ملخص
بينما يتوافد الأميركيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد يظهر 18 في المئة البريطانيين فحسب اهتماماً بعودة المرشح الجمهوري دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، لكن 76 في المئة منهم يرون أن انتخاب الرئيس الأميركي في حد ذاته أمر يؤثر جداً في سياسات دول العالم سواء الداخلية أو الخارجية.
أظهر استطلاع حديث للرأي أن 18 في المئة فحسب من أعضاء الأحزاب البريطانية يرغبون في عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، بينما يؤيد 64 في المئة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، و18 في المئة لا يفضلون أياً من المرشحين في السباق إلى رئاسة الولايات المتحدة.
أجرى الاستطلاع مؤسسة "يوغوف" المتخصصة في البيانات وشمل 2115 شخصاموزعين على أربعة أحزاب في برلمان المملكة المتحدة، الكتلة الأكبر تنتمي إلى حزب العمال الحاكم يليه حزب المحافظين وبعده حزب ريفورم، ثم حزب الليبراليين الديمقراطيين.
وفقاً للأرقام يحرص 42 في المئة من المنتيمن للأحزاب في بريطانيا على متابعة الانتخابات الأميركية، أما البقية فهم لا يكترثون أو يولونها اهتماماً ضئيلاً، ولكن هذه النسب تتغير عندما يكون السؤال حول مدى تأثير نتيجة الاستحقاق في سياسة البلاد والعالم ككل.
أكثر من ثلاثة أرباع المستطلع آراؤهم يعتقدون أن الإدارة الأميركية تؤثر في سياسات حلفاء الولايات المتحدة وخصومها، بالتالي سيؤدي فوز ترمب أو هاريس إلى جملة من التغيرات في السياسات الخارجية والداخلية لأكثرية الدول حول العالم.
النسبة الأكبر للمؤيدين لعودة ترمب من المشاركين في الاستطلاع ينتمون إلى حزب ريفورم، وهو تكتل يقوده النائب اليميني نايجل فاراج وتمكن للمرة الأولى منذ تأسيسه قبل ست سنوات من إيصال ممثليه إلى البرلمان البريطاني عبر انتخابات 2024.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فاراج الذي يعد حليفاً مقرباً لترمب في بريطانيا، قال إنه "يجب على المرشح الجمهوري تقبل نتائج انتخابات 2024 والمضي إلى لعب الغولف إذا ما تمخضت صناديق الاقتراع عن نهاية مشابهة لما حدث في الاستحقاق الرئاسي 2020".
ربما يشي كلام فاراج باعتقاد بريطاني بفوز هاريس في سباق البيت الأبيض، لكن وزير الأعمال والتجارة جوناثان رينولدز يقول إنه يخشى فوز ترمب والتعريفات التي ينوي فرضها على الواردات الأميركية بنسبة 20 في المئة من جميع الدول باستثناء الصين التي ستدفع 60 في المئة كرسوم جمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
والخشية البريطانية من عودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض يؤكدها معهد بيترسون للإحصاء الذي يقول إن تعريفات ترمب ستضرب قطاعات صناعية كاملة في المملكة المتحدة وأوروبا ككل، مما سيسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات التضخم في كثير من الدول القريبة والبعيدة من أسواق الولايات المتحدة.
القلق البريطاني عبرت عنه الجهات الأمنية في المملكة المتحدة صراحة لحكومة حزب العمال في لندن، مما استدعى من رئيس الوزراء كير ستارمر والنواب العمال في البرلمان الوقوف إلى جانب المرشحة الديمقراطية هاريس، حتى إن بعضهم سافر أميركا وانتظم في حملتها محملاً بنصائح من الانتخابات البريطانية العامة الأخيرة.
مساندة هاريس أثارت حفيظة منافسها، فاشتكى "التدخل البريطاني" في الانتخابات رسمياً، وازداد قلق حكومة لندن لأنها نفخت النار في "خصومة" بين الرئيس السابق و"العمال" وقعت قبل سنوات نتيجة لمسؤولين في الحزب كانوا في صفوف المعارضة البريطانية بين 2016 و2020 ووجهوا انتقادات حادة للرئيس ترمب حينها.