتيب الدوري هو المكان المناسب لهذا النادي لا شيء أقل من ذلك، جميع الفرق تفوز بالمباريات ولكن هناك بطلاً واحداً فقط في النهاية، هذا ما نريده، شكراً على تشجيعكم الليلة الماضية، بغض النظر عما يحدث، لن أنسى أبداً شعور التهديف في أنفيلد".

وركزت الصحافة الإنجليزية على جملة واحدة من حديث محمد صلاح وهي "بغض النظر عما يحدث، لن أنسى أبداً شعور التهديف في أنفيلد"، إذ اعتبرها البعض تلميحاً للاستعداد للرحيل عن صفوف ليفربول خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة في يونيو.

وذكرت صحيفة "ليفربول إيكو" الإنجليزية، أن كتابة محمد صلاح مثل هذه الكلمات تلميح واضح أن مسيرته قد تنتهي مع ليفربول بنهاية الموسم الحالي، وهو ما تعكسه المفاوضات بين الطرفين في الفترة الأخيرة، ولكن يدل هذا على حب اللاعب الكبير للنادي وجماهيره.

وأشارت الصحيفة إلى أن النادي يجب عليه الوصول للحلول التي ترضي الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق لتجديد عقد صلاح، سواء بإضافة بعض الحملات الإعلانية أو عقود الرعاية والحوافز المختلفة، ويتطلب هذا الأمر بعض الإبداع والتفكير لكيفية إتمام الصفقة.

وأكدت بعض التقارير الصحافية، أن الاختلاف في الوقت الحالي هي مدة العقد والمقابل المادي، إذ يرغب اللاعب في زيادة الراتب السنوي له إضافة إلى توقيع عقد لمدة عامين، في ظل رغبة النادي في أن يكون عاماً واحداً فقط مع إمكانية تجديده لمدة 12 شهراً أخرى.

ويعد صلاح من الأسس الرئيسة في خطة لعب المدير الفني الهولندي لليفربول آرني سلوت، الذي تولى المهمة منذ انطلاق الموسم الحالي، إذ شارك قائد منتخب مصر مع الفريق الإنجليزي منذ انطلاق الموسم الحالي في 15 مباراة بجميع البطولات تمكن من إحراز تسعة أهداف وصناعة سبعة أخرى، وذلك خلال 1169 دقيقة شارك بها، ظهر خلالها مرتين بديلاً، وذلك كان في كأس الاتحاد الإنجليزي، ولكن شارك في 13 لقاء ضمن التشكيل الأساسي.

وقال سلوت في تصريحات بالمؤتمر الصحافي الخاص بمواجهة ليفربول أمام باير ليفركوزن ضمن منافسات مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا، "أنا فهمت كلمات صلاح بمعنى فسره الآخرون بصورة أخرى، أنا لا أطلع على ما ينشروه اللاعبون على حساباتهم الشخصية، أنا أتحدث معهم مباشرة، وهذه ميزة أنا أتمتع بها".

وأضاف سلوت خلال حديثه عن صلاح، "محمد صلاح بالوقت الحالي في مكان جيد، وهو حظي بهذه المكانة منذ انضمامه لليفربول، وأتمنى أن ينشر تغريدة بعد مواجهة ليفركوزن، وبعد لقاء السبت في الدوري الإنجليزي، الأهم كيف يؤدي في المباريات".

وتابع المدير الفني الهولندي حديثه قائلاً، "على محمد صلاح أن يهدف لمحاكاة مشوار كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من أجل طول مسيرته في المستوى الأول بين لاعبي كرة القدم".

وعن حقيقة حديثه مع صلاح في شأن تجديد عقده، قال سلوت "لم أتحدث مع اللاعب حول هذا إطلاقاً، تحدثنا فقط عن مواجهة ليفركوزن وكيفية تقديم مستوى قوي أمامهم، ومستوى صلاح مميز ويقدم أداء قوياً، ما نراه في الملعب وأرقامه يظهران ذلك".

واختتم سلوت تصريحاته قائلاً، "لا أعرف ماذا يخبئه المستقبل في شأن صلاح، ولكنني أعلم أنه في مكان جيد في الوقت الحالي".

ويلقى ليفربول أزمة كبيرة في الوقت الحالي، بعد اقتراب أكثر من نجم داخل الفريق من نهاية عقده، على رأسهم محمد صلاح وترينت ألكسندر أرنولد وفيرجيل فان دايك، ويعد هؤلاء من الركائز الأساسية للفريق.