Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف ينعكس فوز ترمب على الملف اللبناني؟

وعد خلال حملته بوضع حد للدمار والمعاناة في هذا البلد وبإحلال السلام في الشرق الأوسط

قبل فوزه بالرئاسة الأميركية وعد دونالد ترمب بإنهاء الدمار والمعاناة في لبنان (اندبندنت عربية)

ملخص

على رغم تأكيد إدارة بايدن أنها ستواصل العمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط، رأى سام منسى أنه بات من الصعب أن يستمر المبعوث الأميركي آموس هوكستين بمبادرته لوقف إطلاق النار في لبنان.

العالم بأسره تابع الانتخابات الأميركية وترقب نتائجها التي شكلت مفاجئة لكثيرين: فوز كاسح لدونالد ترمب، وسيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ وتقدمه في مجلس النواب. ترمب الذي كرر مراراً الادعاء خلال حملته بأنه لو كان رئيساً للولايات المتحدة لما اندلعت كل هذه الحروب الدموية، من أوكرانيا إلى غزة فلبنان، وعد بإحلال السلام في الشرق الأوسط من دون أن يذكر كيفية تحقيق ذلك. ووجه الرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية رسالة إلى الأميركيين من ذوي الأصول اللبنانية، وعد فيها بحال فوزه بوقف المعاناة والدمار في لبنان وبإعادة إحلال السلام في الشرق الأوسط. الآن وقد حقق حلمه بالعودة للبيت الأبيض، اللبنانيون يسألون: كيف سينعكس انتخابه فعلياً على الوضع في لبنان؟

الكاتب والصحافي سام منسى اعتبر أنه "لعلنا نسرف بإعطاء أهمية لدونالد ترمب أو الانتخابات الأميركية عامة وتأثيرها في الملف اللبناني"، وتحديداً في ما يتعلق بالحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، موضحاً أن هذا الأمر يتعلق بالنسبة إلى الأميركيين "بالأمن الإسرائيلي أكثر منه بأمن لبنان".

وأشار منسى إلى أن الإدارة الأميركية المقبلة هي "أكثر قرباً لإسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو من إدارة جو بايدن السابقة، وبالتالي الفارق يمكن أن ينعكس بتساهل أكبر مع نتنياهو" في شأن حربي غزة ولبنان. وفي ما يتعلق بالحرب في لبنان، أوضح منسى أن إدارتي بايدن وترمب "تلتقيان بلا شك على رؤية واحدة في شأن القضاء على القوة والآلة العسكرية لحزب الله"، لكن إدارة ترمب "لن تكون قادرة على ممارسة ضغوط على نتنياهو حتى تستلم (السلطة) وتصبح فعالة، وذلك ليس قبل شهر فبراير (شباط) المقبل أو مارس (آذار)، حتى تتشكل الإدارة بكامل عناصرها وتبدأ بأخذ المبادرات"، بحسب منسى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الأثناء ستسمر إدارة بايدن الحالية "على ما هي عليه"، وقال منسى إنه لو لم تمن الإدارة الحالية بهزيمة كبيرة في الانتخابات، أي لو فازت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، "كنا نعتقد أن الأمر كان ليكون مختلفاً، أما اليوم وبعد هذه الهزيمة الساحقة لاسيما في مجلسي الكونغرس ورئاسة الجمهورية، فمن الصعب على هذه الإدارة أن تتخذ خطوات ومبادرات كما كنا نعتقد، إذ كنا نتصور في السابق أن بايدن يمكن أن يتوج نهاية ولايته بعمل أساسي أو خارج عن السياق بالنسبة إلى لبنان أو غزة".

لكن في ضوء التطورات وعلى رغم تأكيد إدارة بايدن أنها ستواصل العمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط، رأى منسى أنه بات من الصعب أن يستمر المبعوث الأميركي آموس هوكستين بمبادرته، لأنه أصبح "من الصعب جداً أن يستطيع أن يأخذ شيئاً (تنازلات) ويقدمه لهذه الإدارة المنتهية ولايتها، لا من إيران وهي الراعي الأساسي لما يجري في لبنان، ولا من حزب الله، ولا من نتنياهو، أي أن الأطراف كافة من الصعب تصور أن تقدم تنازلات معينة تصب في صالح هذه الإدارة".  

وبالتالي تبقى "المراوحة سيدة الموقف" بحسب منسى، مضيفاً أنه في الأثناء "علينا أن ننتظر من الإسرائيلي أن يسعى إلى تحقيق أهدافه، وهي القضاء على حزب الله ككيان مسلح". أما مستقبل الحزب السياسي وقدرته على البقاء كقوة سياسية فهو أمر "متوقف على ما سترسو عليه نهاية الحرب"، يقول منسى.

Listen to "عودة ترمب وتأثيرها على الحرب في لبنان" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات