ملخص
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة من بينها اليورو والين.
ارتفع الدولار وفي طريقه لتسجيل أكبر زيادة يومية منذ مارس (آذار) 2020 اليوم الأربعاء مقابل عملات رئيسة، مع فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية.
ويتقدم ترمب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بحصوله على 265 صوتاً في المجمع الانتخابي مقابل 194 لهاريس. وفاز ترمب في ولاية جورجيا الحاسمة وفقاً لتوقعات "إديسون ريسيرش"، ويتطلب الأمر الحصول على 270 صوتاً للفوز بالرئاسة، فيما لا تزال ولايات حاسمة أخرى على المحك ومنها بنسلفانيا ولها 19 صوتاً في المجمع الانتخابي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة من بينها اليورو والين، 1.63 في المئة إلى 105.04، وسجل في وقت سابق من الجلسة 105.19 وهو أعلى مستوى في أربعة أشهر، ويتجه صوب تسجيل أفضل أداء يومي منذ مارس 2020.وتراجع اليورو 1.92 في المئة إلى 1.0719 دولار للمرة الأولى منذ الثاني من يوليو (تموز) الماضي وانخفض الجنيه الاسترليني 1.35 في المئة إلى 1.2865 دولار.
وصعد الدولار 1.8 في المئة إلى 154.34 ين في أعلى مستوى منذ 30 يوليو الماضي، وانخفض الدولار الأسترالي 1.87 في المئة ملامساً أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.6513 دولار.
على صعبد الأسهم في أقصى الغرب، ارتفع سهما شركتي "ترمب ميديا" و"تسلا" وأسهم شركات محلية صغيرة أخرى اليوم الأربعاء، مما غذى التوقعات بارتفاع النمو المحلي، وقفز سهم "تسلا" 15 في المئة ويدعم رئيسها التنفيذي إيلون ماسك ترمب منذ بداية حملته الانتخابية، ووعد ترمب بتعيينه رئيساً للجنة الكفاءة الحكومية.
وخلال أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أزاحت إفصاحات اتحادية الستار عن أن إيلون ماسك قدم نحو 44 مليون دولار لمجموعته للإنفاق المؤيدة لدونالد ترمب خلال النصف الأول من الشهر الماضي، وذلك في إطار تكثيفه لجهوده المؤيدة لترمب.
وسجل سهم مجموعة "ترمب ميديا" للإعلام والتكنولوجيا قفزة كبيرة بنحو 30 في المئة، ويملك الرئيس الفائز حصة غالبة في هذه الشركة.
ومنذ أن وصل السهم إلى أدنى مستوياته على الإطلاق خلال أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي زادت قيمته بنحو ثلاثة أمثال تقريباً، وقدرت آخر قيمة لحصة ترمب بنحو خمسة مليارات دولار.
وخلال الوقت نفسه سجلت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" ومؤشر "داو جونز" أعلى مستوياتهما على الإطلاق، وارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة 6.2 في المئة على خلفية الرهانات على أن الشركات التي تركز على الولايات المتحدة ستستفيد من انخفاض الضرائب والرسوم الجمركية، والتي يكون فيها الأفضلية للإنتاج المحلي.
وتتجه بورصة "وول ستريت" نحو افتتاح مرتفع بصورة حادة وفقاً للعقود الآجلة لمؤشر الأسهم، والتي توفر مؤشراً للاتجاهات قبل بدء الجلسة.
وارتفع مؤشر "داو جونز" بنسبة 2.24 في المئة وأيضاً مؤشر "أس أند بي 500" الأوسع بنسبة اثنين في المئة، في حين ارتفع مؤشر "ناسداك" لأسهم التكنولوجيا بنسبة 1.65 في المئة وفقاً لهذه العقود الآجلة.
أما في أسواق الأسهم الأوروبية، ارتفعت المؤشرات بصورة حادة منذ الافتتاح، إذ قفزت بورصة باريس بنسبة 2.14 في المئة وفرانكفورت بنسبة 1.45 في المئة، وميلانو بنسبة 1.12 في المئة ولندن بنسبة 1.49 في المئة.
وكتب رئيس تحليل السوق في "آي جي فرانس" ألكسندر باراديز قبيل افتتاح الأسواق إنه "أمر مثير للدهشة بعض الشيء، ويجب الاعتراف بأن الأسواق الأوروبية تصمد بصورة جيدة إلى حد ما خلال الوقت الحالي، في مواجهة هذا الانتصار الذي لا جدال فيه لدونالد ترمب".
وشرح المتخصص في الاستثمار داخل شركة "ميرابو" جون بلاسار "مع وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض يمكن أن تواجه المنتجات الأوروبية تحديات كبيرة، إذ سبق أن أشار بوضوح إلى أنه سيفرض رسوماً جمركية ضخمة من المحتمل أن تصل إلى 10 في المئة على جميع الواردات، وبمستويات أعلى بكثير على دول مثل الصين".
تراجع الذهب
على صعيد أسواق المعادن النفيسة، انخفضت أسعار الذهب اليوم مع إحجام المستثمرين عن تكوين مراكز كبيرة لحين معرفة نتيجة الانتخابات الأميركية، كما ينصب التركيز على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي المقبل، إذ انخفض السعر في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2738.89 دولار للأوقية (الأونصة).
وكان الذهب قد بلغ قمة غير مسبوقة عند 2790.15 دولار يوم الخميس الماضي، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2747.80 دولار، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 32.47 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.7 في المئة إلى 992.92 دولار، وانخفض البلاديوم 1.6 في المئة إلى 1058.24 دولار.
صعود المؤشر الياباني
ارتفع المؤشر الياباني "نيكاي" إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند الإغلاق اليوم الأربعاء، وتصدرت أسهم الرقائق والأسهم قليلة الأخطار، مع ترقب السوق لنتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقفز المؤشر 2.61 في المئة إلى 39480.67 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 15 أكتوبر (تشرين الأول)، الماضي، وسجل المؤشر أعلى زيادة يومية منذ 26 سبتمبر الماضي.
وأغلق المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" مرتفعاً 1.94 في المئة عند 2715.92 نقطة، وكثف "نيكاي" مكاسبه مع صعود الدولار مقابل الين، وسجل الدولار في أحدث معاملاته ارتفاعاً 1.7 في المئة إلى 154.24 ين، ويدعم انخفاض الين أرباح شركات التصدير اليابانية في الخارج عند تحويلها للبلاد.
وارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية، فصعد سهم شركة "أدفانتست" لمعدات اختبار الرقائق ثمانية في المئة ليقدم أكبر دفعة لمؤشر "نيكاي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وزاد سهم مجموعة "سوفت بنك" المستثمر في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا 5.13 في المئة، وصعدت الأسهم قليلة الأخطار، إذ قفز سهم "آي أتش آي" 19.28 في المئة بعد أن رفعت شركة صناعة الماكينات الثقيلة توقعاتها للأرباح السنوية للسنة المالية التي تنتهي في مارس 2025.
وارتفع سهم "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة 9.85 في المئة، وزاد سهم "كاواساكي" للصناعات الثقيلة 7.34 في المئة، وعوضت "تويوتا موتور" خسائرها في وقت سابق من الجلسة وأنهى السهم المعاملات مرتفعاً 1.72 في المئة مع إعلان الشركة عن أول انخفاض في أرباحها الفصلية خلال عامين اليوم الأربعاء.
وتراجع سهم "هوندا موتور" 6.46 في المئة مع تسجيل الشركة انخفاضاً مفاجئاً بنسبة 15 في المئة في الربح التشغيلي في الربع الثاني، ومن بين 225 سهماً على مؤشر "نيكي"، ارتفع 167 وانخفض 52 واستقرت ستة أسهم عند الإغلاق.