ملخص
أنهى اتفاق سلام عام 2018 حرباً أهلية دامية استمرت خمسة أعوام في جنوب السودان، لكن صراعاً على السلطة ونزاعات محلية قائمة على العرق إضافة إلى الفساد، لا تزال تقوض الدولة.
تأثر نحو 1.4 مليون شخص جراء الفيضانات في جنوب السودان فيما نزح أكثر من 379 ألف شخص، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة محذرة من تفشي الملاريا.
وأفادت هيئات إغاثية بأن الدولة الأحدث عهداً في العالم والمعرضة بشدة إلى أخطار التغير المناخي، تشهد أسوأ فيضانات منذ عقود، خصوصاً في المناطق الشمالية.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن 1.4 مليون شخص تأثروا في الفيضانات ضمن 43 مقاطعة من بينها منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وأضاف في بيان صدر في وقت متأخر أول من أمس الجمعة أن "أكثر من 397 ألف شخص نزحوا في 22 مقاطعة وأبيي".
ولفت إلى تسجيل تزايد في الإصابات بالملاريا في عدة ولايات وهو "ما ينهك النظام الصحي ويفاقم الوضع ويؤثر في المناطق التي ضربتها الفيضانات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، تضرر أكثر من 700 ألف شخص جراء فيضانات في جنوب السودان، بحسب ما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مما أدى إلى إلحاق ضرر بالغ بمنازل ومحاصيل ومنشآت حيوية، وتعطيل نظام التعليم والخدمات الصحية وزيادة خطر انتشار الأوبئة.
وأنهى اتفاق سلام تم التوصل إليه عام 2018 حرباً أهلية دامية استمرت خمسة أعوام في جنوب السودان، لكن صراعاً على السلطة ونزاعات محلية قائمة على العرق إضافة إلى الفساد، لا تزال تقوض الدولة الفتية التي استقلت عن السودان عام 2011.
وتواجه البلاد وضعاً إنسانياً مأسوياً، وبموجب اتفاق السلام، تقود جنوب السودان حكومة وحدة وطنية تضم الرئيس سلفا كير والنائب الأول للرئيس رياك مشار، مهمتها قيادة "مرحلة انتقالية" تنتهي بانتخابات.
ولكن التقدم في مجالات رئيسة نص عليها الاتفاق، مثل صياغة الدستور وإنشاء جيش موحد وغيرها من المسائل، لا يزال ضعيفاً في حين تواجه الحكومة أيضاً نقصاً حاداً في الموارد.
وفقدت البلاد مصدر دخلها الرئيس بعدما تضرر خط أنابيب يسمح لها بتصدير النفط، بسبب القتال في السودان المجاور حيث خلفت الحرب عشرات آلاف من القتلى منذ أبريل (نيسان) 2023.