Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أرسنال أمام حدث أعمق من المرور بمرحلة سيئة

يتوجه "الغانرز" لمواجهة تشيلسي الأحد وهو في حاجة ماسة إلى الفوز لإنهاء حالة الكآبة المفاجئة

الحزن يسيطر على لاعبي أرسنال الإنجليزي عقب الهزيمة من إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا (أ ف ب)

ملخص

تتجاوز مهمة أرسنال أمام تشيلسي في "ستامفورد بريدج" الحصول على ثلاث نقاط في سباق التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الغائب منذ 20 سنة

هناك مثال يستخدمه بعض المدربين المعاصرين لإظهار فريق نفدت منه الأفكار، وهو عندما يبدأون في إرسال الكرات العرضية مراراً وتكراراً من دون جدوى، وقد حاول أرسنال ذلك 46 مرة ضد إنتر ميلان الإيطالي الأربعاء الماضي.

بالطبع هي ليست كالمحاولات الـ81 التي نفذها مانشستر يونايتد بقيادة ديفيد مويس في مثال دراسة الحالة ضد فولهام في فبراير (شباط) 2014، لكنها تظل مشكلة واضحة.

ثلاث هزائم في ست مباريات ليست أسوأ سلسلة للفريق في العام الماضي، لكن المشكلة هي أنه يبدو أن هناك شيئاً أعمق من ذلك يحدث، إذ تحولت الإثارة المبهجة الخاصة بفترة المدرب ميكيل أرتيتا، الممتدة منذ صيف 2022، فجأة إلى قلق، ويتجلى ذلك في الإحباط والعجز على أرض الملعب، وهذا لا يحدث الآن فقط لكن تظهر العناوين الرئيسة حول قضايا مثل الرحيل المفاجئ للمدير الرياضي إيدو أن كل شيء يسير على نحو خاطئ.

هذا لا يجعل بالضرورة رحلة الأحد إلى تشيلسي ضرورية للفوز، بالنظر إلى عدد المتغيرات هذا الموسم، ومع ذلك يبدو أن الفريق في حاجة إلى الفوز، في الأقل لمنع تفاقم هذا الوضع إذ يحتاج أرسنال إلى التحرر من الضغوط.

إن الإحباط الأكبر هو أن هذا عادة ما يكون نوعاً من الأداء السيئ الذي يمر به كل فريق جيد أحياناً، حتى مانشستر سيتي، لكن المشكلة المحددة في حالة فريق أرتيتا أن كل القضايا تفجرت في وقت واحد لتحول المشروع الطموح إلى شيء آخر.

قد تصر الأندية الأخرى على أن أزمة الإصابات في أرسنال مبالغ فيها، لكن من الصحيح أنهم فقدوا لاعبين رئيسين، ويمكن للفريق أن يتحمل ذلك على مدى بضع مباريات، كما فعل أرسنال بفوزه (1 - 0) على توتنهام هوتسبير وتعادله (2-2) مع مانشستر سيتي قبل شهر، لكن على رغم ذلك إذا طال أمد هذه المرحلة فستبدأ في الإشارة بقوة إلى أهمية هؤلاء اللاعبين الغائبين.

كان هناك مثال واضح على ذلك في الهزيمة (0 - 1) أمام نيوكاسل يونايتد، إذ عمل أرسنال حتى الآن على تجاوز خسارة مارتن أوديغارد، ولكن كانت هناك لحظة عندما وجد لياندرو تروسارد نفسه فجأة مع الكرة في وضع مثالي بالنسبة إلى أوديغارد، إذ كانت التمريرة جيدة للغاية، لكن تروسارد الذي كان جيداً في كثير من الأحيان كبديل مؤثر، لم يكن هو نفسه في حال جيدة هذه المرة، ولذلك تعامل مع التمريرة على أنها لم تكن بالسرعة الصحيحة وضاعت الفرصة وضاعت المباراة أيضاً.

لم يتمكن أرسنال من الاستمرار في تعويض لاعبيه الغائبين وتحولت العثرة التي كان من الممكن شطبها إلى مشكلة تحتاج إلى معالجة، وقد ظهر ذلك في الهزيمة أمام إنتر ميلان، وكما يحدث غالباً في مثل هذه المواقف أيضاً، تصبح هذه الاضطرابات الحدية أكثر تأثيراً من الناحية النفسية.

تصبح اللحظة التي تسير ضدك علامة على أن حظك سيئ، بدلاً من شيء يمكنك التعامل معه ببساطة، وهذا كان الحال مع قراري ركلتي الجزاء ضد إنتر التي شملت ميكيل ميرينو.

وعلى رغم أن أرسنال يأمل في أن تكون هذه اللحظات موقتة، فإن هذه اللحظات قد يكون لها أيضاً تأثير الكشف عن بعض القضايا الأساسية.

إحدى هذه القضايا الأساسية قابلة للنقاش بشدة، ومن الصعب ألا نشعر بأن التعاقدات التي أبرمها أرسنال أخيراً ركزت بصورة مفرطة على القوة البدنية، وبخاصة في الدفاع إذ يبلغ طول ديكلان رايس وريكاردو كالافيوري وميرينو أكثر من ستة أقدام، حتى جورين تيمبر، الذي يبلغ طوله خمسة أقدام و10 بوصات، يتمتع بقوة بدنية.

هذه استراتيجية واضحة، إذ أصر أرتيتا على ضمان عدم تعرض فريقه للتنمر بعد النهاية المؤلمة لموسم (2022 - 2023).

الأمر العجيب هو ما إذا كان قد ذهب بعيداً بعض الشيء في تطرفه إلى الجهة الأخرى، فمن الواضح أن أرسنال يحتاج إلى مزيد من الإبداع مرة أخرى.

لقد كشف غياب أوديغارد عن ذلك تماماً، ومن المسلم به أن هناك اعتباراً استراتيجياً وراء تعاقدات النادي، إذ ينظر إلى إيثان نوانيري البالغ من العمر 17 سنة على أنه مستقبل النادي في هذا الشأن، وإن التعاقد مع شخص آخر من شأنه أن يعوق تطوره من دون داع، ويحتاج أرسنال في الوقت الحالي إلى أن يكون نوانيري أكبر سناً بعام واحد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لقد ساعد الملف الشخصي الحالي للفريق على إجبارهم تجاه التراجع، وكاد يقلل من هجومهم من خلال الاستنزاف، ومن هنا جاءت هذه التمريرات العرضية الكثيرة.

وفي الوقت نفسه، كان من الواضح أن أرسنال في حاجة إلى خيار إضافي، فقد دخلوا نافذة التعاقدات في الصيف بحثاً عن مهاجم، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على أي شيء ذي قيمة في موازنتهم ​​بعد شراء رايس في العام السابق، لذا قرروا الانتظار حتى الصيف المقبل.

وكان رحيم سترلينغ يمثل خياراً وسطاً، لكنه لم يحظ بكثير من الاهتمام ودقائق اللعب حتى الآن، ولا يساعدهم أن غابرييل مارتينيلي والآن تروسارد قد تراجعا في المستوى.

ويتوقع أرسنال العثور على مزيد من المهاجمين الذين يقدرونهم في سوق العام المقبل، لكن هذه أيضاً واحدة من القضايا الشائكة.

لقد وصل أرسنال إلى النقطة التي يتعين عليه فيها في النهاية اغتنام الفرصة، بعد البناء لفترة طويلة، ولا يمكن أن يكون الأمر دائماً متعلقاً بالعام المقبل، وإلا فلن تأتي تلك اللحظة أبداً.

وهذا ما يزيد من الإحباط، فكرة أن هذا سيكون موسمهم، حتى بوكايو ساكا قال ذلك، معلناً "هذا هو العام" في سبتمبر (أيلول)، وهذا يعني أن هناك ضباباً الآن حول الفريق، بدلاً من الوضوح الذي اعتادوا الاستمتاع به.

وهذا يثير تساؤلاً حول منطقة أخرى ربما ذهبوا فيها إلى أبعد مما ينبغي، وهو ما يتعلق بالضجيج الشديد حول النادي، سواء في ما يتعلق بالإصابات أو القرارات ومن المعروف أن أحد كبار المسؤولين التنفيذيين صريح للغاية في شأن النقطة الثانية.

يجب التأكيد أن أرتيتا نفسه لا ينغمس في هذا، وبعض شكاوى أرسنال في شأن مستوى التحكيم عادلة، لكن غرفة الملابس تتحدث عن كل هذا، ويحدث هذا بعد كل مباراة تقريباً، إلى الحد الذي يشارك فيه البعض داخلها منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه قضية هامشية أخرى.

يمكن أن تكون عقلية الحصار قوية جداً، ومع ذلك إذا تحولت إلى عقدة اضطهاد، فإن هذه القوة تعمل في الاتجاه المعاكس، ويبدو أن كل هذا يتجمع معاً في وقت واحد بالنسبة إلى أرسنال الآن.

هذا لا يعني أنه أمر مميت. لقد مروا بفترة أسوأ في مطلع العام، بثلاث هزائم في ست مباريات، وتبع ذلك مسيرة طويلة من دون هزيمة أوصلتهم إلى حافة اللقب، وهذا ما هم قادرون عليه، إذ يمكن أن تتحول السلبيات الحالية إلى إيجابيات. وقد تعني إصابة أوديغارد الآن أنه جاهز تماماً للمواجهة ويمكن للفريق أن يتدفق مرة أخرى، وذلك في موسم يبدو فيه أن هناك مزيداً من المتغيرات، إذ لا يزال ليفربول تحت قيادة آرني سلوت مجهولاً من جهة طول العمر والقدرة على تحمل الضغوط، ومانشستر سيتي ضعيف بصورة غريبة، ولا تزال هناك النتيجة المحتملة لجلسة الاستماع.

ومع ذلك، لن يهم هذا الأمر أرسنال إلا إذا تمكن من إعادة ضبط نفسيته قريباً ولهذا السبب يحتاجون إلى هذا الفوز.

لقد أمضى أرسنال وقتاً طويلاً من دون تحقيق أي فوز في "ستامفورد بريدج"، لمدة 10 سنوات تقريباً بين أكتوبر (تشرين الثاني) 2011 ومايو (أيار) 2021.

ونادراً ما احتاجوا إلى الفوز هناك أكثر من ذلك، وهذا يتجاوز الفوز بثلاث نقاط.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة