Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عوامل عدة تضافرت لصنع عودة ترمب إلى البيت الأبيض... ما هي؟

منافسته هاريس لم تحقق نتائج لافتة على رغم جمع حملتها أموالاً طائلة فاقت بكثير منافسها الجمهوري

سيدة أميركية مناصرة لترمب تلوح بعلم بلادها في منطقة لافاييت بولاية كاليفورنيا، في 6 أكتوبر الحالي (أ ب)

ملخص

أظهرت أولى المؤشرات أن ترمب في طريقه للفوز لا بأصوات مجمع الناخبين الذي يحدد هوية الرئيس الأميركي وحسب، بل بالتصويت الشعبي أيضاً، لتكون المرة الأولى التي يحقق فيها جمهوري فوزاً بكافة الأرقام المرتبطة بالانتخابات على مستوى البلاد منذ جورج بوش الابن قبل 20 عاماً.

بعد التوقعات بتقارب كبير في نتائج الانتخابات وعملية عد مطوّلة للأصوات، حقق دونالد ترمب فوزاً كاسحاً سيعيده إلى البيت الأبيض بعد حملة لافتة بكل المقاييس، وفي ما يلي بعض أبرز الاستنتاجات عن فوز الرئيس السابق الجمهوري في انتخابات أول من أمس الثلاثاء:
عندما فاز ترمب أول مرة عام 2016، كرر معارضوه بأن فوزه كان مجرد ضربة حظ نظراً إلى مبالغة الديمقراطيين بثقتهم بأنفسهم والطبيعة الفريدة للنظام الانتخابي الأميركي، لكن المشهد مختلف تماماً هذه المرة.
وبينما كانت الأصوات لا تزال تُفرز أمس الأربعاء، تقدّم ترمب في كل ولاية استعادها الرئيس جو بايدن من المعسكر الجمهوري قبل أربعة أعوام، فيما لم تحقق منافسته كامالا هاريس أية نتائج مفاجئة.

فوز بالأرقام كافة

وأظهرت أولى المؤشرات بأن ترمب في طريقه للفوز لا بأصوات مجمع الناخبين الذي يحدد هوية الرئيس الأميركي وحسب، بل بالتصويت الشعبي أيضاً، لتكون المرة الأولى التي يحقق فيها جمهوري فوزاً بالأرقام كافة المرتبطة بالانتخابات على مستوى البلاد منذ جورج بوش الابن قبل 20 عاماً.
وبالمقارنة مع ولايته الأولى، ستخف القيود على سلطة ترمب إذ يتوقع على نطاق واسع بأن يستعيد الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ.
ولا يزال حسم النتيجة في مجلس النواب غير ممكن. وحتى وإن فاز الجمهوريون، فسيحظون بغالبية ضئيلة للغاية، وهو أمر من شأنه أن يعزز موقع النواب الهامشيين نظراً إلى الحاجة لجميع الأصوات.
وسيواجه ترمب على الأرجح مقاومة محدودة من المحكمة العليا التي تحظى بغالبية محافظة قوية بفضل ثلاثة قضاة عيّنهم هو.
وقبيل آخر انتخابات، صوّتت المحكمة العليا لمصلحة حماية ترمب من الملاحقة القانونية على أمور قام بها بصفته الرسمية، وهو ما منع عملياً محاكمته على خلفية حشده أنصاره الذين هاجموا الكابيتول بعد هزيمته عام 2020.


كسب أصوات من شرائح مختلفة

وتقدّم ترمب جزئياً عبر كسب أصوات مزيد من الناخبين السود والمتحدرين من أصول لاتينية، علماً أن الديمقراطيين كثيراً ما اعتمدوا على هذه الشريحة. لكنه لم يفز مع ذلك بغالبية الأصوات في أوساط أي المجموعتين.
وفاز ترمب بأصوات 45 في المئة من الناخبين اللاتينيين و12 في المئة من السود، بحسب استطلاع أجرته "إن بي سي نيوز" لدى الخروج من مراكز الاقتراع، مقارنة مع فوزه بأصوات 32 في المئة من اللاتينيين وثمانية في المئة من السود عام 2020.
وكان التحوّل لافتاً على وجه الخصوص من ناحية النوع الاجتماعي إذ صوّت غالبية الرجال اللاتينيين و20 في المئة من الرجال السود لمصلحة ترمب هذه المرة، وفق الاستطلاع ذاته.
وفي مؤشر على التأييد الذي يحظى به في أوساط اللاتينيين، أصبح ترمب أول جمهوري يفوز في مقاطعة ميامي-داد منذ عام 1988 والأول منذ القرن الـ19 الذي يفوز في مقاطعة "ستار" عند الحدود مع المكسيك في تكساس التي يشكّل اللاتينيون معظم سكانها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ائتلاف قوي وتوسع

وقال الأستاذ في "جامعة برينستون" جوليان زيليزر إن "الائتلاف الجمهوري قوي وتوسّع".
وتفوّق ترمب على هاريس التي كادت تصبح أول امرأة، وثاني شخصية من أصول أفريقية تتولى رئاسة الولايات المتحدة، على رغم دعواته لترحيل المهاجرين غير المسجّلين جماعياً واللغة المهينة التي وجهها مشاركون في أحد آخر تجمعاته الانتخابية تجاه بورتوريكو.
وكشفت الاستطلاعات بأن القضايا الاقتصادية شكّلت عاملاً رئيساً مع شعور الناخبين بالقلق حيال التضخم.

عامل الوقت

ولم تبدأ هاريس حملتها إلا في يوليو (تموز) الماضي، بعدما انسحب بايدن من السباق على خلفية تزايد القلق في شأن سنه.
وأثناء تجمع انتخابي ختامي قبل أسبوع على الانتخابات، أقرّت بأن الحملة "لم تكن عادية" وبأن عدداً من الناخبين "لا يزالون يحاولون التعرّف علي".
ودارت أسئلة فوراً في شأن ما إذا كان تأخر بايدن في الانسحاب أثّر في فرص هاريس أو إذا كان أداؤه هو سيكون أفضل.
مع ذلك، فإن هاريس نجحت في جذب قاعدة متحمسة لها وجمعت مبالغ مالية أكبر بكثير من ترمب، مما ساعد حملتها على حض الناخبين على التصويت.


الإدانة الجنائية

وحذرت هاريس مراراً من أن ترمب يشكل تهديداً للديمقراطية، علماً أنه تم التصويت لمصلحة عزله مرّتين في ولايته الأولى وسيكون أول رئيس مدان بتهمة جنائية.
ولم يأبه الناخبون كثيراً بالقضايا المرفوعة ضد ترمب بما في ذلك التحقيق الذي أجراه المحقق الخاص جاك سميث في شأن مساعي الرئيس المنتخب المفترضة لقلب نتائج انتخابات 2020 وسوء تعاطيه مع وثائق سرية للغاية عندما كان خارج السلطة.
ومع عودته، من المؤكد بأن ترمب سيسعى إلى وضع حد للقضايا المرفوعة ضده.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات