Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع حصيلة الضربة الروسية على زابوريجيا إلى 8 أشخاص بينهم طفل

بوتين وترمب أكدا استعدادهما للتواصل معاً وزيلينكسي يهاجم من يطالبون أوكرانيا بتقديم تنازلات

رجال شرطة يفحصون المباني التجارية والمكاتب التي دمرت بعد الضربة الروسية على وسط خاركيف في 8 نوفمبر 2024 (أ ف ب)

ملخص

يشهد الجيش الأوكراني مأزقاً في منطقة دونباس الشرقية حيث تتقدم القوّات الروسية ببطء منذ أشهر.

ارتفعت حصيلة الضربة الروسية على مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا أمس الخميس إلى ثمانية قتلى بينهم طفل، بحسب ما أفاد مسؤول محلي اليوم الجمعة. وأدى القصف على المدينة إلى إصابة 42 شخصاً وإلحاق أضرار بمستشفى.

وكتب حاكم المنطقة إيفان فيديروف على "تيليغرام"، "حصيلة القتلى جراء الهجوم الروسي على زابوريجيا ارتفعت إلى ثمانية، بينهم طفل يبلغ عاماً واحداً. أصيب 42 شخصاً بجروح".

وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنتها خدمات الإسعاف أمس الخميس تفيد بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 40 بجروح. وأشارت السلطات المحلية إلى أن القصف الذي استخدمت فيه قنابل موجهة طاول مستشفى ومباني سكنية في زابوريجيا.

وكثفت روسيا ضرباتها على زابوريجيا في الأسابيع الأخيرة، وأدت إحداها هذا الأسبوع على منطقة صناعية في المدينة إلى مقتل ستة أشخاص.

ويتوقع محللون أن روسيا قد تشن عملية عسكرية خلال الشتاء للسيطرة على مدينة زابوريجيا، وهي مركز مقاطعة تحمل الاسم نفسه يعبر فيها نهر دنيبرو، تضم قبل الحرب ما يزيد على 700 ألف نسمة. وتبعد المدينة نحو 35 كيلومتراً عن المواقع الروسية و50 كيلومتراً عن محطة الطاقة النووية الأكبر في أوروبا، والتي تحمل الاسم عينه.

وأعلن الكرملين الذي تسيطر قواته على جزء من منطقة زابوريجيا، ضم المنطقة بأكملها في نهاية 2022.

وفي مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود في جنوب أوكرانيا، أعلنت خدمات الطوارئ مقتل شخص جراء ضربات ليلية.

وقالت في بيان على "تيليغرام"، "بحسب المعلومات الأولية قتل شخص وأصيب تسعة بجروح"، مشيرة إلى اندلاع النيران في منازل ومستودعات.

وكان حاكم المنطقة أوليغ كيبر أفاد في وقت سابق بتعرض أوديسا وضواحيها لهجمات بمسيرات ليل الخميس - الجمعة.

إلى ذلك أصيب 25 شخصاً في الأقل جراء ضربة روسية ليلاً استهدفت خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا والواقعة في شمال شرقي البلاد، وفق ما أفاد مسؤول محلي.

وقال رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف عبر "تيليغرام" إن "مبنى مؤلفاً من 12 طبقة أصيب بقنبلة موجهة. دمر جزء من الطبقتين الأولى والثالثة، ودمرت أبنية في المحيط". وأشار لاحقاً إلى أن "عدد الجرحى لا ينفك يرتفع. بلغ حالياً 25".

وكان رئيس البلدية أفاد في وقت سابق عن أن عدداً من الأشخاص "محتجزون في الطبقة الثالثة من المبنى السكني"، وأن عمليات الإنقاذ جارية لتخليصهم.

واتهم مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك روسيا بأنها "هاجمت عمداً" المبنى السكني في خاركيف.

 

وأضاف عبر منصات التواصل أن "الروس يهاجمون أيضاً كييف بالصواريخ". وأكدت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أجواء كييف، حيث كانت السلطات المحلية أفادت عن وقوع هجوم كبير بنحو 30 طائرة مسيرة ليل الأربعاء - الخميس، أسفر عن إصابة شخصين بجروح.

وتتعرض العاصمة الأوكرانية لهجمات بالمسيرات بصورة شبه يومية منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني).

ويطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصورة متكررة حلفاء كييف الغربيين بتوفير مزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية أجواء البلاد من الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة التي تتعرض لها منذ بدء الغزو الروسي مطلع عام 2022.

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو أمس الخميس إن الغرب يجب أن يتفاوض مع موسكو في شأن أوكرانيا من أجل تجنب "تدمير الشعب الأوكراني".

وقالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الجمعة إن الدفاعات الجوية أسقطت 62 طائرة مسيرة وأربعة من بين خمسة صواريخ أطلقتها روسيا في هجوم ليلي.

وأضافت القوات الجوية في بيان أن 26 مسيرة روسية "فقدت"، في إشارة إلى الأرجح إلى تأثير وسائل الحرب الإلكترونية الأوكرانية. وقالت إن طائرة مسيرة واحدة لا تزال في الجو.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تقديم تنازلات لروسيا لوقف اجتياحها أوكرانيا هو أمر "غير مقبول" بالنسبة إلى أوروبا، بعدما طالبت موسكو الغرب بالدخول في مفاوضات مباشرة لإنهاء الحرب.

وعقب إعلان دونالد ترمب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، راحت كييف تكثف الجهود لزيادة الضغوط على حلفائها للاستحصال على مزيد من الدعم في حربها ضد روسيا.

بوتين يهنئ ترمب

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترمب، في تصريحات منفصلة، أمس الخميس، استعدادهما للتواصل معاً بعد الفوز الكاسح الذي حققه ترمب في انتخابات البيت الأبيض.

واغتنم بوتين فرصة مشاركته في منتدى "فالداي" في مدينة سوتشي الجنوبية ليوجه، عبر الإعلام، التهنئة إلى ترمب بفوزه للمرة الثانية بالانتخابات الرئاسية الأميركية. وقال سيد الكرملين في إشارة منه إلى ترمب "إذا أراد أحد استئناف التواصل، فهذا لا يزعجني، أنا مستعد لذلك. أود أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئه بانتخابه رئيساً للولايات المتحدة".

وفي الولايات المتحدة، أعرب ترمب عن "اعتقاده" أنه سيتحدث قريباً إلى بوتين.

وفي مناسبات عدة، تباهى ترمب بقدرته على إنهاء النزاع في أوكرانيا خلال ساعات وانتقد الدعم الأميركي المقدم إلى كييف.

تسوية

وتخشى أوكرانيا وغيرها من الدول الغربية أن تؤدي أي تسوية إلى تشديد عزم بوتين وتوسيع العدوان.

ووجه زيلينسكي خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بوادبست نقداً لاذعاً لمن يضغطون عليه للرضوخ لبعض شروط بوتين القاسية. وقال "دار كثير من الكلام حول الحاجة إلى التنازل لبوتين والتراجع والقيام ببعض المساومات. لكن ذلك غير مقبول بالنسبة إلى أوكرانيا وغير مقبول بالنسبة إلى أوروبا". وهاجم بعض القادة الأوروبيين الذين لم يسمهم، لدفعهم أوكرانيا "بشدة" إلى إجراء مساومات. وتابع زيلينسكي "نحن بحاجة إلى عدد كافٍ من الأسلحة وليس إلى دعم نظري بالأقوال. ومعانقة بوتين لن تجدي. فالبعض منكم يعانقه منذ 20 عاماً، في حين ما انفك الوضع يتفاقم"، وقال زيلينسكي "أعتقد أن الرئيس ترمب يريد حقاً حلاً سريعاً. ولكن هذا لا يعني أنه سيحدث".

مساعدات عسكرية

وذكر، أيضاً، أنه أجرى محادثات في بودابست مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وناقشا المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتدريب الجنود الأوكرانيين في فرنسا.

وفي وقت سابق الخميس، طالبت روسيا حلفاء كييف بالدخول في مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وقف الهجمات على الأوكرانيين.

وقد أكد بوتين، مرة جديدة، أن موسكو مستعدة للتفاوض مع كييف على أساس "الحقائق الحالية" على الأرض.

من جهته قال رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إن الغرب يجب أن يتفاوض مع موسكو في شأن أوكرانيا من أجل تجنب "تدمير الشعب الأوكراني". وقال شويغو خلال اجتماع لمسؤولين أمنيين من دول مجاورة لروسيا "الآن بما أن الوضع في ساحة المعارك ليس مناسباً لنظام كييف، أصبح لدى الغرب خياران: مواصلة تمويله (أوكرانيا) وتدمير الشعب الأوكراني أو الاعتراف بالواقع الراهن وبدء التفاوض". وجاءت تصريحاته في اجتماع لتحالف عسكري من الدول السوفياتية السابقة.

وكان زيلينسكي قد قال سابقاً إنه لولا المساعدة الأميركية، لخسر بلده الحرب.

مأزق

ويشهد الجيش الأوكراني مأزقاً في منطقة دونباس الشرقية حيث تتقدم القوات الروسية ببطء منذ أشهر.

وأعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على قرية كريمينا بالكا التي كان عدد سكانها قبل الحرب أقل من 50 شخصاً، وتقع في منطقة دونيتسك الصناعية حيث دمِّرت الدفاعات الأوكرانية مراراً.

وشهدت أوكرانيا حيث يتوقع أن يكون الشتاء أقسى من أي وقت مضى وابلاً من القصف الجوي ليلاً في أنحاء مختلفة، بما في ذلك العاصمة كييف.

وأوردت تقارير إعلامية أوكرانية أن سلطات منطقة دونيتسك تستعد للإعلان عن الإخلاء الإلزامي لسبع بلدات إضافية في المنطقة التي أعلنها الكرملين جزءاً من روسيا في 2022.

وقتل شخصان في قصف طاول المنطقة الخميس، حسب الحاكم المحلي.

وألحقت الهجمات بالمسيرات التي أطلقتها روسيا ليلاً أضراراً بمبان في مدينة أوديسا الجنوبية المطلة على البحر الأسود.

وفي جنوب أوكرانيا استهدفت ضربات "مكثفة" مستشفى في زابوريجيا، حسب الحاكم الإقليمي للمنطقة. وتسببت هذه الهجمات بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 شخصاً، حسب ما جاء في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة الإسعاف.

وأعلنت الإدارة العسكرية أنها أسقطت 74 مسيرة روسية في 11 منطقة مختلفة من أصل 106 مسيرات أطلقت باتجاه أوكرانيا.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات