ملخص
قالت دراسة إن ترسانة أوروبا استنزفت بشكل كبير نتيجة القرارات السياسية بعد نهاية الحرب الباردة والعقود التالية وشهد قطاع الدفاع في أوروبا انكماشاً أيضاً.
زادت أوروبا الإنفاق على قطاع الدفاع منذ اندلاع الحرب الروسية– الأوكرانية لكن إمكاناتها الدفاعية بما في ذلك القوة البشرية العسكرية ما زالت غير كافية، وفق ما حذر مركز بريطاني للأبحاث الأمنية اليوم الجمعة.
وتأتي استنتاجات "المعهد الدولي للدراسات الأمنية" في وقت تفاقم عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض المخاوف من إمكانية تقويضه أمن أوروبا ووقف الدعم عن أوكرانيا.
ونشر المعهد آخر تقرير له تزامناً مع استضافته "قمة براغ للدفاع" التي يشارك فيها سياسيون ومسؤولون في الجيش ومحللون لبحث سبل تعزيز موقع أوروبا الدفاعي.
وكشفت العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 عن عدة مكامن ضعف في قدرة أوروبا على الدفاع عن نفسها، بحسب الدراسة. وقالت إن "الإنفاق الدفاعي لأعضاء الناتو (حلف شمال الأطلسي) الأوروبيين في 2024 أعلى بنحو 50 في المئة مما كان عليه في 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحذر التقرير من أنه مع ذلك، فإن القوات المسلحة الأوروبية "تواصل الاعتماد على الولايات المتحدة بدرجات متفاوتة في كل المجالات العسكرية".
وأفادت الدراسة بأن ترسانة أوروبا "استنزفت بشكل كبير نتيجة القرارات السياسية بعد نهاية الحرب الباردة والعقود التالية. في إطار هذه العملية، شهد قطاع الدفاع في أوروبا انكماشاً أيضاً". لكن الإنتاج في بعض القطاعات، بما فيها الدفاع الجوي والمدفعي، ازداد بشكل لافت منذ عام 2022 في وقت تستجيب شركات تصنيع السلاح لحاجات أوكرانيا".
وأفاد التقرير بأنه "على سبيل المثال، ازداد معدل إنتاج راينميتال السنوي للذخيرة عيار 155 مليمتراً بعشرة أضعاف إلى 700 ألف". وراينميتال هي شركة ألمانية عملاقة لصناعة الأسلحة.
وفي السنوات الأخيرة، باتت البلدان الأوروبية تشتري أيضاً المزيد من الأسلحة من المنتجين المحليين في وقت استخدم أعضاء الناتو في أوروبا أكثر من نصف إنفاقهم على الأنظمة الأوروبية منذ فبراير 2022، مقابل إنفاق 34 في المئة على الأنظمة الأميركية.
وأفاد المعهد بأنه بينما يزداد إنتاج الأسلحة والذخيرة، تحاول بلدان في أنحاء أوروبا التعامل مع مشكلة نقص العسكريين. وقال إن "القوات المسلحة لبعض الدول الأوروبية الرئيسة تعاني من نقص... وتخسر العديد منها الجنود بينما لا تقدم ما يكفي من الحوافز للجيل الأصغر سناً للتطوع".