Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عنف أمستردام يرفع الطوارئ في مباراة فرنسا وإسرائيل

ماكرون يحضر المواجهة الكروية ونتنياهو ينصح مواطنيه بتجنبها واعتقالات في هولندا تطاول داعمين لفلسطين

ملخص

رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف قرر عدم المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب 29) في نوفمبر الجاري على خلفية اشتباكات أمستردام.

حثت السلطات الإسرائيلية المشجعين على عدم حضور مباراة كرة القدم بين منتخبي فرنسا وإسرائيل المقررة الخميس المقبل في باريس، بعدما أعقبت أعمال عنف مباراة في أمستردام.

ودعا مجلس الأمن القومي الإسرائيليين في بيان إلى "تجنب حضور المباريات الرياضية والفعاليات الثقافية التي يحضرها الإسرائيليون في الخارج، مع التركيز على المباراة المقبلة للمنتخب الإسرائيلي في باريس".

وفي بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فإن إسرائيل طالبت مواطنيها بعدم حضور أية أحداث ثقافية أو رياضية في الخارج هذا الأسبوع.

حضور ماكرون

من ناحية أخرى، يحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المباراة المقرر إقامتها الخميس المقبل في باريس، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

وقالت أوساط الرئيس الفرنسي إن الهدف خصوصاً من ذلك "توجيه رسالة صداقة وتضامن بعد الأعمال المناهضة للسامية غير المقبولة التي تلت المباراة في أمستردام هذا الأسبوع".

سموتريتش في باريس

وأعلنت منظمة يهودية يمينية دولية أنها تعتزم تنظيم تجمع في باريس دعماً لإسرائيل وضد معاداة السامية، بحضور وزير إسرائيلي يميني متطرف، الأربعاء المقبل عشية المباراة المرتقبة.

وسيقام التجمع بعد ستة أيام على أعمال عنف ضد مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي لكرة القدم في أمستردام، دفعت نتنياهو إلى إصدار أمر للموساد بإعداد خطة عمل لمنع مثل هذه الحوادث في الأحداث الرياضية.

وأعلنت منظمة "بيتار" في بيان أنه "خلال الـ13 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في باريس، ستستقبل المنظمة وحركة الطلبة اليهود الفرنسيين وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش" في العاصمة الفرنسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعتزم منظمة "بيتار" التي لها فروع كثيرة في أنحاء العالم وتضم أعضاء متطرفين في صفوفها عقد التجمع على هامش حفل "إسرائيل إلى الأبد"، الذي تنظمه شخصيات يمينية متطرفة دعماً لإسرائيل.

ومن جهتها، نددت جمعيات ونقابات وأحزاب يسارية فرنسية بتنظيم هذا الحفل، وانتقدت خصوصاً الحضور المعلن لبتسلئيل سموتريتش.

وهدف الحفل هو "تعبئة القوى الصهيونية الناطقة بالفرنسية في خدمة قوة إسرائيل وتاريخها"، بحسب منظميه. وقال رئيس منظمة "بيتار" الدولية ييغال براند في البيان "لقد شعرنا بالفزع مما حدث في أمستردام ومن رد فعل الحكومات". وأضاف براند "نحن صهاينة فخورون وليس لدينا أي سبب للاعتذار... سنجتمع يومي الأربعاء داخل باريس والخميس في مباراة كرة القدم أيضاً".

ومن جانبه، دان نتنياهو مجدداً اليوم الأحد الهجوم "المعادي للسامية" في شوارع أمستردام.

وأدى العنف الذي وقع بعد مباراة مساء الخميس الماضي بين فريقي أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب إلى دخول خمسة أشخاص موقتاً إلى المستشفى واعتقال نحو 60 شخصاً، بحسب الشرطة الهولندية.

وقال نتنياهو "سنفعل ما هو ضروري لحماية أنفسنا ومواطنينا. ولن نسمح أبداً لفظائع التاريخ أن تتكرر. ولن نستسلم أبداً لمعاداة السامية أو الإرهاب"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وفي باريس، أعلن مدير شرطة العاصمة الفرنسية لوران نونيز عبر قناة "بي أف أم تي في" اليوم أنه ستتم تعبئة ما مجموعه 4000 شرطي ودركي الخميس المقبل لمباراة فرنسا وإسرائيل "عالية الخطورة" في استاد دو فرانس ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية.

اعتقالات في أمستردام

واعتقلت الشرطة الهولندية الأحد مجموعة من المؤيدين للفلسطينيين بعدما نظموا تظاهرة في وسط أمستردام، على رغم أمر قضائي يحظر الاحتجاجات.

وبعد ترديد المتظاهرين شعارات ورفع لافتات في ساحة دام وسط العاصمة الهولندية، أوقفت الشرطة عدداً منهم غداة صدامات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشبان الخميس الماضي.

وتحدى مئات المتظاهرين حظر التجمع في ساحة دام، ورددوا هتافات تطالب بإنهاء العنف في قطاع غزة و"الحرية لفلسطين". ولكن بعد أن صدقت محكمة محلية على الحظر الذي فرضته سلطات المدينة، تدخلت الشرطة وأمرت المحتجين بالمغادرة.

وسبق أن أصدرت الشرطة الهولندية تعليمات للمحتجين بمغادرة ساحة دام، وقالت إنها ستعتقل الأشخاص الذين يرفضون المغادرة.

وفي وقت سابق اليوم، أيدت محكمة في أمستردام حظراً على التظاهرات في المدينة تم فرضه في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت قبل أيام، كما منحت الشرطة سلطات الإيقاف والتفتيش الطارئة لمواجهة الاضطرابات. وجرى فرض حظر لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الجمعة بعد هجمات على مشجعي كرة قدم إسرائيليين.

 

 

وكان رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف قال أمس السبت إنه لن يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب 29) على خلفية الاشتباكات، في وقت تحقق الحكومة الهولندية في ما إذا كانت إشارات تحذيرية وردت من إسرائيل من دون الانتباه لها.

وأضاف سخوف على "إكس"، "لن أذهب إلى أذربيجان خلال الأيام المقبلة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب 29). ونظراً إلى التأثير الاجتماعي الكبير لأحداث ليل الخميس الماضي في أمستردام، سأبقى في هولندا".

وأضاف أن وزيرة المناخ الهولندية صوفي هيرمانز ستشارك في المؤتمر الذي ينطلق غداً الإثنين ويستمر حتى الـ22 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بينما سيوفد مبعوثاً للمناخ ليحل محله، موضحاً أن مجلس الوزراء سيناقش غداً أعمال العنف التي وقعت الخميس الماضي ليلاً في أمستردام.

وقال ممثلو ادعاء في أمستردام أمس إن أربعة من المشتبه فيهم ما زالوا محتجزين على خلفية اتهامهم بارتكاب أعمال عنف، من بينهم قاصران، وإن 40 آخرين فرضت عليهم غرامات للإخلال بالنظام العام إلى جانب 10 آخرين بسبب جرائم من بينها التخريب. وتوقع ممثلو الادعاء اعتقال مشتبه فيهم آخرين.

والتقى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر نظيره الهولندي كاسبار فيلدكامب وسخوف أمس، وكان ساعر أجرى محادثات مع وزير العدل ديفيد فان فيل وزعيم تيار اليمين المتطرف خيرت فيلدرز عندما وصل إلى هولندا أول من أمس الجمعة.

وأصيب خمسة أشخاص في الأقل خلال أعمال الشغب التي شارك فيها مشجعون من فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي الذي خسر بخماسية نظيفة أمام أياكس في الدوري الأوروبي.

وقال وزير العدل الهولندي في رسالة إلى البرلمان إن عملية جمع المعلومات لا تزال مستمرة، مما يشمل جمع معلومات عن احتمالات ورود إشارات تحذيرية من إسرائيل، وعما إذا كانت الاعتداءات منظمة أو لها دوافع معادية للسامية. وندد قادة سياسيون بالهجوم ووصفوه بأنه معادٍ للسامية وطالبوا بالعدالة الناجزة.

 

 

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تدخل شرطة مكافحة الشغب في اشتباكات ردد فيها بعض المهاجمين عبارات معادية لإسرائيل. وأظهرت لقطات أخرى مشجعين لفريق مكابي تل أبيب يرددون شعارات معادية للعرب قبل المباراة مساء الخميس الماضي.

وأرسلت إسرائيل طائرات إلى هولندا لإعادة المشجعين، وقال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان "لا مكان للعنف والكراهية بجميع أنواعها في الرياضة".

وتصاعدت وقائع معاداة السامية في هولندا منذ بداية الحرب في قطاع غزة، وأبلغ عدد كبير من المنظمات والمدارس اليهودية عن تهديدات ورسائل كراهية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات